الخميس 26 ديسمبر 2024

يزن وأمنية حكاية رائعة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هدخل اكمل نوم .
كادت تذهب كالعاده إلا أن يده سبقتها وهي تجذبها له وفجأه وجدت نفسها بالكرسي المجاور له نظر لها ومازال يحتجز خصرها بيده وقال بابتسامه عابثه 
_هو أنا مقولتلكيش .
ابتلعت ريقها بتوتر لقربه المهلك منها فهي لم تقترب منه هكذا منذ عادت تسائلت بخفوت 
_قولتلي ايه
_مش أنا واخد أجازه يومين وقاعد معاك.
شهقت پصدمه حقيقيه ..من يزن وأجازه يجتمعان في جمله واحده ! تتذكر أنه لم يأخذ أجازه منذ أجازه زواجهم ! ماذا حدث ليأخذ أجازه يومان أيضا!.
_ليه أنت تعبان 
قالتها بقلق وهي تطالعه منتظره الإجابه لم تختفي ابتسامته وهو يجيبها 
_لا يا بيبي مش تعبان بس مراتي حبيبتي وحشتني ومش عارف أتلم عليها حتي لما برجع بتكون نمتي قلت أخد أجازه ونقضي اليومين دول كلهم سوا.
_لأ مينفعش قصدي مفيش داعي .
_أنت تكرهي قعدتي معاك ولا اي 
ردت ببرود أجادته 
_لا خالص براحتك .
قالتها واستطاعت تخليص نفسها منه اتجهت لغرفة نومهما وأغلقت الباب تاركه إياه خلفها يزفر بيأس فلم يستطع إبقائها معه عزم علي تناول الإفطار والمحاوله معها مره أخري .
بالداخل ......
_الو ايوه يا طنط.
تحدثت في الهاتف بهمس وهي تراقب الباب .
_ايه يا أمنيه في حاجه يا حبيبتي 
_يزن بيقولي واخد أجازه وناوي يقعد معايا وده مش هينفع خالص كده الخطه هتبوظ هتجاهله ازاي وهو في وشي طول اليوم!
_طيب يا حبيبتي أنا هتصرف متشغليش بالك .
أغلقت الهاتف معها وجلست تفكر كيف ستتصرف والدة زوجها!
بالخارج دق هاتفه فوجدها والدته ..
_صباح الخير ياست الكل.
_يزن أمنيه عندك
كان صوتها
خاڤت يفي بوجود شئ ما بها .
_آه ياماما في حاجه
قالها بقلق منتظر ردها .....
_تعبانه شويه خليها تنزلي.
انتفض واقفا وهو يردد ..
_حاضر احنا نازلين اهو .
دلف للغرفه فوجدها جالسه فوق الفراش قال بسرعه وملامحه قلقه ...
_أمنيه ماما تعبانه تعالي ننزل نشوفها .
انتفضت للحظه متناسيه أمر اتفاقهما ولكنها هدأت بعدها حينما أدركت خدعة سلوي.
_حاضر يلا .
قضوا نصف اليوم عندها فاستطاعت أمنيه أن تكمل ما تفعله دون أي فشل وبآخر النهار وجدوا دينا تدخل عليهم بحجة الاطمئنان علي سلوي 
_ألف سلامه عليك يا طنط.
كانت تهتف بها وعيونها ليست عليها من الأساس بل موجهه له وحده يزن بطريقه جريئه مثيره للإشمئزاز .
اشټعل الغيظ بسلوي فهتفت بضيق 
_الله يسلمك يا حبيبتي أنا هنا ياماما سلامة نظرك .
وجهة نظرها لها بحرج وقالت 
_آه آه ياطنط شايفاك بس أصل بقالي كتير مشوفتش يزن فكنت هسلم عليه ازيك يايزن 
وقف فجأه بدهشه أثارة استغراب الجميع وقال بملامح مجعده 
_كويس ماما أنا هطلع شويه وهبقي انزلك وأمنيه معاك عشان لو احتجتي حاجه .
ابتسمت سلوي بسعاده رغم جهلها لسبب ما يحدث وقالت 
_ماشي ياحبيبي اطلع .
كان يتجه للخروج حين مر بجانب دينا فوجدها تمسك ذراعه بيدها وهي تقول 
_يزن أنا ملحقتش اقعد معاك ده أنا بقالي كتير مشوفتكش .
كل هذا تحت أنظار سلوي وأمنيه اللتان يتابعان ما يحدث باشتياط وأمنيه التي اشاحت بوجهها للجانب لا تريد ۏجع آخر يضاف لۏجعها .
_ شيلي ايدك لأكسرهالك .
قالها يزن بهمس وهو يجز علي أسنانه پغضب لكنها لم تزيل يدها بل قالت بكل وقاحه وبصوت عال 
_ مش هسيبك غير لما تقعد معايا شويه وحشتني بقالي كتير مشوفتكش ومقعدتش معاك .
قالت جملتها الأخيره وهي تنظر لأمنيه بجانب عينيها لتراها تقف من مكانها قائله ل سلوي 
_ طنط هطلع أشوف الغساله لاني كنت مشغلاها وهبقي أنزلك.
بصعوبه بالغه استطاعت أن تنطق بهذه الكلمات الهاربه كعادتها دوما كانت هناك مراجل نيران مشتعله بقلبها وربما أصبحت سخونتها تطول جميع أجزاء جسدها لن تتحمل بعد هكذا قررت لن تستطيع أن تتحمل علاقتهما المستفزه والموجعه لها لن تصبر أكثر فقد أعطت ما يكفي في هذه العلاقه ألن يأتي يوم وتأخذ ! 
اتجهت للخروج دون أن تنظر لهما مرت من جانب زوجها بحكم وقوفهما بالقرب من باب الشقه توقفت حينما شعرت بيد تقبض علي يدها الټفت تنظر لتلك اليد فلم يكن غير يزن الذي هتف 
_ استني يا بيبي هتطلعي كده عادي وتسيبي واحده قافشه في جوزك !
اتسعت عيناها بدهشه لحديثه ولم تعرف بما تجيب لكنها تشعر بوجود خطب ما خطأ ..أنزلت دينا يدها وهي تنظر له بضيق بدأ يتملك منها وقالت 
_ أيه واحده دي يا يزن 
رفع حاجبه ببرود وهو يحيط خصر أمنيه بيده وقال 
_ هو أنت واحد 
لم ترد بل نظرت له بغيظ أكبر أكمل حديثه قائلا 
_ نورت يا دينا بس زي ما أنت شايفه ماما تعبانه وأنا ومراتي طالعين .
اشتعلت عيناها من الڠضب وهي تقول 
_ أنت بتطردني يا يزن 
نظر لأمنيه متسائلا ببرود
_ هو أنا طردها يا بيبي 
نقلت أنظارها بينهما وأخيرا انحلت عقدت لسانها لتتسائل بفضول 
_ هو في ايه يا يزن 
ردت دينا سريعا قائله 
_ ماشي يا يزن أنا همشي .
خرجت بعدها متجهه لشقتها وهتف يزن لهم 
_ هطلع اصلي ونازل .
صعد هو الآخر تاركا سلوي وأمنيه معا .
_ هو في اي يا طنط
قالتها أمنيه بتساؤل حائر فما يحدث لا يجد له عقلها تفسير.
ردت سلوي بغيظ وهي تنظر لها 
_ في أنك موكوسه وخايبه يا روح طنط .
أشارت لنفسها بذهول وقالت
_أنا 
ردت سلوي بسخريه وهي تلوي فمها 
_ لا ياختي أنا مستنيه أيه يا خايبه مستنيه لما تاخد جوزك وتدخل شقتها ! يا بت ايه الهطل الي أنت فيه ده شايفها قافشه في جوزك وسايبهم وطالعه وقال ايه الغساله ! هتشليني يا بنتي !
فركت يدها بتوتر وهي تقول 
_ كنت هعمل ايه 
_ اتحرك ياختي قوليله تعالي عاوزاك قوليلها نزلي ايدك من علي جوزي اعملي اي حاجه وده حقك شوفتي مين اللي بياخد حقك ويدهولها .
_ قصدك أنا أكيد لأ يعني.
_ لو مكنش يزن اتصرف كنت سبتيهم وطلعتي وقعدتي تهري في نفسك وسايباهم قاعدين هنا سوا يتكلموا ويضحكوا وأنت عبيطه بدل حتي ما تقعدي علي نفسهم قال بتفضيلهم الجو !.
_ أنا كنت طالعه الم هدومي وامشي عشان خلاص جبت أخري .
_ يافرحتي بيك يا مرات ابني .
قالتها سلوي بطريقه أشبه للعويل أهذا ما توصلت له ! ستترك لها الجمل بما حمل ! ماهذا الاستسلام المخذي ! لن تستطيع الحفاظ علي حياتها كلما قررت أن الانسحاب هو الحل الأمثل 
هتفت سلوي بعدم رضا 
_ يا بنتي كده مينفعش جوزك زي ما مطلوب
منه يصد أي واحده تتجاوز حدودها معاه أنت برضو لازم تعرفي ازاي تدافعي عن جوزك متستنيش لحد ما واحده تاخده منك وأنت واقفه ساكته ده حتي عيب في حقك لازم تتعودي تدافعي عن بيتك وعن حقك بلاش استسلامك المستفز ده .
تنهدت بهدوء وقالت 
_ حاضر هحاول .
أشاحت بيدها وهي تلوي فمها بامتعاض قائله 
_ لسه هتحاول هتكون البت خدته منك .
جعدت أمنيه ملامحها بضيق وهي تستمع لحديثها وبدأ القلق يغزوها حيال الامر .
صعدت لشقتها فوجدت يزن قد انتهي من صلاته تسائل ما أن رآها 
_ ايه اللي طلعك يا بيبي 
زمت شفتيها وهي تقول 
_مفيش طنط هتنام .
ابتسامه عابثه زينت ثغره وهو يقول 
_ كويس عشان نقعد مع بعض بقي.
لم تضع حسبانا لهذا لكن لا بأس ستسأل سؤالها ومن بعدها ستعرف كيف تهرب منه جيدا .
اقتربت حتي جلست فوق الأريكه فاتبعها يجلس جوارها وكأنه طفل يتبع والدته نظرت له بجانب عيناها فوجدته ينظر لها أشاحت بنظرها وصمتت استمعت له يسألها بنبره تخللها الحنان 
_ عاوزه تسألي في ايه 
نظرت له بتفاجئ مابه هذه الفتره قد عاد يعرفها من نظرة عيناها وحركاتها رغم تجاهلها الدائم له لم يشتك ولم يقلل من اهتمامه العائد بعد غياب! .
تذكرت ذات مره منذ زمن قريب ربما أسبوع حينما جلس معها أثناء الإفطار بعدما أصر علي أن تشاركه إياه كان يتحدث عن مشكله ما بينه وبين صديقه ورغم استماعها الجيد لما يقول إلا أنها استطاعت أن تبين له عدم انتباهها لأي مما قاله حينما هاتفها فجأه متسائلا 
_ بيبي أنت معايا أمنيه!
_ ها .
قالتها وهي تنظر له وكأنه انتشلها من شرودها وأكملت 
_ معلش مخدتش بالي كنت بتقول حاجه .
رأت الامتعاض يظهر جليا علي وجهه رغم ابتسامته المغتصبه ونبرته الهادئه التي قال بها 
_ لا يا بيبي ولا يهمك قوليلي سرحانه في ايه 
وفي مره آخري حين تعمدت طهي أكله لا يحبها مطلقا وتصنعت النسيان .
_ ايه ده يا أمنيه عدس ! أنت عارفه أني مش بحبه .
قالها بضيق وهو ينظر للطعام والأدهي قد كان يوم تجمعهم يوم الخميس حينها ردت سلوي 
_ معلش يا يزن أصل أنا اللي طلبته قولت حلو في البرد ده .
وأتاه ردها تاليا 
_ سوري يا يزن نسيت أنك مش بتاكله تحب اعملك حاجه تانيه ولا مش مهم 
وكأنها لا تسأله وكأنها تقول له لا مهم ! ابتلع امتعاضه وضيقه حينها وقال بهدوء 
_ لا يا حبيبي كلي أنت أنا هطلع أخد شاور عن اذنكوا .
تتذكر يومها بعدما تركهم وقام عادل ليرد علي هاتفه كانت كمن يجلس علي جمر حام قامت فجأه لتصعد خلفه لولا يد سلوي التي مسكت بها لتحول دون ذلك نظرت لها بتساؤل لتجدها ترفع حاجبها وهي تسألها 
_ رايحه فين 
نظرت لها بملامح غير مرتاحه وهي تقول 
_ صعبان عليا يا طنط أنت عارفه أنه مبيكلش النهارده من وقت ما بيفطر عشان يعرف ياكل معانا بعدين احنا مقولناش هندخل الاكل في خطتنا .
نظرت لها سلوي بدهشه وقالت 
_ هو أنا يا بنتي اللي قولتلك تعملي كده مش أنت اللي عملتي ده وأنا مشيت علي عملتك !
زفرت پاختناق وقالت 
_ ما انا ندمت بصراحه مكنش المفروض اعمل كده .
آتاها صوت سلوي الحاد 
_ وعملت يبقي تترزعي وتكملي اللي عملتيه أنت مش عيله صغيره عشان تعملي حاجه وترجعي تقولي مكنش قصدي ثم لو هو جعان يقدر يطلب دليفري .
وللحق لم تستطع سلوي أن تقسي قلبها علي ابنها فبعثت له بأخيه الذي تحجج أنه الآخر لم يستطع أن يأكل وطلب وجبه سريعه له ولأخيه وهذا ما جعل أمنيه تهدأ وتتخلص من تأنيب ضميرها لها .
والكثير من المواقف المماثله حدثت منذ عودتها وجميعها يقابلها يزن بهدوء تام بل وأيضا عاد اهتمامه الحقيقي ليغزو حياتهما رغم الأسلوب الذي تتعامل به.
استفاقت علي يد تلعب بخصلاتها نظرت له لتجده مقتربا منها كثيرا مقتربا لحد الخطړ ويده تتلاعب بشعرها بعاده قديمه كان يحبها ولم تكن هي أقل منه حبا لها التقت أعينهما للحظات تتسائل لما وصلنا لهنا لما أصبح بيننا هذا الحاجز المقيت ثوان وتحولت النظرات لأشتياق وعتاب وارتجف جسدها وهي تراه يقترب أكثر مسلطا عيناه التي انحدرت لتقطع التواصل البصري وتقع هناك فقط علي
شفتيها لم تستطع البعد ولم تستطع

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات