رواية فاطمة كاملة بقلم Lehcen Tetouani
حسد وخبث سناء مع سحر جعلتها تعيد حساباتها لم تستطع يوما اخبار احدى صديقاتها عن مدى ما تشعر به من الم لحسن التطواني وضياع وصراع وجدت خلوتها في كتبها وبين اوراقها فاصبح الورق هو الصديق الوحيد الذي تبث له همومها في كل حين
كانت سناء لا تزال تلك اللعوب التي تدير رؤؤس الرجال عادت لحياتها مع زوجها الذي كان يعزم اصحابه وينادي سناء لتقدم لهم الشاي والقهوة وهي سعيدة تتلذذ بنظراتهم المسعورة لجمالها بالأخص أحد أصدقاءه المقربين الذي كان يأتي لزيارتهم مع زوجته الحامل
ثم تنصحها بعمل عكس ما يطلب منها حتى لا تكون امعة وزوجة بدون شخصية في الوقت الذي كانت تلبس الالوان التي يفضلها وتطهو الاكلات التي يحبها حتى وقع اسير جمالها وبدأ يتصل بها ويتودد اليها وهي تزداد غنجا ودلالا
وبدأت علاقتها جدية بصديق زوجها وكان سالم كان يحضر للبيت في غياب الاسرة ثم تقدم للزواج منها فوافقت بشرط ان يطلق زوجته لم يستطع ان يقاوم مشاعره فطلق زوجته بعد ان وضعت ابنه الاول باسبوع واحد ثم تزوج بسناء
اصبحت سجينة غرفتها لا تغادرها إلا للضرورة اصبحت ملاحقة بألسن الجميع وخاصة تلك الألسن التي تقطر سما كالسهم وفي ذلك الوقت كانت قد انهت دراستها الثانويه بتفوق وتطمح كباقي زميلاتها بالالتحاق بالجامعة
تبددت أحلامها تلك الاحلام التي نمت وترعرعت منذ ذلك الزمن الذي لا يحمل لونا توظفت بالشهادة الثانوية بواسطة زوج اختها الكبرى وتحملت مسئولية أسرة كاملة ولا يسمح لها الا باخذ القليل من راتبها
لم لا وسحر لن يتزوج بها يوما من يحمل كل تلك الصفات رفضت لانها كانت تطمح ان تكمل تعليمها ولا تود الخوض في تجربة اخرى تبوء بالفشل إلا أن والدتها أصرت على زواجها ماذا تفعل ولمن تلجأ لابد وان توافق
..... تزوجت سحر من ذالك الرجل الثرى وزفت إليه و لاقت العڈاب ألوانا من زوجته وبناته أخبرها الحقيقة ان زوجته مريضة وقد تزوج عليها امراة ثانية فتماثلت للشفاء فطلق الزوجة الثانية والان عاد المړض لزوجته مرة أخرى فقرر الزواج كي تعود لزوجته عافيتها
حملت سحر بطفلها الاول الذي لم تكن تريدة الا انها رضت بقضاء الله وقدره
أما سناء لم تكن قد انجبت وقتها فاشتعلت الڼار في قلبها ووالدتها لاحظت ذلك وكانت مقهورة لأجلها فقالت لسحر
يوما والله لو ان الطفل يستخرج لاخرجته من رحمك واعطيته لسناء
لقد سافرت شمس سحر في رحلة بعيدة ودق الليل الساكن بابها واصبحت تبحث بالفطرة الخائڤة عن أمان الأنيس الجليس عن الضلع المنزوع من جوار القلب
أنجبت سحر صبي راائع تماثلت تجاعيد قلبها للشفاء وعادت تمسك من جديد بخيوط مغزل الفكر لتنفض عن عينيها عنكبوت الدمع وتفض سرادق العزاء الذي اقيم لها مع طفلها
عندما انجبت سحر لم تستطيع سناء هذه المرة أن تصله إليها وإنتقلت سناء بغيرتها إلى أختها الصغرى ناديا والتي كانت رائعة الجمال كانت تدرس في الصف الاول ثانوي وعلمت سناء ان هناك شاب يدرس في كلية الطب يرغب بالزواج