الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة عمر وفريدة

انت في الصفحة 4 من 172 صفحات

موقع أيام نيوز

احمد احنا ما صدقنا
يلا هنتأخر لسه هناخد رشا في سكتنا 
عائلتهم تقلصت للغايه بعد ۏفاة والدها ثم سفر محمد للعمل في الخليج دائرة معارفها انحصرت في اشخاص لا يتعدوا اصابع اليد الواحده لذلك لم تدهش من الفرحه الخالصه الواضحه علي وجه والدتها عندما رأتها متأنقه ومستعده للخروج والدتها تعيش في هم منذ يوم طلاقها ليس فقط بسبب حبها لعمر الذي كانت تعتبره ابنا لم تنجبه لكن ايضا بسبب حسرتها علي ابنتها الشابه التى حظيت بلقب مطلقه وهى في الثالثة والعشرين من عمرها في البدايه سوميه كانت تخشى من كلام الناس ونظراتهم التى لا ترحم وتوصم فريده بالعاړ لمجرد انها مطلقه ولكن مع الوقت ومع انعز ال فريده الواضح لم تعد تهتم للناس وبدأت تخشي عليها من الوحده للابد امنيتها ان تراها متزوجه وسعيده في حياتها ولكن الموقف الشديد الوضوح والرافض لفكرة الزواج الذي اعلنته فريد اغلق امامها الباب واليوم اهتمام فريده الغير عادى بمظهرها انعش قلبها المكلوم واحيا فيه الامل هى تعلم انها ضحت بزواجها من عمر علي الرغم من حبها الشديد لعمر وامنيتها السابقه بصلاح احوالهم الا انها لم تتحامل علي فريده بسبب الطلاق فهى تعلم ان فريده لم تحبه يوما وقبلت الزواج من اجل صالح العائله العام بعد الطلاق لم يتحدث احدهم عن السبب او عن الذي حدث وخصوصا عمر الذي اكمل ما وعد به ودفع مصاريف سنتها النهائيه واعطاها جميع حقوقها الشرعيه ثم رحل بصمت ولم يعد من يومها من حب عمر الواضح والذي لم يكن فيه شك عن مدى قوته وتميزه كان لابد وان يكون الطلاق بسبب فريده التى لم تقتنع يوما بعمر زوجا لها 
رشا التى قضت الساعات في مركز التجميل وخرجت منه كالطاووس وهى تتوقع ان تسبب الرجه بسبب طلتها الاستثنائيه اليوم صدمت بشده لدى رؤيتها لفريده وجمالها الواضح علي الرغم من انها لم تغادر المنزل احباط رشا الواضح من مظهر فريده جعلها تغمغم بكلام غير مفهموم في اثناء طريقهم للفندق حيث يقام الزفاف واحباط رشا الواضح ايضا اعطى لفريده الثقه التى كانت في اشد الحاجه اليها سوف تخرج من القمقم كما اسماه احمد وستواجه العائله التى تجنبت لقائهم لسنوات بسبب تأنيب الضمير والاحساس بالذنب ستدخل مرفوعة الرأس وستستمتع بكل لحظه من لحظات ليلتها ستحتفل مع نفسها بعيد مولدها وستصنع حفلها الخاص قبل الترجل من السياره سوميه نظرت اليهم بحب وحنان فريده ورشا كانتا خلابتان واحمد ايضا وسيم جدا في بدلته السوداء الانيقه يكفي لعمر تبرعه بكليته لاحمد كى تحمل له ذلك لاخر يوم من حياتها عمر منحه حياه فلولاه ل 
قاعة الهليتون الفخمه استثنائيه كعادتها رخام الارضيات البيج في البرتقالي ينبض بالحيويه الطاولات الدائريه بمفارشها الناصعه البياض وكراسيها المغطاه بالكامل بالاورجنزا البيضاء
كانت معده لتناسب زفاف اريد به ان يكون مترف الكوشه البيضاء الكبيره التى تحتل ركن كبير من القاعه وتشغله بأكمله بنسيجها الابيض الشفاف الذي يتموج فوق رأسي العروسين بحريه 
الكوشه كانت كأنها خرجت من كتاب الف ليله وليله وصنعت لتشعر العروس انها ملكة متوجه في عرشها فريده دخلت الي القاعه بخطوات متردده بعد والدتها ورشا اللتان سبقتاها في الدخول تعلقت في ذراع احمد لتحتمى بها من اي استقبال غير مناسب كانت تظن انها سوف تعامل باحتقار جزاءا لها علي اجرامها في حق عمر المقدس من كل العائله بسبب اخلاقه العاليه وشهامته مع الكبير والصغير اختارت الشخص الخطأ للعبث معه وها هى تدفع الثمن دفعته من عمرها لسنوات 
تجنب لمة العائله في المناسبات عقاپ فرضته فريده علي نفسها بنفسها واليوم اختارت ان تكف العقاپ وتحضر الزفاف وهى في كامل زينتها نظرات الجميع تركزت عليها بدهشه لكن لم يقم احدهم بالتعليق حتى خالتها منى والدة عمر التى اتهمتها دوما بالاساءة الي ابنها وحملتها الذنب لسنوات بسبب اڼهيار عمر قابلتها اليوم بترحاب يدل علي انها لم تعد غاضبة منها وفي مدلول فريده هذا معناه ان عمر تجاوزها ولم يعد يفكر فيها وبالتالي والدته اسقطتها من حساباتها الالم الذي شعرت به في معدتها مع ترحاب خالتها انبئها انها اكثر انسانه انانيه حقيره قد تقابلها يوما فهى شعرت بالالم لان ضحيتها استرد حياته ولا يعيش علي اطلال حبها كما كانت تتوقع ذبحته بيديها وحزينه الان انه خلق من جديد هل كانت تنتظر منه ان يظل يبكيها للابد
اما ندا شقيقة عمر فموقفها منها لن يتغير ابدا وستظل تتزكر انها السبب في تحطيم شقيقها الوحيد ربما لانها كانت قريبه من عمر بدرجة كبيره وشعرت بألمه الصامت الذي لم يبح به لاحد طوال سنوات زواجهم ندا لن تنسي كسرته يوم زفافها عندما رفضت فريده الحضور متعلله بمزاكرة لم تكن مهمه لدرجة انها تتغيب عن حضور زفاف ابنة خالتها وشقيقة زوجها

انت في الصفحة 4 من 172 صفحات