رواية فاطمة كاملة بقلم Lehcen Tetouani
لركب التعليم وبدات تدرس في المرحلة الثانوية وليس الابتدائية كما ظن البعض
أصبحت سحر صاحبة الستة عشر ربيعا سلعة تباع وتشترى ما ان تقدم لها أحدهم حتى سارعت والدتها فاطمة بالموافقة عليه دون اخذ رأيها
إن مرارة الصدمة في قلب سحر تفوق مرارة الألم في كل جوارح أهل الأرض كم كانت تحلم وباتت أحلامها منكسرة ان في داخلها صمت مطبق و حزينة حين اخبرتها والدتها بموعد زفافها أسرعت مهرولة إلى غرفتها يحاصرها الزمن المر وبدأت تشعر بالخۏف في داخلها
صارت تستكين وتبحث عن اليل لعله يحمل إليها بعضا من إستقراره تلح دواخلها بان ما تراه هو جزء من الهم الذي اعتادته ولا بد ان تعيشه وتحتمله تتذكر ذلك الوجه الذي حاصرها ذات مساء دون سابق انتظار ودون إحساس
عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم تلملم نفسها داخل نفسها في محاولة للهروب او الانسحاب الى لحظة اخرى لا تعنيها فيها الوجوه الملونة lehcen Tetouani
أحبها عمر كثيرا وتعلق بها الا أن حظها العاثر يقف لها بالمرصاد فقد كان مقرر لعمر السفر للخارج لإكمال الماجستير ورغم سفره فقد كان يتصل بها دائما
اما بالنسبة سناء أختها من والدها بدأت تتحرك في إغواء أخو عمر وكان يدعى سمير فأحبها سمير پجنون وتعلق بها وصارت تتحدث إليه عبر الهاتف ووالدتها على علم بذلك وسحر وعمر ايضا
كانت تبلغ من العمر الخامسة عشر فتحدث سمير مع والده برغبته بخطبة سناء فرحب والده بالأمر وتحدث والديها محمد وفاطمة ورحبا بالأمر فأخبرت فاطمة سناء بالخبر بأن سمير سيتقدم لخطبتها وسيتزوجان بعد ان تتخرج من الثانوية
في تلك الاثناء تقدم لسناء شاب يكبرها بكثير بشرته سمراء تميل للسواد فوافقت عليه سناء فورا ورفضت سمير ذلك الشاب الوسم
كانت سناء تتحكم في والدتها ووالدها ولا يرفضان لها طلبا
ڠضب والد عمر على رفضهم لسمير الذي مرض مرضا شديدا عندما رفضته سناء وأخبر والدها بانهم أن وافقوا على هذا الشاب واصروا على رفض ولده سمير فإنه سيأمر عمر بان يطلق سحر أيضا
الفصل الخامس
.... حضر عمر من الخارج بعد أن سمع ما حصل لأخيه سمير
كانت سحر تنظر من النافذة وتدعو الله ألا يتركها عمر وفجأة لمحت سيارته تقف عند الباب ولكنها لم ترى عمر فقط كان سمير هو من يقود السيارة نزل طفل صغير من السيارة يحمل بيده ورقة أعطاها لها
قرأتها بتمعن محاولة رفع صوتها تشعر بأن البحر قد بدأ يهيج وصوت الرعد قد ازداد تحاول ان تتماسك تشعر برغبة في التقيؤ تعجل بالقاء نفسها على أقرب أريكة تشعر بدوار تتقيأ وبشدة وبصوت يكاد يكون مسموعا إنها كانت ورقة الطلاق
تبدو لها كل الوجوه خرافية الإتجاه وقدرتها اللامحدودة في البحث عن الحقيقة غابت كل لحظات الاحساس بالكلمة الجميلة حتى لحظات اشتياقها للحلم شحبت وماټت يبدو الألم طافحا على ملامحها التي حاولت ان تكسوها بالبسمة
كانت سناء تقف بعيدة عنها تنظر إليها نظرة المزهو بنفسه