الأربعاء 25 ديسمبر 2024

الطفل الشرير

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لا يجب أن يكون هنا شعر بأن هذا المنزل ليس له 
شعر بأن هناك شيئا ما ينتظره داخله شيء لا يريد أن يراه لكنه لم يكن لديه خيار آخر كان بحاجة إلى مساعدة كان بحاجة إلى الاتصال بزوجته وابنه كان بحاجة إلى الخروج من هنا 
دفع أحمد الباب برفق وسمع صوت تشقق الخشب دخل المنزل ونادى هل هناك أحد لم يسمع أي رد شعر بريبة من الفزع 
كان المنزل مظلما ومتهالكا رأى أيضا صورا مقلوبة لعائلة سعيدة تساءل أحمد ماذا حدث هنا من كانوا هؤلاء الناس وأين هم الآن
استمر أحمد في المشي بحثا عن هاتف أرضي أو هاتف محمول أو أي شيء آخر يمكنه استخدامه ولكن بدلا من ذلك وجد شيئا أكثر ړعبا 
في غرفة المعيشة رأى رجلا مېتا كان يحمل ورقة مكتوب عليها أنا آسف لقد فعلت ذلك من أجلك 
أحمد صړخ بړعب لم يستطع تصديق ما يراه حاول الهرب من المنزل لكنه وجد الباب مغلقا حاول كسره لكنه لم ينجح 
شعر بأن شخصا ما يراقبه نظر حوله ورأى طفلا صغيرا يقف في الزاوية كان يحمل دمية ممزقة نظر إلى أحمد بعينين فارغتين وقال بصوت هامس أهلا بك في الچحيم 
أحمد شعر بالړعب لم يعرف من هو هذا الطفل أو ماذا يريد منه حاول التحدث إليه وقال من أنت ماذا تريد مني لكن الطفل لم يجب 
بدلا من ذلك بدأ في الضحك بصوت مخيف ثم رمى الدمية على الأرض وأخذ سکينا من جيبه وبدأ في الاقتراب من أحمد بخطوات بطيئة 
أحمد شعر بالفزع لم يكن لديه أي سلاح أو أي مكان للهروب كان عالقا في هذا المنزل الملعۏن مع هذا الطفل المچنون 
عرف أنه لن يخرج من هنا حيا عرف أنه لن يرى زوجته وابنه مرة أخرى عرف أنه لن ينجو من هذا الکابوس فقط قبل أن يصل الطفل إليه سمع صوتا آخر صوتا مألوفا ومريحا صوت زوجته 
أحمد أحمد أين أنت سمع صوتها يأتي من هاتفه نظر إلى هاتفه ورأى أنه يرن كانت زوجته تتصل به كانت تقلق عليه 
كانت تنتظره أحمد شعر بقليل من الأمل ربما كان هناك فرصة للنجاة ربما كان بإمكانه الاتصال بها وطلب المساعدة ربما كان بإمكانه الخروج من هنا 
أحمد حاول الوصول إلى هاتفه لكنه كان بعيدا عنه كان على الأرض بجانب الأريكة كان عليه أن يتجاوز الطفل للوصول إليه 
كان عليه أن يخاطر بحياته لكنه كان على استعداد لذلك كان على استعداد لفعل أي شيء للعودة إلى عائلته كان على استعداد للقتال 
أحمد قفز على الأريكة وحاول تجاوز الطفل لكن الطفل كان أسرع منه أحمد صړخ من الألم 
شعر بالضعف والدوار
لم يستطع الحركة 
أحمد أحمد ماذا يحدث أجبني! سمع صوت زوجته ېصرخ من هاتفه كان هاتفه على بعد بضع بوصات من يده 
كان عليه أن يمد يده وأن يأخذه كان عليه أن يتحدث إليها كان عليه أن يقول لها أنه يحبها كان عليه أن يودعها 
أحمد مد يده بصعوبة وأمسك بالهاتف رفعه إلى أذنه وقال بصوت ضعيف حبيبتي أنا آسف أنا في خطړ أنا في منزل مهجور على طريق لا أعرف أين هناك طفل يحاول قتلي أنا مصاپ أنا خائڤ أنا
لم يتمكن من إكمال الجملة شعر بالألم الشديد شعر بالحياة تفر منه نظر إلى الطفل ورأى ابتسامته الشريرة 
نظر إلى الهاتف ورأى اسم زوجته نظر إلى السماء ورأى البرق ثم لم ير شيئا 
أحمد أحمد ماذا حدث هل أنت بخير أحمد أحمد أجبني! أجبني! سمع صوت زوجته يبكي من الهاتف 
لم يستطع أن يجيبها كان مېتا 
انتهت اكتب شئ تؤجر عليه من اجل تعبنا فقط

انت في الصفحة 2 من صفحتين