السبت 28 ديسمبر 2024

رواية فاطمة كاملة بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لركب التعليم وبدات تدرس في المرحلة الثانوية وليس الابتدائية كما ظن البعض
أصبحت سحر صاحبة الستة عشر ربيعا سلعة تباع وتشترى ما ان تقدم لها أحدهم حتى سارعت والدتها فاطمة بالموافقة عليه دون اخذ رأيها
إن مرارة الصدمة في قلب سحر تفوق مرارة الألم في كل جوارح أهل الأرض كم كانت تحلم وباتت أحلامها منكسرة ان في داخلها صمت مطبق و حزينة حين اخبرتها والدتها بموعد زفافها أسرعت مهرولة إلى غرفتها يحاصرها الزمن المر وبدأت تشعر بالخۏف في داخلها
بكت سحر كثيرا بكاءا حارقا بكت ما أجل الظلم الذي حل بها وبكت أن حبها الأول الذي بتر ثم ماټ بكت وهي تسأل الله ان يكتب لها الخير والصلاح فقد كانت تكن لأحد أقاربها مشاعرا نقية صادقة كان حبها الاوحد إلا أن والده رفض ان يقترن ولده بسحر وأمره بتركها
صارت تستكين وتبحث عن اليل لعله يحمل إليها بعضا من إستقراره تلح دواخلها بان ما تراه هو جزء من الهم الذي اعتادته ولا بد ان تعيشه وتحتمله تتذكر ذلك الوجه الذي حاصرها ذات مساء دون سابق انتظار ودون إحساس
بانه قد يأتي تلك الليلة التي رأت فيها ذلك الوجه كانت تنمي نفسها فيها بسماء تغطيها العصافير وبملامح متحدة لوجوه تعرفها ولا تعرفها تحبها وتجهلها ټصفعها تلومها في غربة جميلة ضائعة وفجأة أفاقت من حلمها الجميل على حقيقة المرار تتلعثم عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم
عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم تلملم نفسها داخل نفسها في محاولة للهروب او الانسحاب الى لحظة اخرى لا تعنيها فيها الوجوه الملونة lehcen Tetouani 
خطبت سحر اليه وكان فرحا بها أحبها ولكنه لم يكن ذلك الوجه الذي رأته وحلمت به خطبت لذلك الشاب وعقد عقد الزواج وكان يدعى عمر كان مهندسا معماري وتقرر موعد زفافهما بعد عام تقريبا
أحبها عمر كثيرا وتعلق بها الا أن حظها العاثر يقف لها بالمرصاد فقد كان مقرر لعمر السفر للخارج لإكمال الماجستير ورغم سفره فقد كان يتصل بها دائما
بدأت سحر ترتاح لعمر وتبني أحلاما جديدة معه وكانت اسرة عمر واسرة سحر على علاقة ممتازة
اما بالنسبة سناء أختها من والدها بدأت تتحرك في إغواء أخو عمر وكان يدعى سمير فأحبها سمير پجنون وتعلق بها وصارت تتحدث إليه عبر الهاتف ووالدتها على علم بذلك وسحر وعمر ايضا
كانت تبلغ من العمر الخامسة عشر فتحدث سمير مع والده برغبته بخطبة سناء فرحب والده بالأمر وتحدث والديها محمد وفاطمة ورحبا بالأمر فأخبرت فاطمة سناء بالخبر بأن سمير سيتقدم لخطبتها وسيتزوجان بعد ان تتخرج من الثانوية
ضحكت سناء ضحكة استهزاء وقالتومن قال لكم أني أريد الزواج بسمير انا أعتبره مثل أخي 
في تلك الاثناء تقدم لسناء شاب يكبرها بكثير بشرته سمراء تميل للسواد فوافقت عليه سناء فورا ورفضت سمير ذلك الشاب الوسم
كانت سناء تتحكم في والدتها ووالدها ولا يرفضان لها طلبا
ڠضب والد عمر على رفضهم لسمير الذي مرض مرضا شديدا عندما رفضته سناء وأخبر والدها بانهم أن وافقوا على هذا الشاب واصروا على رفض ولده سمير فإنه سيأمر عمر بان يطلق سحر أيضا
قالت فاطمه افعلوا ما تشائون فلن أجبر سناء على الزواج بسمير انها لحظات مريرة لان لم يبق على موعد زفاف سحر سوى أسبوع
الفصل الخامس 
.... حضر عمر من الخارج بعد أن سمع ما حصل لأخيه سمير
كانت سحر تنظر من النافذة وتدعو الله ألا يتركها عمر وفجأة لمحت سيارته تقف عند الباب ولكنها لم ترى عمر فقط كان سمير هو من يقود السيارة نزل طفل صغير من السيارة يحمل بيده ورقة أعطاها لها
قرأتها بتمعن محاولة رفع صوتها تشعر بأن البحر قد بدأ يهيج وصوت الرعد قد ازداد تحاول ان تتماسك تشعر برغبة في التقيؤ تعجل بالقاء نفسها على أقرب أريكة تشعر بدوار تتقيأ وبشدة وبصوت يكاد يكون مسموعا إنها كانت ورقة الطلاق
تبدو لها كل الوجوه خرافية الإتجاه وقدرتها اللامحدودة في البحث عن الحقيقة غابت كل لحظات الاحساس بالكلمة الجميلة حتى لحظات اشتياقها للحلم شحبت وماټت يبدو الألم طافحا على ملامحها التي حاولت ان تكسوها بالبسمة
كانت سناء تقف بعيدة عنها تنظر إليها نظرة المزهو بنفسه

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات