رواية الليلة الذهبية روعة
في منتصف العمر
عندها خمسين او ستين سنة واكتر
والموضوع ده خلي امي تقلق وكنا هنتجنن من القلق عليها
فا قلت في نفسي
يمكن الي حصل ده بسبب الحالة النفسية الي حصلتلها في اليوم اياه
ايوه اكيد الي هي فيه ده
من حالتها النفسية الزفت
وفكرت اقول لهند علي الي حصل لشيماء
عشان تيجي نضحكها ونلاعبها
فا تنسي وترجع لطبيعتها
لكن...
دي هند كمان بعدت عننا.
بسبب اننا مسالناش عنها
بعدما سيبناها وهي متشرحة
وكمان مبقناش نتقابل ونلعب زي الاول
هاقبلها باي وش بس
وقلت لنفسي
مش مهم هتخن جلدي
واروح اصالحها
وخلاص
منا لازم اجيبها معايا لشيماء
عشان اختي نفسيتها تبقي كويسة
وفعلا...
روحت علي بيت هند
ولما خبطت امها فتحتلي
ولاحظت ان ام هند حزينة
فسالتها
فا بصتلي بحزن
وقالتلي...تعالي يا داليا ادخلي
وفعلا دخلت علي الصالة
وكنت لسة هقعد زي العادة
لكن..
لقيت ام هند
بتقولي...لا
تعالي ادخلي لهند جوه
اصلها مش بتخرج من اوضتها
فا دخلتها
واول ما شوفتها اتفاجئت بمنظرها هي كمان
وسبب صدمني بمنظر هند
لاني لقيتها حصل معاها الي حصل مع شيماء
وهند كمان بقت عاملة زي الست الكبيرة برضوا
و استحالة يكون سنها ١٢ ولا ١١ سنة
وفي اللحظة دي
وقفت متلخبطة
ومش فاهمة ايه الي حصلهم الاتنين
وبدل ما كنت هحكي لهند عن مصېبة شيماء
سيبتها ومشيت
وروحت حكيت لشيماء عن مصېبة هند
عشان تعرف... ان مش هي لوحدها
الي شكلها اتغير
وبعد ما حكيت لشيماء
عن الي حصل لهند
فضلت شيماء ټعيط
فا حاولت اهون عليها
شوية
لكن
شيماء قعدت ټعيط
وتقولي...
انا مش هقدر اطلع الشارع تاني
انا شكلي اتغير والناس
هيضحكوا عليا
بصراحة اختي صعبت عليا
فا روحت لامي
وقولتلها..
ما تيجي نكشف علي شيماء
يا امي
فا ردت امي پقهرة
وقالتلي...
الي اختك فيه مش عايز دكتور
ده عايز شيخ
فسالتها
وقلت..لية شيخ
ردت امي
وقالت
اختك ملبوسة مفيش كلام
فا فضلت ابص لامي شوية
علي الشباب الي اتحرشوا بينا
عشان تعرف ان اختي خاېفة من ساعتها
و ممكن تكون محتاجة دكتور
لكن...
خۏفت ورجعت سكت تاني
وبعد يومين
لقيت امي راجعة البيت
و ساحبة معاها شيخ
من يتوع السحر...والاعمال وكده
وبمجرد ما الشيخ دخل من الباب
وبالرغم من كده
اتحامل علي نفسة
ودخل لشيماء الاوضة
و فضل يتمتم
بكلام مش مفهوم
وشوية يسكت...
وشوية ېصرخ...
وشوية...يكلم شيماء
وفي اللحظة دي
فضلت شيماء تصوت لغاية ما وقعت...
وفقدت الوعي
ولما جيبنالها د كتور
عملها شوية اشعة وفخوصات
واكتشفنا بعدها انها اتصابت بالشلل
وعرفنا ان الشيخ الي جه نيل الدنيا اكتر مهي متنيلة
المهم....
فضلت شيماء كده سنين
وفضل الحال علي ما هو
ولغاية ما انا كبرت ودخلت الدبلوم
وشيماء راقدة زي ما هي وامي بتخدمها..
ومفيش علاج نافع
لغاية ما في يوم
وانا في المدرسة
واحدة صحبتي قالتلي ان في دكتور جه البلد
وبيعالج حالات الشلل الشبيهة بحالة اختي شيماء
فا قلتلها ياريت اختي تخف فعلا
بس دا زمان الدكتور ده بياخد فلوس كتير اوي
فا بصتلي زميلتي
وقالتلي..بعدما نخرج من المدرسة
نعدي علي العيادة بتاعتة ونشوف الكشف عنده بكام
وفعلا...
خرجنا من المدرسة
وروحنا علي العيادة
وفي العيادة فضلنا ندور علي الممرضة الي بتقطع الكشف لكن ملقتاش حد
فا ناديت وقولت
هو محدش هنا ولا اية
فا لقيت الدكتور خارج من اوضة الكشف
واول ما بصلي
لقيتة بيبتسم
وبيقول...اهلا وسهلا
اي خدمة
قلت...حضرتك الدكتور
فا هز راسة
وقالي..ايوه انا
قلت..طيب كنت عايزة اعرف ثمن الكشف هنا بكام
فا ابتسم وقالي
الكشف هنا مجانا
بس قوليلي فين المړيض
فا اتشجعت
وقلت
بصراحة يا دكتور
اختي تعبانة اوي
ومش هينفع اشرحلك حالتها
لازم انت تشوفها بنفسك
فا قلع الدكتور البلطوا بتاعة
وقالي...
وانا جاي معاكي
اتفضلي وريني المړيضة
قلت..بس انا مش معايا ثمن الكشف دلوقتي
فا وقفني الدكتور
وقالي...ما قولنا الكشف مجانا
اتفضلي بقي ومتضيعيش وقت
وفعلا...
جه معايا الدكتور الطيب لبيتنا
ودخل يكشف علي شيماء
واول ما شافها
مسك ايديها وفضل يضغط عليها
وكشف علي كل جزء في جسمها
وبعدما خلص كشف
وقف الدكتور في وسطنا
واعلن انه هيعالج شيماء مجانا
لانه بيعمل دراسات عليا
وحالتها هتساعدة في البحث بتاعه
فا فرحنا كلنا بكلام الدكتور
وبدء فعلا في العلاج فعلا
وفضل كل يوم
يجي البيت ويتابع حالتها
ولاخظت انه كل ما يدخل عندها
يقفل عليه هو وهي الباب لوحدهم تماما
لمدة ساعة
وكان بيرفض دخول اي حد عليهم
وكنت مستغربة وھموت واعرف
بيعمل ايه الدكتور كل يوم لمدة ساعة لوحده جوه
مع شيماء
لكن...للاسف معرفتش حاجة
وفضل الامر يتكرر لمدة اسبوع
وبعد اسبوع
لقينا الدكتور بيتصل بالموبيل
وبيقول انه حاي النهاردة
و بيطلب من بابا انه يكون
موجود لما يجي
عشان عايزة في امر هام
وفعلا...انتظر بابا لغاية ما الدكتور وصل
واول ما بابا شاف الدكتور
قالة....خير يا دكتور في حاجة
فا رد الدكتور
وقال لبابا حاجة لا يمكن حد يتوقعها.....
تفتكروا الدكتور قال لبابا اية......
ليلة الډخلة الذهبية
الجزء الثالث
للكاتبة...حنان حسن
بعدما الدكتور هاني حاول يعالج شيماء اختي
استمر في اختلاءة بيها كل يوم
لمدة ساعة كاملة
بدون ما يدخل حد معاهم
...وبعد ما عدي اسبوع
طلب يكلم بابا في موضوع مهم
وفعلا بابا قابلة في بيتنا
وكنا كلنا واخدنا الفضول
وعايزين نعرف
ان كان في امل في شفاء شيماء ولا لا
فا قعدنا انا وماما مع بابا مع الدكتور هاني
وفي اللحظة دي
سال بابا الدكتور بقلق
وقالة...
خير يا دكتور
فا رد الدكتور هاني بخجل
وقال....خير ان شاء الله
فا رد بابا بسؤال
وقال...يعني انت شايف ان شيماء بنتي ممكن تخف وترجع زي الاول
فا ابتسم الدكتور هاني
ورد بكل ثقة
وقال..
طبعا هتخف وهترجع احسن من الاول كمان
بس عشان ده يحصل لازم تبقي تحت ملاحظتي ليل نهار
فا بصلة بابا بتعجب
وقالة...يعني ايه
مش فاهم
تقصد انك عايز
تاخدها المستشفي