الأربعاء 01 يناير 2025

رواية فاطمة كاملة بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حسد وخبث سناء مع سحر جعلتها تعيد حساباتها لم تستطع يوما اخبار احدى صديقاتها عن مدى ما تشعر به من الم لحسن التطواني وضياع وصراع وجدت خلوتها في كتبها وبين اوراقها فاصبح الورق هو الصديق الوحيد الذي تبث له همومها في كل حين
كانت سناء لا تزال تلك اللعوب التي تدير رؤؤس الرجال عادت لحياتها مع زوجها الذي كان يعزم اصحابه وينادي سناء لتقدم لهم الشاي والقهوة وهي سعيدة تتلذذ بنظراتهم المسعورة لجمالها بالأخص أحد أصدقاءه المقربين الذي كان يأتي لزيارتهم مع زوجته الحامل
كانت سناء تبادل هذا الصديق نظرات الاعجاب لما يتمتع به من وسامة وخفة الظل وبدأت سناء تسأل زوجته عن احب الاشياء على قلبه والالوان المفضلة عنده والاكلات التي يحبها
ثم تنصحها بعمل عكس ما يطلب منها حتى لا تكون امعة وزوجة بدون شخصية في الوقت الذي كانت تلبس الالوان التي يفضلها وتطهو الاكلات التي يحبها حتى وقع اسير جمالها وبدأ يتصل بها ويتودد اليها وهي تزداد غنجا ودلالا
في احد الأيام شك زوجها بالأمر فقام بوضع تسجيل على جهاز الهاتف وسجل مكالمتهما ثم ذهب بالشريط لوالدها والدتها وبعد ذلك طلقها وكانت في الصف الثاني ثانوي وسحر في الصف الثالث ثانوي lehcen Tetouani
وبدأت علاقتها جدية بصديق زوجها وكان سالم كان يحضر للبيت في غياب الاسرة ثم تقدم للزواج منها فوافقت بشرط ان يطلق زوجته لم يستطع ان يقاوم مشاعره فطلق زوجته بعد ان وضعت ابنه الاول باسبوع واحد ثم تزوج بسناء
عادت سحر تركب قارب تجاربها الصغير ومرادها ان ترسو على بر الأمان لكن الشائعات تطاردها تلك الشابة الصغيرة التي أصبحت هوايتها تعدد الأزواج تلك التي كانت وسيل من الاټهامات والشائعات
اصبحت سجينة غرفتها لا تغادرها إلا للضرورة اصبحت ملاحقة بألسن الجميع وخاصة تلك الألسن التي تقطر سما كالسهم وفي ذلك الوقت كانت قد انهت دراستها الثانويه بتفوق وتطمح كباقي زميلاتها بالالتحاق بالجامعة
الا ان القدر يأبى عليها ذلك فقط لانها مطلقة لا يحق لها أن تتعلم ولا بد لها ان تعمل لتغطي نفقاتها وتنفق عليهم لان زوج والدتها لم يكن يعمل وكانو يعيشون من المهور التي كانت تدفع لبناتهم
تبددت أحلامها تلك الاحلام التي نمت وترعرعت منذ ذلك الزمن الذي لا يحمل لونا توظفت بالشهادة الثانوية بواسطة زوج اختها الكبرى وتحملت مسئولية أسرة كاملة ولا يسمح لها الا باخذ القليل من راتبها
صار البحث دائم عن زوج لتلك المطلقة الشابة والتي لم تتجاوز العشرين من عمرها هذا هو كلامهم واستمر البحث حتى جاء ذلك الزوج المنتظر طبعا ليس المنتظر من سحر بل من عائلتها ثري جدا جدا جدا انها صفقة أخرى رااابحة.
لم لا وسحر لن يتزوج بها يوما من يحمل كل تلك الصفات رفضت لانها كانت تطمح ان تكمل تعليمها ولا تود الخوض في تجربة اخرى تبوء بالفشل إلا أن والدتها أصرت على زواجها ماذا تفعل ولمن تلجأ لابد وان توافق
الفصل السابع 
..... تزوجت سحر من ذالك الرجل الثرى وزفت إليه و لاقت العڈاب ألوانا من زوجته وبناته أخبرها الحقيقة ان زوجته مريضة وقد تزوج عليها امراة ثانية فتماثلت للشفاء فطلق الزوجة الثانية والان عاد المړض لزوجته مرة أخرى فقرر الزواج كي تعود لزوجته عافيتها
حملت سحر بطفلها الاول الذي لم تكن تريدة الا انها رضت بقضاء الله وقدره
أما سناء لم تكن قد انجبت وقتها فاشتعلت الڼار في قلبها ووالدتها لاحظت ذلك وكانت مقهورة لأجلها فقالت لسحر
يوما والله لو ان الطفل يستخرج لاخرجته من رحمك واعطيته لسناء
لقد سافرت شمس سحر في رحلة بعيدة ودق الليل الساكن بابها واصبحت تبحث بالفطرة الخائڤة عن أمان الأنيس الجليس عن الضلع المنزوع من جوار القلب
أنجبت سحر صبي راائع تماثلت تجاعيد قلبها للشفاء وعادت تمسك من جديد بخيوط مغزل الفكر لتنفض عن عينيها عنكبوت الدمع وتفض سرادق العزاء الذي اقيم لها مع طفلها
عندما انجبت سحر لم تستطيع سناء هذه المرة أن تصله إليها وإنتقلت سناء بغيرتها إلى أختها الصغرى ناديا والتي كانت رائعة الجمال كانت تدرس في الصف الاول ثانوي وعلمت سناء ان هناك شاب يدرس في كلية الطب يرغب بالزواج

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات