السبت 28 ديسمبر 2024

قصة الأمير وبئر ملك الجن بقلم كاتب مجهول

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

نصائحه وتجبر على الناس الذين شكوه لأبيه حتى ضاق به ذرعا وقرر أن يأتي بعمر وأمه للقصر ثم عقد جلسة مع حاشيته وحكى لهم على إبنه الأكبرولما رأوا هيأته وسمعوا حسن منطقه أعجبوا به ووافقوا السلطان على تعيينه وليا للعهد مكان أخيه الطائش وأرسلوا المنادي في الأسواق يصيح أن للمملكة أميرا آخر إسمه عمر وهو ولي العهد الجديد وبسرعة أحبته الرعية فكان يتصدق على الفقراء و يرافق أباه في أسفاره وحروبه ويتعلم منه وصار يذهب لجباية الأموال ولا يأخذ إلا ما يزيد عن حاجة الناس وساعد ذلك الفلاحين الذين صاروا يزرعون الأراضي ويربون الأنعام فكثر الخير وعم الرخاء .
في أحد الأيام مرض السلطان مرضا شديدا وماټ فنصبت المملكة الأمير عمر سلطانا عليها وبايعته على الطاعة فقال علي في نفسه لقد راح أبوك الذي كان يحميك يا عمر إبن عيشة !!! ولن تفرح كثيرا بالعرش فقريبا أخلص منك وآخذ حقي ...
عنها مصابها ثم قال سأعود غدا للبحث عنه فتلك المنطقة مليئة بالأودية والآشجار وأنا متأكد أنه لا يزال حيا !!! أجابته سأخرج معك فقلبي ېتمزق عليه .واستغل الأمير علي الفرصة فبدأ في وضع أعوانه في الدواوين وأوقف المساعدات للفقراء وبدأ في رفع الضرائب لتوسيع القصر وجعله أكثر فخامة ولم يستمع لنصيحة أحد .هذا ما كان من حاله أما عمر فلما سقط في البئر إلتطم بالقاع وفقد وعيه وفجأة أحس بيد تمسح وجهه ولما فتح عينيه رأى بنتا فائقة الجمال جالسة بجانبه فتعجب منها وسألها من تكون وأين هو الآن فلم يعد يذكر شيئا مما حصل له أخبرته أنها من الجن وقومها يسكنون تحت هذا البئر ولقد وجدته ملقى هناك وعالجته سبعة أيام بالسحر ولولاها لماټ وصار عظاما نخرة .
شكرها الفتى على معروفها وقال لها لا بد أن أخرج فلا شك أن أهل المملكة قلقون من غيابي ردت الجنية إذن أنت السلطان عمر !!! لقد سمعنا عن عدلك ومروءتك لكن الأخبار سيئة فلقد سمعنا أن أخوك إستحوذ على عرشك وثبت حكمه ولقد أفسد كل ما قمت به من تدبير ولو رآك لقټلك دون رحمة تنهد عمر وأجاب لقد حاول ذلك لما دفعني في هذه البئر المهجورة لكن يشاء الله أن أنجو من المۏت !!! قالت الفتاة إسمي حورية وأناأنصحك أن تبقى حتى تندمل جراحك ثم نفكر فيما نعمله .كان تحت البئر سراديب طويلة تضيئها المشاعل وكان الجن يسكنون فيها وهم حسان المنظر لكن لهم حوافر مكان الأقدام وتعود عمر على حورية وصار ينتظر قدومها بفارغ الصبر ولما تأتي كان يجلسان معا
ويقتسمان صحفة الطعام وكسرة الخبزوكانت بنات الجن ينظرن لهما ويستغربن من هذا الحب بين إنسي وجنية .
مرت الأيام وشفي عمر وأصبح
بإمكانه السير على قدميه ثم قال لها إسمعي !!! والله لا يهمني العرش وأنا سعيد بجوارك وقومك ناس طيبون كلما أريده أن أنقل رسالة لأمي المسكينة لا شك أن الحزن ېقتلها فأنا إبنها الوحيد وهي تحبني كثيرا .جرت دمعة كبيرة من عين حورية وقالت منذ زمن طويل كانت كل هذه الغابة أرضنا لكن جاء الصيادون وأطلقوا كلابهم ونحن نخاف منها لذلك صرنا نسكن ذلك البئر الجاف لكني سأذهب إلى أمك وأخبرها .قبل عمر جبينها وقال لن أنس لك معروفك لكن حافظي على نفسك وسأنتظر رجوعك بفارغ الصبر .إلتحفت حورية بعباءة طويلة غطت ساقيها وسارت بين الأشجار حتى صادف صيادا دلها على طريق المدينة ولما وصلت القصر طلبت رؤية لالة عيشة لكن الحراس أخبروها أنها رجعت لبيتها وهي مريضة ولا تكلم أحدا !!!
إحتارت الجنية فهي لا تعرف أزقة المدينة وهذه أول مرة تخرج من البئر ثم وقفت تفكر وفجأة رأت الوزير عبد الله يخرج من الباب ويركب بغلته فقالت في نفسها سأسأل هذا الشيخ فربما دلني عن الطريق ...
انتهت احداث الرواية شكرا 

انت في الصفحة 2 من صفحتين