الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة الراجل البخيل والمرأة المسكينة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


و أمر بإحضار التاجر .
و ما إن رأى التاجر محفظته حتى أفرغها من النقود على الطاولة و بدأ يعد القطع الذهبية و وجدها لم تنقص شيئا و كانت أربعمائة درهم ذهبي.. 
لكن التاجر لم يشأ أن يهب المكافأة.. 
صاح التاجر المحتال يا امرأة ! النقود ناقصة..!
كنت قد وضعت أربعين درهما ذهبية بالإضافة إلى هذه الأربعمائة درهم..!

أجابت المرأة بهدوء سيدي التاجر لو كنت أنوي أن أستولي على نقودك لأخذت المحفظة بكاملها و لما كنت قد أتيت بها إلى السيد الحاكم.
أدرك الجميع أن المرأة تقول الحقيقة لكن التاجر استمر في الصياح و كان يشتم المرأة..!!
أدرك الحاكم طبعا أن التاجر الطماع لم يكن يريد أن يعطي المرأة المكافأة الموعودة فأمره قائلا اقترب مني و اعطني محفظة النقود.
نفذ التاجر الأمر في الحال.. 
سأله الحاكم أأنت متأكد أنه كان في محفظتك بالإضافة إلى الأربعمائة درهم أيضا أربعون درهما إضافيا 
قال التاجر نعم يا سيدي الحاكم.
قال الحاكم لكن لماذا لم تقل لي عن هذا سابقا 
أم أنك تريد أن تستولي على شيء لا يخصك 
ثم رفع الحاكم صوته قائلا هذه المحفظة لا تخص التاجر..!! 
أنا أيضا فقدت محفظتي منذ أيام و كان بها فقط أربعمائة درهم لا غير و هذا يعني أن المحفظة محفظتي.. 
بعد ذلك أضاف الحاكم قائلا للمرأة أيتها السيدة المحترمة هناك مقولة لدينا تفيد بأن الذي يقوم بالإهداء هو الإنسان الكريم و ليس الغني..
لهذا السبب أنت أتيت بهذه المحفظة إلى هنا إذن فخذي هذه المحفظة لك مكافأة لطيبتك و أعطى المرأة المحفظة بما فيها.. 
أما التاجر الطماع فذهب
بخفي حنين مثل عربي يضرب لمن لم يحقق هدفه
و أصبح أضحوكة لكل سكان المدينة لفترة طويلة.
لا تقرأ وترحل اترك أثرا طيبا أو صل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين