رواية سبب سعادتي كاملة
يطالبون بالجنيات.
لكننا كنا مستعدين. أنا والقرويين كلنا كنا نرتدي الفساتين السحرية التي خلقتها الجنيات. وعندما بدأ الملك يهاجم بدأنا القتال. شجعت الجنيات القرويين وأعطتهم القوة للتصدي للملك وجيشه.
المعركة كانت شاقة لكن القرويين كانوا أقوياء وشجعان. بفضل الفساتين السحرية تمكنوا من هزيمة الملك وجيشه وطردهم من القرية.
ومنذ ذلك اليوم أصبحت القرية أكثر أمانا وسلامة. الجنيات تستمر في خلق الفساتين الرائعة ونحننحن نعتز بالقوة الخفية التي أعطتنا إياها هذه الفساتين. وبفضل تلك المعركة تعلمنا جميعا كيفية الدفاع عن أنفسنا والقرويين. والأهم من ذلك أدركنا أن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة والتضامن والشجاعة.
في النهاية أصبحت القرية مكانا أكثر أمانا وسلاما وأصبحت أنا والقرويين أكثر قوة وجرأة. وبالرغم من أن الحياة لم تعد بسيطة كما كانت فإننا نشعر بالامتنان للتجربة وللدروس التي تعلمناها.
بعد النصر الكبير على الملك الظالم بدأت الحياة في القرية تعود إلى طبيعتها. لكن مع مرور الوقت بدأت تظهر آثار غريبة في القرية. الأشجار بدأت تنمو بسرعة غير طبيعية الأزهار الجميلة تفتح في منتصف الليل والحيوانات بدأت تتحدث بلغة البشر.
لقد كانت هذه الأخبار مفاجئة ومٹيرة للقلق. لكن الجنيات بكل هدوء وحكمة أخبرونا أنه يمكننا تعلم كيفية التحكم في هذه القوة الجديدة لتحقيق الخير في القرية.
ومع مرور الوقت تحولت القرية إلى مكان ساحر حقا. الطبيعة حولنا بدأت تعكس القوة والجمال الذي نحمله في أنفسنا. الفرح والحب والتعاطف الذي كان يملأ قلوبنا تحول إلى ألوان زاهية وأزهار جميلة وأغاني الطيور السعيدة.
وبذلك أصبحت القرية ليست فقط مكانا ساحرا وجميلا ولكنها أيضا أصبحت مكانا حيث يمكننا تعلم ونمو وابتكار قوى جديدة داخلنا. القصص والأغاني التي نقوم بمشاركتها حول النيران في الليل أصبحت لا تحكي فقط عن الماضي ولكن أيضا عن الحاضر والمستقبل الذي نبنيه معا.
في يوم مشمس جميل بينما كنا نجتمع حول النيران بدأت الأرض تهتز تحت أقدامنا. الاهتزازات كانت تزداد قوة وبدأت الصخور تتساقط من الجبال المجاورة. بعد لحظات من الذعر اتضح أنه