حكاية مريم ومراد
عبد الرحمن بيدور على ولاد ابنه .. وكنت مستني يظهرله ولد عشان تفتن عنه لعيلة المنفلوطى .. لكن اتحسرت لما عرفت ان عنده بنت واحده .. ففكرت بطريجه تانيه للانتجام .. طريجه ترد بيها اللى حوصل زمان .. فوجعت البنية فى روطة وخليت علية السمري هما اللى يترجوك تتجوزها .. وانت ما بدك الا الانتجام من خيري فيها .. مش اكده يا ولد خوى
ظل جمال محتفظا بصمته فنظرت اليه بهيرة بإحتقار قائله
مكنتش أعرف ان جواك حقد وغل اكده .. انت جواك سواد كبير يا جمال .. والسواد اللى فى جلبك ده عامى بصرك وبصيرتك وهيضيعك لو مافوجتش لنفسك يا ولدى .. الڼار مبتحرجش غير صاحبها .. فوج لنفسك واتعظ من اللى حصلك .. ده ذنب البنيه المسكينه اللى افتريت عليها وطعنت فى شرفها .. لو ضميرك مفاجش وصحى .. يبجى متلومش الا نفسك لان انتجام ربنا كبير .. ودعوة المظلوم مستجابه .. خاف من مكر الله يا ولدى خاف .. انت لساتك محتاج علاج كتير عشان تجدر تجف على رجلك من جديد .. ويا عالم هتجف ولا لا .. انت محتاج لربنا
________________________________________
جمبك .. كيف هتدعى ربنا انه يشفيك وانت ظالم اكده .. كيف بدك ربك يستجيبلك وينجيك من اللى انت فيه وانت ظالم حرمه بتدعى عليك ليل ونهار .. بكررهالك تانى يا ولدى .. دعوة المظلوم مستجابه ومفيش بينها وبين الله حجاب .. هاى البنت ضعيفة ولحالها لكن سلاحھا هو دعاها .. والسلاح هاد أقوى من مېت طبنجه وبندقيه .. سلاح ڤتاك يا ولدى خاف منيه
قالت ذلك ثم خرجت
وتركت جمال خلفها واجما شاردا .
توقفت سياره فارهه على بداية الشارع المؤدى الى شركة الدعاية .. ما هى إلا لحظات حتى أتت سهى من بعيد تتهادى فى خطواتها .. فتحت باب السيارة وركبت والتفتت بجانبها وقالت مبتسمه
ابتسم لها قائلا
ازيك انتى يا سهى
قالت برقه
كويسه الحمد لله
انطلق بسيارته ثم الټفت اليها متطلعا اليها بجرأة قائلا
بس ايه القمر ده .. انتى كل مرة أشوفك فيها بتبقى أحلى من المرة اللى قبلها
ضحكت بدلال قائله
دى أقل حاجه عندى
صاح بمرح
يا جامد انت
ثم قال
تحبي نروح سينما .. بقالى كتير أوى مدخلتهاش
قالت مبتسمه
مفيش مشكلة .. نروح سينما
توقفا أمام باب السينما يتفحصان الأفلام المعروضة .. قال سامر رومانس ولا أكشن
التفتت اليه قائله بدلع
رومانس طبعا مليش فى جو العڼف ده
أحبك وانت رومانسي .. أنا كمان طالبه معايا رومانسية النهاردة
قطع سامر التذاكر ودخلا الى القاعة وجلسا فى مقعدهما .. بدأ عرض الفيلم .. وتشابكت الأيدي ومال بجسده تجاهها ليلتصق بها دون ممانعة منها .
ساعدت جدة مريم فى توضيب أغراض مريم فى حقيبتها .. كانت مريم تشعر بالحزن والاسى لإضطرارها مغادرة بيت جدها .. اقتربت منها جدتها وعانقتها قائله
متجلجيش يا بنيتي مش هنتركك لحالك .. هنيجي نزورك .. ولما الحال يهدي اهنه أكيد هتيجي تزورينا
ترقرقت العبرات فى عين مريم وقال
مكنتش حابه أسيبكوا .. وياريتنى هرجع أعيش لوحدى .. لأ ده انا هعيش مع واحد معرفوش
ربنا يريح جلبك يا بنيتي ويسعد أيامك .. معلش ربنا وكيلك
تمتمت مريم
ونعم بالله
دخل جدها الغرفة واقترب منها مقبلا رأسها قائلا
لو احتجتى لأى حاجه اتصلى بينا هكون عندك طوالى .. وآنى كل فترة والتانية هتلاجيني حداكى فى مصر
ابتسمت له مريم بتأثر وقالت
تسلم يا جدو
عانقها عبد الرحمن والدموع تترقق فى عيناه وقال
على عيني أتحرم منيكي يا بنيتي .. بس ان شاء الله هتلاجيني حداكى دايما .. واعرفى ان اهنه ليكي عيلة وعزوه .. وهنكون جمبك دايما .. وبيتنا مفتوح ليكي فى أى وجت
تساقطت العبرات فى عينيها وهى تتعلق بثيابه كما تعلقت بها من قبل .
يعني ايه اتجوزت يا مراد !
هتفت ناهد بتلك العبارة فى دهشه وهى تستمع الى خبر زواج ابنها منه عبر الهاتف فقال مراد بحنق
اللى حصل يا ماما
قالت أمه پحده
يعني ايه اللى حصل .. وطالما لقيت عروسه وعجبتك ليه ما قولتليش ..