أصبحت و كأنها چثة هامده لم تغمض عينيها لكنها ظلت تنظر إلى كل ما يفعله بها تريد أن تحفر ذلك المشهد فى عقلها و عينيها علها تستمد منه القدرة على الإنتقام كانت ت
أبتعد عنها و دلف إلى الحمام و هو مستمر بوصفها بتلك الصفات التى ټجرح كرامتها لتضم قدمها إلىها بعد أن سمعت إنغلاق الباب و سمحت لتلك الدموع أن تخرج من عينيها علها تطفىء تلك الڼار التى أشتعلت فى قلبها و جسدها تحاول أن تخرج كل قهرها و ما تشعر به من إهانة و ذل قبل أن يخرج من الحمام ظلت عدة ثوان على هذا الوضع ثم أعتدلت و هى تأن ألما
أرتدت جلباب واسع و مسحت وجهها من مساحيق التجميل التى تلوث وجهها بالكامل و تركت كل شىء كما هو الډماء و السرير دون ترتيب و وضعت و سادة صغيرة على الأريكة التى تحتل حائط كامل بالغرفة و أخذت شرشف ملون من الخزانة و دثرت نفسها جيدا و أغمضت عينيها و هى تتمنى أن لا تفتحها من جديد أن يكون هذا الألم الذى تشعر به آخر شىء فى حياتها هى لم تعد تحتمل أكثر من ذلك
مر أكثر من نصف ساعه كان يقف تحت المياه البارده كقلبه القاسى يحاول إخماد تلك الڼار كان يفكر كيف سيتعامل معها بعد ما حدث حتى خرج هو من الحمام ظل ينظر إلى جسدها المغطى بالكامل تحت ذلك الشرشف أنها حتى لم تنتظر و هو سيتركها فهو يشعر أنه لم يأخذ ما أراده كان مخطىء حين فكر أنه مرة واحدة شعر و كأنه شخص عاش عمره فى الصحراء و رأى المياه العذبة لأول مرة
فى صباح اليوم أستيقظ أصلان بعد معانه طويلة فى محاوله للنوم ا و لا يستطيع السيطرة على نفسه أعتدل ينظر لمكان نومها فلم يجدها لم يجد سوا الشرشف مطوى و فوقه الوساده و بجانبهم سجادة الصلاة و أسدالها المهترئ أغمض عينيه و أسند رأسه على ظهر السرير و هو يفكر فى خطوته القادمه هو لا يستطيع البقاء هنا بجانبها إذا أستمر بالقرب منها سيقع فى غرامها و هو أبدا لن يكون ذلك العاشق التى تتمنى هو يبغضها منذ كانت صغيرة دائما هادئة و متفوقة رائعة الجمال كل أصدقائه كانوا يتمنوا التحدث إليها أو أن تكون شريكة حياتهم حين يكبرون دائما أسمها يذكر قبل أسمه كرهها تمنى أن يتخلص منها و لذلك فكر أن ېقتلها و أيضا دعم جده له و دلاله الزائد جعله يقرر أن يجعلها تتوقف عن إكمال دراستها و دعمه جده فى ذلك حتى يحقق رغبته و فقط اليوم سيحصل على الأوراق التى تمكنه من ثروة جده كاملة ليتركها هنا كما البيت الوقف الذى لا يمكن بيعه أو شرائه و ينتقل إلى العاصمة يحقق ما حلم به شركة كبيرة يكتب عليها أسمه و يرتبط بفتاة من عائلة كبيرة ذات مركز كبير
أخذ نفس عميق و غادر السرير و توجه إلى الحمام عليه أن ينزل الأن و يرى جده و ينهى ذلك الأمر و لا مانع من التمتع قليلا بها
غادر الغرفة و هو يفكر فى مشهد قد شاهده من قبل فى أحد الأفلام لشخص أحضر فأر و وضعه فى وسط متاهه و حين كان يشعر أنه سيخرج منها يضع له حواجز و أشياء ټجرح جسده الصغير و يضحك بسعادة و هو يراه يتألم نزل السلم و هو يبحث عنها بعينيه لأول مرة يخرج من غرفته حافى القدمين و حين
سمع صوت فى المطبخ
عرف
أنها هناك أبتسم إبتسامة صغيرة و توجه إلى القاعة الكبيرة الذى يفضل جده الجلوس بها معظم وقته
أبتسم الحج رضوان حين وقعت عينيه عليه و قال بسعادة
أهلا بالعريس صباحية مباركة
أبتسم أصلان و أقترب يجلس بجانبه و قال بفخر رجولى
هى مباركة فعلا يا جدى
ليربت الحج رضوان على قدمه بسعادة ثم قال بأندهاش
وااه فين مداسك يا ولدى
لينظر إلى جده و أبتسم إبتسامة صغيرة و هو ينادى على قدر بصوت عالى التى حضرت سريعا رغم كل الألم الذى بداخلها و ېمزق روحها و ألم جسدها من لها إلا أنها دائما تبدوا ثابته و جليديه
وقفت أمامه صامتة و ثابتة ليقول هو بأمر
أطلعى هاتيلى جزمتي من فوق
أومئت بنعم و غادرت القاعة وهى تبتسم بحزن و بداخل عقلها تفكر ها هو يكمل ما بدأه عليها أن تعتاد على كل تلك التصرفات عليها أن تحتمى بالبرود الذى غلفت نفسها به طوال عمرها فى هذا البيت حتى تستطيع العيش و الأحتمال
كانت قبل ذلك بقليل تقف فى المطبخ تقوم بمهامها اليوميه ألا يكفى ذبحها يوم أمس على يد إبن عمها عدوها اللدود ألا يكفى أنها طوال حياتها تعيش داخل دائرة القهر و الذل و
أكتملت تلك الدائرة بأمتلاكه لها و كأنها شئ