يزن وأمنية حكاية رائعة
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أن علاقتي بيها انتهت ومن وقتها وأنا بصدها ومبتعاملش معها بس واضح أن ده مش كفايه وهي شايفه أنها مسأله وقت وهتقدر توقعني زي ما بيقولوا بس لو عرفت أنك عارفه وډخلتي في الموضوع أكيد وقتها هتتأكد أني مستحيل أخضعلها في يوم
أومأت قائله
_ علي اعتبار أنك لو عندك 1 شعور ممكن يروحلها ويخليك تخضعلها في الآخر فهو انتهي بتدخيلك ليا في الموضوع مش كده
_ ماشي أنا هتصرف
فرك يده بتوتر وهو يقول
_ بالمناسبه أنا قرأت المذكرات بتاعتك
ذمت شفتيها بلامباله ولم تبدو متفاجئه وبالفعل قالت
_ عارفه لاقيت مكانها متغير
تنهد وهو ينظر لها بتمعن
_ أنا خلصت اللي عندي واللي هو مش كتير أصلا لأن الحكايه كلها عندك
_ هقول أيه ولا أيه أنا البي عندي كتير كتيراوي عندي سنه و 3 شهور هحكيهم ازاي
ظهر الإصرار في عينيه وهو يقول
_ هسمعك لو قعدنا يوم كامل نتكلم مش مهم المهم نقوم وكل اللي جواك متقال .
نظرت له ولا تعرف من أين تبدأ حقا تحتار وحينما يكون لديك الكثير لتقوله لا تعرف بأيهم تبدأ أخفضت نظرها لثوان تفكر فوقع نظرها علي كف يدها وكأنه يعطيها نقطة البدايه رفعت نظرها له وهي تشهر كفها أمامه وقالت
نظر لكفها وتلك الندبه الواضحه التي تركت أثر به بهت للحظه وهو يراه بوضوح فهذه أول مره تزيل الرابط من عليه منذ ما حدث ولوقوعه في باطن كفها فلم يتضح له رؤيته .
رفع نظره لها وقال بنظره غائمه بسحابه الحزن
_ يوم ما سألتك قولتي أنك وقعتي عليه ومجزوع
همهمت بهدوء وقالت
أخذت نفس عميق قبل أن تشرح له حقيقة ما حدث وأكملت بأنفاس متثاقله ودموع حبيسه
_ أنت معرفتش حتي أنا بدأت امتحاناتي امتي متعرفش أن عدي عليا يوم صعب اوي كنت محتاجاك معايا فيه لما روحت امتحن وحصلت ظروف في الطريق واتأخرت ساعه إلا ربع علي الامتحان ولما روحت الدكتور مرضيش يدخلني وممتحنتش وبقيت ساقطھ في الماده من غير ما اخد حق أني أحل حتي
أكملت دون أن تنظر له
_ وقتها كانت نفسيتي وحشه أوي بعد ما اقعد اذاكر اسبوع كامل قبل الماده واروح وأنا ممنيه نفسي أجيب علي الأقل جيد جدا فيها اتحرم من اني اكتب اسمي علي ورقة الامتحان حتي وابقي عارفه اني ساقطھ فيها من قبل ما النتيجه تطلع وفي آخر سنه كمان يعني هتتكتبلي في الورق بعد ماعديت الاربع سنين من غير ماجيب مقبول حتي في ماده اتخرج بماده تخيل!
ما إن شعر بها حتي أشاح بوجهه للجهه الأخري قطبت حاجبيها بضيق أغاضب منها أم ماذا اتسعت عيناها وهي تشعر باهتزاز طفيف في جسده ظهر من ظهره المواجه لها اقتربت سريعا منه وقد اضطربت أنفاسها حين أدركت حقيقة كونه يبكي .. وصل لها
_ يزن أرجوك بلاش كده أنا مبحبش أشوفك زعلان أرجوك
نفس عميق جدا خرج منها
قبل أن تسمع همسه المشبع بنبرة بكاء
_ اشمعنا أنا
جعدت حاجبيها بعدم فهم حتي استمعت له يكمل
_ اشمعنا أنا دايما مزعلك اشمعنا أنا سببتلك كل الۏجع ده وأنت ساكته حتي مفيش يوم عاملتيني بمعاملتي
ابتسمت تقول بفاكهه لتزيل هذا الجو الكئيب
_ لا أنا من وقت ما رجعت بعاملك بمعاملتك
همس قائلا
_ مكنتيش مضطره تعملي ده عشان أحس بيك صدقيني الي قولتيه دلوقتي كفايه أنا كنت فاهمالي بتحولي توصليه ليا رغم كده كنت مضايق من أنك مش منتبها ليا تخيلي! بس عارف كنت بتضايق ليه عشان بفكر أنك كنت بتحسي باللي أصعب من الي بحس بيه لأني رغم إني عارف هدفك وبشوف اهتمامك المخفي الي بتحاولي تبيني عكسه لكن بتضايق بالمناسبه أنت فاشله في الكدب يا بيبي
ابتسمت وهي تبعده عنها رفعت كفيها تزيل أثار الدموع الملطخه لوجهه وقالت
_ أحسن برضو قال يعني الكدب حاجه حلوه اوي!
كانت نظراته جاده حينما اقترب منها وهو يمسك وجهها بكفه وقال بنبره عذبة
_ أنا آسف يا أمنيه بجد
قاطعته وهي تقول
_ خلاص بقي يا يزن أنا هسميك يزن آسف من كتر ما قولتها النهارده بعدين أنا تعبت من الوقفه
التمعت اللهفه في عينيه وهو يقول
_ أنت اللي قومك أصلا يلا تعالي ارتاحي
شهر مضي حتي أصبحت تستطيع الحركه قليلا بعدما قضت الشهر المنصرم في الفراش والراحه التامه
_ بيبي أمنيه
خرجت من الغرفه علي صوته فقد عاد من العمل مبكرا كما هو الحال هذه الفتره
_ نعم يا حبيبي
اقترب منها وهو يرفع يده بمفتاح مجهول الهويه قالت بتسائل
_ ايه ده
ابتسامه رائعه زينت شفتيه وهو يهمس لها
_ بيتنا الجديد أنا اشتريت الفيلا الي في أول الكمبوند وهبدأ اجهزها عشان تكون لينا لوحدنا
اتسعت ابتسامتها بعدم تصديق وهي تقول
_ بجد
أومئ بإيجاب
_ أنا عارف أنك مش مرتاحه هنا وبصراحه ولا أنا بس مينفعش أطردها برضو كفايه أني طردها من الشركه هتبقي نداله مني أني أطرد بنت ملهاش قرايب حتي تروح عندهم فقررت ننقل احنا
احتضنته بإمتنان تهمس
_ أنا بحبك
همس بالمثل
_ وأنا مش محتاج أقول يا بيبي
كانت تجلس فوق الأريكه تقرأ كتاب خاص بكل مراحل الطفل حتي سن السابعه وكيفية التعامل معه وضعت يدها فوق بطنها المنتفخه قليلا فقد أصبحت في أوائل الشهر الخامس استمعت لصوت ضوضاء يأتي من أسفل واستطاعت تمييز صوت زوجها قامت متجهه للخارج نظرت من فتحة السلم فرأت زوجها في الطابق الثاني واستطاعت الآن معرفة مع من يتشاجر فلم تكن غيرها دينا
نزلت الدرج بحذر حتي وصلت لهما وحينها صمتا رأت زوجها وجهه محمر من كثرة الڠضب والأخري ملامحها مشدوده من الڠضب
وصلت حتي وقفت جواره وقالت پحده
_ أنت ايه اللي موقفك هنا يا حبيبي
نظر لدينا باشمئزاز وهو يجيب
_ الهانم فتحت باب الأسانسير لما حست بيا جيت عشان أضطر اطلع علي السلم والاقيها واقفالي الوقفه دي
حدجته بنظرة ملتهبه وهي تقول
_ والهانم واقفالك ليه بتغريك !
مررت نظرها عليها بتقييم مصطنع وهي تقول
_ بس مش شايفاها يعني لابسه حاجه مڠريه
اشتعلت دينا ڠضبا وهي تقول
_ أنت اټجننتي اغريه ايه أنت فاكراني ايه يا بتاعه أنت
كاد يزن يرد حين أوقفته أمنيه تقول
_ استني أنت يا حبيبي سيبنا ستات لبعض فاكراكي ايه فاكراكي واحده بجحه وشها مكشوف بتعرض الجواز علي واحد متجوز شايفاك واحده قليله الأصل بعد ما استضافوكي في بيتهم جايه تخربي عليهم وتفرقي بينه وبين مراته شيفاك حيه مستنيه الفرصه المناسبه عشان تلدغ لدغتها طول عمره بيعاملك أخته وصديقة طفولته لكن أنت طول عمرك نيتك سوده زي قلبك
وكأن الجنون تلبسها وهي تصرخ بها
_ هو حقي مش حقك أنت لو مكنتيش ډخلتي حياته كان زمانه جوزي أنا كنت أقرب حد له لحد ما أنت جيتي ويوم ما خطبك أنا قولتله قولتله هتتجوز ومراتك هتبقي أقربلك مني وهتننساني أنا حبيته قبلك أنا أحق بيه منك
نظرت لها بنظره ساخره وهي تقول
_ أنت عايشه في وهم يا دينا يزن لو مكنش قابلني مكنش هيحبك كان هيقابل غيري ويحبها وهو بسبب الي قولتيه جه عليا أنا عشان ميحسسكيش أني فعلا فرقت بينكوا وركنتك مكنش عاوز يحسسك بوحدتك عامل بحق صداقتكم وتربيتكم سوا أنت كنت أقربله مني بس أنت الي مكنتيش شايفه ده عارفه ليه عشان عاوزاه مكاني عاوزاه تاخدي الي مش من حقك فعلا ابعدي عننا وعن جوزي يا دينا حفظا للباقي من كرامتك وعشان ورحمة أبويا وأمي لو لمحت طيفك قريب منه تاني ماهرحمك احنا هننقل من هنا عشان نبعد عن وشك بس هنيجي عشان طنط ياريت لو لسه عندك كرامه واحترام لنفسك تمشي من هنا وتبعدي
صعدوا للأعلي وما إن أغلق يزن الباب حتي أحاط خصرها
بيده مرددا بابتسامه
_ ايه يا بيبي دي!
ابتسمت قائله
_ عجبتك
اقترب أكثر وهو يقول بلمعة شغف
_ عجبتيني أنت عجباني من زمان يابيبي
ابتسمت قائله وهي تتعمق النظر في عينيه
_ بحبك
رفع كفها قائلا
_ وأنا مغرم بيك يا بيبي
وقد كانت البدايه لحياه أخري بقوانين جديده أولهم ألا يصمت أحدهم علي فعل يغضبه من الآخر فالصمت يجعل القلوب تشحن بمشاعر سلبيه كثيره لا تزال بسهوله والبوح يصفي القلوب مما قد يرهقها وأما عن دينا فقد ابتعدت بالفعل بعدما علمت أن حياة يزن وأمنيه جدار منيع لن يستطع أحد اختراقه وهنيئا لهما فقد لحقا حياتهم التي كانت علي المحك قبل فوات الأوان
انتهت