قصة تدمع لها العين
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
القارورة وسقى البنت ثم قال دثروها أتركوها تنام فستعرق ويخرج السم من بدنها فلقد أكلت من ثمار برية حين كانت في الغابة
بعد ساعة جاء أحد الخدم يجري وقال للسلطان لقد تحسنت صحة إبنتك ودبت فيها الحياة ولما رآها أبوها فرح كثيرا وقال للفتى أنا عند وعدي وسأجعلك كبير أطباء القصر!!!أجاب صالح شكرا لمولاي لكني مجرد صانع عند الطبيب وإسمه علي وهو الذي أرسلني بالدواء قال السلطان ليحضر إذا سيدك جرى صالح للسوق فوجد علي يشتغل ولما رآه تعجب من حالته وقال له ما هذه اللحية والقفطان أصبحت شيخا وأنا لا أعلم إخلع عنك هطه الثياب وتعال كل معي فلقد برد صحن المقرونة ولم أشأن أن آكل منه قبل قدومك رد صالح تعال معي هناك وليمة في قصر السلطان قال علي مستغربا بمناسبة ماذا أجاب الفتى زواجك من الأميرة بدر البدور هيا أسرع ولا تضيع الوقت !!!
حكاية يا سعدك يا فاعل الخير
من الفولكلور التونسي
سر القپر الفارغ الحلقة 3 والأخيرة
رجع علي وصالح إلى دارهما ولما علم الشيخ وإمرأته كادا ېموتان من الفرح وفي الليل جاء صالح للشيخ وقال له لقد أحضرت لك علاجا لعينيك من بلاد الشرق ثم أذاب قليلا من شحم الخروف حتى صار زيتا خلطه بماء الورد ودهن عينيه ونام في الصباح إستيقظ الشيخ وهو يحس بالنشاط يدب في جسمهفذهب ليستحم ويحلق لحيته استغربت أم علي حين نهضت ولم تجده جانبها وقالت لابنها أين ذهب أبوك بمفرده وهو لا يكاد يبصر ثم جريا للحمام ولما شاهدت المرأة زوجها تعجبت فلقد كان واقفا أمام المرآة يحلقويغني ثم إستدار نحوهما وصاح إني أبصر ولن أستحق تلك العصا اللعېنة بعد الآن لأتنقل لقد نفعني دواء صالح يا له من ولد حاذق لم أندم عندما جعلته إبني !!!
تتذكر ذلك اليوم الذي صادفتك فيه جنازة وقال الرجل إني مدين للمېت بمائة دينار
وأنت دفعتها قال علي نعم أتذكرها لكن ما شأنك بها أجاب صالح أنا هو ذلك المېت !!! ويشاء الله أن يجازيك فأحياني لأرد معروفك لكن أحسن إلي أبوك وأمك وجعلاني إبنهما فبدلا من معروف أصبحا إثنين أما أنت جزاءك هو زواجك بالأميرة ودكان كبير لتجارتك وجزاء والديك هو إبصار أبيك بعدما كان لا يقدر على النظر وجزاء أمك أن تصير قيمة قصر السلطان إعلم أن الله أوصانا بفعل الخير وأن نطعم الجائع ونتصدق ولا نقهر الضعيف لقد أحبك وجازاك من حيث لا تعلم والآن سأتركك وأعود لربي بعد أن أنهيت مهمتي في أمان الله يا أخي وسلم على أبيك وأمك فهما الوالدان الذي حرمت منهما لما كنت حيا !!! لكن نأخذ ما كتب الله لنا ثم صمت وبدأ التراب يهبط عليه حتى ردم صالح وإنغلق القپر ورجع كما كان
إنتهت الحكاية أرجو أن تكون قد أعجبتكم