النفق
انت في الصفحة 1 من صفحتين
النفق
الفصل الأول البداية
في قرية صغيرة تحيط بها الغابات الكثيفة كان هناك نفق قديم يشاع أنه يحمل أسرارا مظلمة. لم يكن أحد يعرف متى تم حفره لكن الأجيال تناقلت قصصا مرعبة عن أولئك الذين دخلوا فيه ولم يعودوا. كان يقال إن النفق يمتد تحت الأرض لمسافات طويلة وأنه موطن للكائنات الغامضة والأرواح الضائعة.
عاش في تلك القرية شاب يدعى علي. كان شجاعا ومغامرا يحب استكشاف الأماكن المهجورة. رغم تحذيرات أهل القرية قرر علي أن يستكشف النفق بنفسه. كان يشعر بأن هناك شيئا مثيرا بانتظاره.
في ليلة مقمرة اجتمع علي مع أصدقائه في ساحة القرية حيث كانوا يتبادلون القصص عن النفق. قال أحد أصدقائه سمعت أن من يدخل النفق يمكنه رؤية أشياء لا تصدق. بينما رد آخر لكن الكثيرين فقدوا حياتهم هناك.
لكن علي كان مصمما. قال سأذهب إلى النفق وسأكتشف الحقيقة بنفسي. تجمع الأصدقاء حوله محذرين إياه من العواقب لكن عزيمته كانت قوية.
في منتصف الليل أخذ علي مصباحه وصعد إلى الجبل حيث كان يتواجد النفق. كان مدخل النفق مظلما ومرعبا لكن علي شعر بشغف المغامرة يملأ قلبه. دخل النفق وأصبح الظلام يحيط به من كل جانب.
مع كل خطوة تصاعدت أصوات غريبة من أعماق النفق كأنها همسات أرواح ضائعة. لكن علي لم يتراجع. مشى قليلا حتى بدأ المصباح يضيء جدران النفق الرطبة وكشف عن رسومات غامضة محفورة على الصخور.
بينما كان يتقدم شعر بشيء يتحرك خلفه. استدار بسرعة لكن لم يكن هناك أحد. ومع ذلك شعر بشيء يراقبه. استمر في السير حتى وصل إلى غرفة واسعة داخل النفق. كانت الجدران مغطاة بالطحالب وسط الغرفة كان هناك تمثال غريب يشبه مخلوقا أسطوريا.
فجأة سمع أصوات خطوات تأتي من الظلام. كان هناك كائنات صغيرة تشبه الظلال تراقبه من بعيد. كان علي يشعر بالخۏف لكن فضوله كان أقوى. قرر أن يقترب من التمثال.
عندما اقترب لاحظ شيئا غريبا كان هناك تميمة قديمة معلقة حول عنق التمثال. مد يده ليأخذها وعندما لمستها اهتزت الغرفة فجأة. أصبحت الجدران تتلألأ بالضوء وكأنها تخرج من ظلامها.
ثم حدث ما لم يتوقعه فتحت بوابة في الجدار وكشفت عن عالم آخر. كان عالما مليئا بالألوان الزاهية والخلط بين الواقع والخيال.
دخل علي إلى هذا العالم الجديد ووجد نفسه في غابة غريبة حيث كانت الأشجار تتحدث والزهور تتراقص. لكن مع مرور الوقت أدرك أن هذا العالم ليس كما يبدو. كانت هناك أشياء مظلمة تختبئ في الظلال وكائنات غريبة تراقبه.
بدأ يشعر بضيق وقرر العودة إلى النفق. لكن عندما حاول العودة وجد أن البوابة قد أغلقت. كان محاصرا في هذا