قصة عمر وفريدة
انت في الصفحة 1 من 172 صفحات
الفصل
التقطت فريده هاتفها المحمول لتجيب علي الاتصال والدتها بالتأكيد سوف تلح عليها بشأن الذهاب الي زفاف ابنة خالتها اسيل اليوم بالطبع هى تريد الذهاب فأسيل صديقة عمرها لكنها لا تريد ان تجد نفسها في مواجهة عمر
منذ طلاقهم وهى تتحاشي مقابلته وهو سهل لها الامر برحيله عن مصر كلها معلنا رغبته هو الاخر في تحاشي رؤيتها لكن كانت دائما المناسبات الاجتماعية هى رعبها الاكبر فبحكم صلة القرابه التى تربط بينهم كان دائما من المتوقع ان تراه واليوم مزاجها بالخصوص لا يسمح لها برؤيته طالما تسألت عن ما اذا كانت اذته بشده وظلمته خلال سنوات زواجهم
طوال فترة زواجهم التى امتدت الي ثلاث سنوات دأبت فريده علي اذلاله طالما اشعرته بالنقص وانها افضل منه بحكم تعليمها الاعلي منه لم ترضي يوما عن زواجها منه علي الرغم من انها هى التى كانت تحتاجه بشده فلولا عمر لما كانت استاطعت اكمال تعليمها ودفع مصاريف كليتها التى كانت مهدده بتركها لولاه
لديها الان الوظيفه التى حلمت بها تفوقها في خلال سنوات دراستها مكنها من الحصول علي نيابه في المستشفي الجامعى نيابه الاطفال حلم عمرها منذ ان التحقت بكلية الطب اصبح حقيقه وهاهى الان انهت الجزء الاكبر من الماجستير وعلي وشك مناقشة الرساله بعد ايام قليله احلامها تتحول الي حقيقه نالت التعيين في الجامعه كما تمنت ونالت لقب مطلقه كما كانت تستحق ايضا الزكريات لن ترحمها لاتدري لماذا اليوم تشعر بندم هائل يغمرها ربما بسبب زفاف اسيل او ربما بسبب انه يوم عيد مولدها الذي لن تحتفل به منذ رحيل عمر لم تحتفل به او تتزكره طوال حياتها لم ينسي عيد ميلادها يوما وكان الاول في التهنئه وارسال الهدايا لها لطالما دللها بغباء حتى اعتقدت انه ضعف فهمت قوته مؤخرا بعدما فات الاوان اليوم ستكمل السابعة والعشرون ولن يتزكر احد مولدها
سوميه لانها سوف تشعر بالقلق اذا لم تجيب هذه المره
فريده مردتيش ليه يا بنت ارجعى بدري النهارده مافيش اعذار هتروحى الفرح خالاتك كلهم اكلوا وشي والدتها تعلم جيدا انها انتهت من عملها في الثامنه صباحا بعد مناوبه ليليه مرهقه في الاستقبال في المستشفي الجامعى الذي تعمل به اي حجه ستتحجج بها لعدم الذهاب وهى تعلم انها لديها عطله لمدة ثلاثه ايام كامله بدءا من اليوم
انتى جاهزه من زمان يا فريده واعملي حسابك لو مجتيش معايا الفرح انا هكون غضبانه عليكى وبدون اضافة المزيد سوميه اغلقت الخط في ڠضب بدون ان تسمح لها بالرد فريده شجعت نفسها طوال فترة عودتها للمنزل في قطار الانفاق وهى تطمئن نفسها عمر لن يحضر الزفاف فلاربع سنوات وهو لم يعد الي مصر سوى مرتين وفي يوم خطوبة اسيل اكتفي بإرسال الورود والهديه الفخمه التى تعبر عن مكانته الجديده اتصال اخر علي هاتفها المحمول اخرجها من زكرياتها الاليمه المتصل هذه المره كان اسيل فريده اجابتها فورا بدون تأخير فلربما العروس تحتاج مساعدتها في التحضير للزفاف اسيل بادرتها بالقول بلهجة ټهديد
فريده حاولت التظاهر بالمرح طيب قولي ازيك ولا سلمى عليه بتخوفينى يعنى
فريده انا عارفه حركاتك وعارفاكى انتى شخصيا اكتر من نفسك
طيب هجى متزعليش بقي قوليلي محتاجه مساعده
لا يا ستى انا هنام شويه واقوم اروح البيوتى سنتر شفتى عمر بعتلي هديه جنان يا فريده طقم دهب لازوردى خرافي وشنطة برفانات فخمه من اغلي الانواع كله زوق مش عارفه انتى كنتى غبيه وسبتيه ازاي ده واحد يتفرط فيه ما ان انهت اسيل جملتها حتى شعرت بندم هائل فشهقة الدموع المحپوسه التى صدرت من فريده وصلت الي مسامعها فريده انا اسفه فريده قاطعتها پألم خلاص يا اسيل ده موضوع وانتهى وكل واحد راح لحاله