يزن وأمنية حكاية رائعة
الرفض لم تبدي أي ردة فعل .
قطع هذا التواصل وهذا القرب المحتم ۏجع رهيب كاد يفتك ببطنها فصړخت فجأه حتي أفزعت هذا التائه في مشاعره نظر لها پصدمه وهو يراها تتمسك ببطنها پألم شديد حتي أحمر وجهها انتفض يقترب منها يسألها ما بها والقلق يضرب جسده ركض سريعا للأسفل يجلب والدته بعدما فشل فشلا ذريعا في التصرف معها عاد لها بعد ثوان فوجدها أهدأ
ركض لها وهو يهتف بفزع
_ أمنيه أنت كويسه فيك ايه
تابعته سلوي وهي قد ظنت أنها أحد الاعيبها للأبتعاد عنه فقالت بهدوء
_ تلاقيه دور برد ولا حاجه هاخدها الاوضه ترتاح وهتبقي كويسه .
نظرت لها أمنيه تهتف بجزع وهي تفهم ما قد توصل إليه عقل سلوي من تفكير
_ لأ لأ يا طنط أنا مش كويسه بطني بتتقطع .
_ اهدي بس يا بشمهندس يزن مفيش داعي لكل القلق ده وأنا هجاوبك علي كل أسئلتك خد نفسك بس .
كان هذا رد الطبيب الهادئ وهو يبتسم لكي يطمئن يزن التي بدي وجهه أقرب لشحوب المۏتي ولحسن حظ أمنيه أن الطبيب الأربعيني يسكن في الفيلا المجاوره لهم فكان الأقرب حلا لعقل يزن وقد حالفه الحظ بأنه قد وجده في منزله بالفعل أكمل حديثه وهو يشرح له مع خروج سلوي التي وقفت تتابع حديث الطبيب الذي قال
علي عكسه تماما فقد فطنت سلوي حقيقه الأمر ولكن عقلها أبي التصديق فعامان ونصف مروا ولم يحدث فيهم أي حمل نعم قد أخبرهم الطبيب الذي زاروه لمره واحده أن ليست هناك اي مشاكل لديهم والأمر مسأله وقت ليس إلا ولكن الأمر كان يقلقها كثيرا فكانت أعظم أمانيها أن تسمع خبر كهذا يوما .
_ دكتور ايه اللي متابعه معاه وتتابع معاه ليه وليه كل اللي بتقوله ده أنا مش فاهم حاجه.
فهم الطبيب أن ليس لديهم علم بالأمر فقال باستغراب
_ واضح أنكم معندكوش علم بحملها بس ازاي دي في آخر الشهر التاني ويمكن دخلت في التالت !
اتسعت عيناه پصدمه وقد اهتزت مشاعره لهذا الخبر المفاجئ حامل ! حقا ! بعد عامان ونصف يأتي الحمل الآن وهما في مرحله غير مستقره تماما يعلم استحالة انفاصلهما ولكن يبقي التوقيت غريب ورغم هذا لم يشغله الأمر كما شغله حقيقته أمنيه تحمل بطفله هنا نقطة ومن أول السطر مشاعر جديده غزته شعور رائع لا هو الأروع علي الإطلاق علاقتهما ستقوي ستقوي كثيرا سيأتي ثمرة حبهم سيأتي ما يوثق علاقتهما ويخلدها حتي بعد ذهابهم الأمر رائع
_ بجد يا دكتور يعني حضرتك متأكد
رد الطبيب بتأكيد
_ طبعا يا فندم متأكد ولازم تتابعوا مع دكتور نسا عشان يطمن علي وضع الجنين .
أستفاق يزن أخيرا من تخمة مشاعره وقال بلهفه ونبره تغمرها السعاده
_ طبعا يا دكتور أكيد هنعمل ده أنا متشكر أوي لحضرتك بس هو يعني مفيش خطړ عليهم يعني الڼزيف الي حصل ..
قال نبرته الأخيره بقلق عارم فقاطعه الطبيب وهو يقول
_ مش كل ڼزيف بيحصل للحامل بيكون إجهاض يا بشمهندس في حالات كتير بيحصل ڼزيف والحمل بيستمر بس طبعا بيحتاج راحه تامه شهر او اتنين حسب ما يحدد الدكتور المتابع وبتاخد أدويه تثبيت للحمل كمان الڼزيف الي حصل لمدام أمنيه مش كبير ده يعتبر ڼزيف بسيط بس ياريت تبعد عن أي إجهاد سواء بدني أو نفسي وده أهم حاجه في الفتره دي.
ردت سلوي سريعا
_ متقلقش يا دكتور هنعمل كل الي حضرتك بتقول عليه .
أومئ بهدوء قبل أن يتجه للخروج ويوصله يزن للخارج شاكرا إياه للمره التي لا عدد لها عاد سريعا ليدلف لغرفتهما وجد والدته تجاورها وهي ما زالت نائمه وقفت متجه إليه وقالت وهي تضع كفها فوق كتفه
_ أنا هنزل ياحبيبي شقتي الف مبروك وربنا يباركلكوا فيه ويتربي في عزك أنت وأمه .
جذب كفها يقبله بابتسامه وهويقول بأعين تلمع سعاده
_ ويتربي في خيرك ووجودك يا أمي .
نظرت له نظرات ثاقبه قبل أن تقول
_ صفي أمورك مع مراتك يا يزن أنت سمعت الدكتور قال أيه بلاش ضغط نفسي والضغط مش هيزول إلا لو زالت الخلافات الي بينكوا .
تنهد بعمق وهو يدرك أحقيه والدته في الحديث وقال بابتسامه
_ عنيا هصلح كل حاجه بينا وهنبدأ من أول وجديد بقواعد جديده وأهم حاجه ميكونش جوه أي حد فينا أثر للقديم .
ابتسمت برضا علي عزيمته الصادقه التي تراها قبل أن تغمغم
_ ربنا يصلح لكم أحوالكم يا بني
مرت
نصف ساعه أخري قبل أن تبدأ بالإفاقه فتحت عيناها ولكنها شعرت بشئ صلب أسفل رأسها حاولت رفعها لتتبين ما يحدث لكن كان هناك شئ ما يعيقها سمعت صوته المألوف يهمس من فوق رأسها
_ بطلي فرك بقي
الآن أدركت ما يحدث هي تنام فوق ساعده برأسها وذراعيه تكبلها أستهرب منه تهادي هذا السؤال لعقلها وهي لا تصدق تكبيله لها هكذا
_ سبني يا يزن ايه اللي أنت عامله ده
غمغمت بها بضيق وهي تحاول التملص منه وأخيرا أطلق هو صراحها واعتدل بنومته وهكذا فعلت هي هتفت بتساؤل وهي تنظر لثيابها المبدله
_ هو ايه اللي حصل ومين غيرلي هدومي
نظرت له فوجدت تلك النظره العابثه تتراقص في عينيه فشهقت بفزع قبل أن تقول
_ نهارك مش فايت أنت ازاي تسمح لنفسك تغيرلي هدومي أنت اټجننت!
رفع حاجبه باستنكار وقال
_ سلامة عقلك يا بيبي اټجننت ! لو مكنتش أنا هغيرلك هدومك مين هيغيرها أمي!
ضغط علي أسنانها بغيظ قبل أن تحاول النهوض فأمسك يدها سريعا يقول
_ أنت مش عاوزه تعرفي اللي حصلك ده من أي
كانت ملامحه جاده جامده أثارت فيها القلق فأومأت بصمت تنهد وأمسك كفها وأدار نفسه ليصبح جالسا أمامها
_ بصي اللي حصلك ده كان ڼزيف بس الحمد لله الدكتور لحقه أمنيه أنت حامل .
وقال
_ أنت اللي بدأتي والبني آدم ضغيف
كبحت ابتسامتها وصمتت سحب يدها وهو يقول
_ تعالي نبدأ من أول وجديد وعشان نعمل ده لازم نقفل القديم
رفعت نظرها تنظر له مستمعه اقترب منها واحتواها وهو يقول
_ تعالي بقي جانبي كده عشان نعرف نتصافي .
حاولت إبعاده وهي تقول بتزمر
_ هنتصافي ازاي كده يعني ابعد يا يزن متأثرش عليا بالطريقه دي
ابتسامه عابثه زينت ثغره وهو يقول
_ يعني بتعترفي اهو إن قربي بيأثر عليك اومال عملالي فيها استرونج وومن ليه
لکمته بيدها في صدره وهي تقول
_ بطل بقي المهم قولي ازاي بعد الڼزيف الحمل لسه ثابت
كتم ضحكته وهو يقول
_ أصل الواد تبت زي أبوه قافش فيك وحالف ما ينزل
لم تكبح هي ضحكتها فانطلقت ضحكتها تعم أرجاء الغرفه
هدأت ضحكتها وقالت بجديه
_ طيب المهم قول الي أنت عاوزه انجز يلا .
امتدت أصابعه لتقرص جانبها برفق فتلوت مصدره صرخه خافته
_ أيه يا بت ده هو أنا بشحت منك عشان تقولي انجز يلا !
رفعت رأسها تنظر له بغيظ وقالت
_ أنت عمال تطول وأنا واخده بالي كده كده هنتكلم فبدأ يلا
تحولت ملامحه للجديه وهو يعدلها لتصبح قبالته وقال بهدوء
_ اوعديني أنك هتسمعيني وتسامحيني أهم حاجه ونبدأ من جديد
أومأت بهدوء وتنهدت تقول
_ حتي لو احنا غلطنا ابني يستحق ناخد فرصه تانيه عشانه
ابتسم مشجعا قبل أن يقول
_ هبدأ بيوم الحاډثه أنا يومها مكنش عندي اجتماع
قال الأخيره بتوتر وجف ريقه لما هو آتي نظرت له تشجعه ليكمل حديثه وقالت بجمود لم تستطع مداراته
_ كمل يا يزن كنت مع دينا
نفي سريعا قائلا
_ مكنتش معاها بالمعني المفهوم بس هي جاتلي المكتب وكانت قاعده معايا وقتها بتحكيلي عن مشكله أنا عارف أني غلطان بس والله متوقعتش أنك محتاجاني فعلا .
دام الصمت لدقيقه وهو ينظر لها بقلق رفعت رأسها تواجهه بملامح غير مفهومه وقالت بجمود
_ ايه اللي حصل بينكوا ليه قلبت عليها
تنهد بعمق فقد وصل للمرحله الأصعب لكن قرر الإفصاح عن كل شئ فلينهي الأمر الآن تمتم وهو يخفض بصره بضيق
_ عشان في غيابك قالتلي أنها بتحبني وطلبت مني نتجوز .
سكون دام لثوان لم تبدي أي ردة فعل عدا تهجم ملامحها كان يتابع صمتها بقلب وجل ينتظر رد فعلها علي أحر من الجمر رغم قصر مدة صمتها إلا أنها مرت عليه كالسنون وأخيرا رحمته حين بدأت في الحديث بنبره جامده
_ هو العادي أنك تقول لمراتك إن اللي طول عمرك تقول عليها زي أختك وصديقة طفولتك قالتلك أنها بتحبك وطالبه تتجوزك كمان !
أخذ شهيقا عميقا قبل أن يجيبها
_ هو مش عادي بس احنا قولنا إن النهارده هننهي كل حاجه لها علاقه بالماضي وعشان نعمل ده لازم نقول كل الي حصل وننهيه تماما مكنش سهل اقولك أن يوم الحاډثه كانت دينا معايا عشان كده مردتش عليك ومش سهل أني أقولك أنها اعترفتلي بحبها وأنها عاوزانا نتجوز ولا سهل أني أقولك أنها قالتلي أنها بتحبني من قبل ما أشوفك حتي أو أتجوزك
صمت قليلا بعد الأخيره يتبين ردة فعلها لكنه لم يتغير عن ملامحها المبهمه فأكمل
_ بصي يا أمنيه النهارده محدش مننا هيقوم من القعده دي غير وهو قايل كل حاجه جواه اللي ينفع يتقال واللي مينفعش أنا مش هسيب فرصه مهما كانت صغيره أن الماضي يقصر علي مستقبلنا أنا ممكن مكنتش أقولك علي
حوار دينا بس مش وارد هي تقولك في اي وقت بدافع أنها تخرب بينا وقتها بعد ما قولنا مش هندخل الماضي في حياتنا أرجع أقعد قدامك وأقولك الكلمتين دول ! ووقتها مش في صفي خالص أنك تعرفي حاجه زي دي منها الأولي تعرفيها مني صح
نظرت له قليلا بصمت ثم تنهدت ونهي تقول بهدوء رغم النيران المشتعله بقلبها
_ صح يا يزن وفعلا تتحسبلك أنك صارحتني ورغم أني بغلي من الي قلته إلا أني مرتاحه أني عرفته منك بس هو الطبيعي أني اسكت بعد اللي قولته
هز رأسه برفض
وقال
_ لا وأنا مش عاوزك تسكتي أنا قولتلها