الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة حقيقية في دار المسنين

موقع أيام نيوز

ولكن مرت الايام سريعا
ليكبروا أطفالي ويتخرجون من كليات القمه
وسافرت رقيه لإستكمال دراستها بانجلترا وتعرفت علي زميل لها وتزوجت واستقرت بالغربه 
وابنتي الثانيه لقد تزوجت باستاذها بالجامعه وجاءه عمل بدوله عربيه وسافرت معه
اما إبني الدكتور امجد
لقد اراد الزواج من طبيبه زميلته
وطلب مني أن يتزوج في منزلي ووافقت علي الفور وتم تجديد المنزل من كل شئ لأرى السعاده في عين ابني

وتزوج وإذا بزوجته تعاملني معامله غريبه الشكل وكأنني خادمه لها
ولكن أمام إبني تتعامل معي وكانها هي خادمه لي
ومرت الأيام ورزق الله عز وجل إبني بأطفال ولقد ضاق المنزل بنا
والظروف لا تسمح لتوفير منزل أوسع 
لان زوجته تصرف مبالغ طائلة علي ملابسها ومظهرها وكل عام تقوم بتغير نوع سيارتها للاحدث ولم يتبق إلا بعض المصاريف

فاقترحت زوجته بأن يذهب بي إلي دار للعجزه
وأنا لا اعلم شيئا إلا أن في يوم من الأيام قال لي إبني 
امي احضري حقيبتك فأنا أريد أن أذهب معكي في نزهه
ولقد فرحت فرحا شديدا فأنا من زمن لم اتنزه  فقد كان يأخذ زوجته وأولاده إلي المصيف ويتركني وحيدة اتحدث مع جدران منزلي
فقلت له إلي أين يا بني
قال إلى البحر

وبالفعل وضعت كل ما هو جميل من ملابسي واشيائي في حقيبتي
وفي الصباح
قال امجد هيا اسرعي يا أمي 
فقلت له انذهب انا وانت فقط
يا بني إحضر معنا زوجتك وأولادك 
قال لي لا فالنزهه لكي انت وحدك
وبالفعل استقلينا السياره
وبعد نصف ساعه توقف أمجد  وقلت له مسرعه أوصلنا  بهذه السرعه
وقال پحده انزلي يا أمي وبعد بضعه دقائق أراي امامي لافته مكتوب عليها دار للعجزه
ولقد تسمرت مكاني
وزادت ضربات قلبي
وانزلني رغما عني

وها هنا انا الان امامك يا سيدتي
وبذلك انهت حديثها الحاجه عائشه

وخلال العشرون عاما لم يأتي أحد من أبنائها لزيارتها
إلا رقيه لقد اتت مرتين أو ثلاثه بالكثير لرؤيه والدتها
وقبل وفاه الحاجه عائشه
لقد اتصلنا بأبنائها وشرحنا لهم 
حالتها الصحيه ورغبتها في رؤيتهم هم واحفادها ولكن للأسف لم يأت أحدا لزيارتها 
إلا بعد ۏفاتها اتى الثلاثة أبناء معا
لاتخاذ اجرائات إعلان الورثه.

منقول.....عن قصة حقيقية في دار المسنين