أول ابنائي
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الباب.. تمنيت أن يفتح لي سالم.. لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره.. حملته بين ذراعي وهو ېصرخ بابا.. يابا..
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.. استعذت بالله من الشيطان الرجيم.. أقبلت إلي زوجتي.. كان وجهها متغيرا.. كأنها تتصنع الفرح.. تأملتها جيدا.. ثم سألتها ما بك قالت لا شيء.. فجأة تذكرت سالما.. فقلت.. أين سالم خفضت رأسها..
صبرت على مصاپي وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. ما زالت أحس بيده تمسح دموعي وذراعه تحيطني.. كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج!!! لم يكن أعمى أنا من كنت أعمى حين انسقت وراء رفقة سوء ولم يكن أعرج لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء.. سالم الذي امتنعت يوما عن حبه!!
... يا الله إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال نادي... يا الله لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم