مراتي سابت خط التليفون مفتوح
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بسرعة قفل الخط قبل ما إبنه ياخد باله
بس والخط بيتقفل
كانت بتتفتح قدامه
أبواب أتفقلت وهو مش آخد باله
وقعد يفتكر كلام آدم
زى ما يكون شريط سنيما
ومع كل كلمة بيفتكرها
كانت مشاعره بتتهز
وسؤال من غير إجابة
إزاى عدوا 6 سنين من عمر ابنه
من غير ما يفكر يحضنه
أنه هو اللى محتاج حضڼ آدم
عدى على محل
واشترى شطرنج جديد
وحطه فى شنطة هدية
ورجع جرى على البيت
ماكانش عارف هيعمل ايه
ولا هيبدأ ازاى
كل اللى كان عارفه
أنه لازم يبدأ
ساب ورق الشغل فى العربية
وما أخدش فى إيده
غير شنطة الشطرنج
وقف بالهدية على باب الشقة
رن الجرس
عشان عارف ان آدم هيجرى يفتح الباب
وأول ما آدم فتح
لقى باباه واقف شايل الهدية
ولقاه واقف بيضحك ضحكة
اول مرة يشوفها
مين يا آدم
قال لها دا بابا
فضل آدم يبص للهدية
بس قال فى سره
اكيد دى حاجات بابا
باباه دخل
وآدم قفل الباب
كان باباه لسة واقف على الباب
سمع باباه بيقول له حضڼ آدم فين
آدم اتسمر مكانه وإبتدا يلف راسه
كأنه بيتأكد أن اللى سمعه صح
قال له بتقول حاجة يا بابا
قال له بقولك
حضڼ آدم فين
صړخ آدم وهو بيترمى فى حضڼ أبوه
حضڼ آدم اهوووووووووو
باباه رمى شنطة الهدية على الأرض
فضل يبوس فى كل حتة فى إبنه وهو شايله
وكأنه اول مرة يشوفه
خرجت مراته من المطبخ
حالا الغدا هيكون جاهز
وقفت مكانها وهى شايفاه داخل شايل آدم
وكأن الاتنين فى دنيا تانية مش حاسين بحاجة
فضل شايله لحد ما قعد وهو فى حضنه
شاور لها بايديه انه مش هيتغدى دلوقتى
وفضل الوقت يعدى آدم نام
وكأن مش آدم بس
اللى كان جعان لحضن أبوه
صحى آدم
لقى نفسه فى حضڼ أبوه
بص لأبوه وهو نايم
وضحك وكمش جسمه
وكمل نوم
بس لما صحيوا
كان فيه حياة جديدة مستنياهم
خلوا بالكم من تصرفاتكم مع أولادكم
ماتخلوهمش يحسوا بالغيرة من بيوت أصحابهم
خلوهم يعرفوا يعنى إيه حضڼ بابا وماما
هيدوروا أنهم يشبعوا من بره
بس الشبع اللى من بره تمنه غالى
وانتو اللى هتدفعوا الفاتورة
إشبعوا من أولادكم وشبعوهم
دا شبع البيوت ببلاش