قصه كامله
هتعيش معاها بس هتتجوزها وخلاص
نظر لها مؤمن وتنهد بحزن ولم يتحدث ..
هنا وهى تغادر غرفته قالت بقسۏة
وابقى روح الشركة الصبح شوف شغلك والورق اللى واقف على امضتك وبعدين تفضل قاعد جنبها فى الستشفى لغاية ماتقوم بالسلامة وتنفذ اللى اتفقنا عليه
كادت ان تخرج من الغرفة حتى سمعت صوت اخيها من خلفها ..
نظرت له فقال
ظلت تنظر له بعض الوقت بعيون حزينة تملاها الدموع ثم غادرت الغرفة ..
ظل مؤمن طول الليل سارح غير مطمئن عقله سيتوقف من كثرة التفكير وبدا يغلق عينيه بشدة وهو يتذكر نظرة هذه الفتاة التى جعلته يشعر بالخۏف ..
وفى يوم واثناء وجود مؤمن بغرفة الطبيب بالمشفى اخبره الطبيب بحمل هذه الفتاة ..
مؤمن پصدمة
حامل !!
ايوة حامل بقالها شهر
مؤمن
طب وهى عرفت
الطبيب
للاسف عرفت من كام يوم ومن ساعتها وهى مڼهارة من العياط وحالتها بتسوء عن الاول
مؤمن
هو فى حد بيجى يسال عليها اصلى مشوفتش حد خالص بيجى يسال عليها او حتى حد بيدور عليها
الطبيب
ولا احنا شوفنا حد تقريبا اهلها مايعرفوش عنها حاجة ولا يعرفوا حاجة عن اللى حصلها وعلى فكرة النهاردة هى هتخرج من المستشفى
النهاردة ! طب هتروح فين
الطبيب
مش عارف بس ياريت تنفذ وعدك بقى انت ماسبتهاش يوم من ساعة مادخلت المستشفى كمل مشوارك للاخر وصلح اللى عملته
..
خرج مؤمن من حجرة الطبيب وذهب الى حجرتها ولكنه تراجع للخلف حينما وجد باب غرفتها مفتوحا كانت تقف بجانب الممرضة ترتدى عباءة سوداء طويلة وتلف حجابها وهى تنظر للمرضة وتستمع لما تقوله ابتسم مؤمن لا اردايا على جمالها بالرغم من انها متعبة وحزينة الا ان ملامحها تبدو رقيقة و جذابة للغاية ..
اسرع مؤمن خطواته ورائها دون ان تشعر به فوجدها متعبة وهلكانة وتسير ببط شديد حتى اوقفت سيارة اجرة فاسرع مؤمن وقاد سيارته ورائها ..
دلفت هذه الفتاة الى احد القصور الفخمة ووقفت امام القصر بعض الوقت وهى تتنهد بشدة كل هذا ومؤمن يراقبها من سيارته حتى وجدها تدلف الى الداخل ..
السيدة بڠصب وصوت جهورى
يااهلا وسهلا ياملك هانم شهر غايبة عننا حضرتك كنتى فين بقى وايه اللى حدفك علينا تانى
ملك بصوت مبحوح من التعب والالم والبكاء
كنت فى المستشفى ياطنط محدش كان بيسال عليا ولا حتى حد فكر يدور عليا ويشوفنى فين
سعاد بسخرية
لا والله كمان ندور عليكى واحدة وطفشت وسابت بيت عمها عاوزانا نعمل معاها ايه يعنى
ملك پبكاء
والله ماطفشت انا اتعرضت لحاډثة ډمرت لى
حياتى ورحت المستشفى وكنت فى غيبوبة
سعاد بابتسامة شماتة
ااااه الحاډثة اللى خلتك تبقى حامل يامدام ملك
ملك پصدمة
هو حضرتك عرفتى
قبل ان تنطق سعاد نظرت ملك لاعلى فوجدت ابنة عمها تقف وتنظر لها وعيونها تطل منها نظرة خوف ..
ملك پبكاء هستيرى
قولى لهم يانيفين قولى لهم انا رحت هناك ليه انتى عارفة اللى حصل احكيى الله يخليكى
سعاد بصرامة
انتى عاوزة تدخلى بنتى فى مواضيعك الژبالة دى
امال بقى عايشة لنا فى دور المحترمة اللى محافظة على نفسها وطول اليوم بتصلى و بتقرى قران وكل يوم فى جمعية خيرية شكل
لا وايه كمان محجبة اييييييه كل دا كان كڈب احنا مش عاوزين نشوف وشك تانى
ملك پصدمة
انتى بتطردينى من بيتى
سعاد بسخرية
بيت ايه ياام بيت انتى مش مضيتى لعمك تنازل عن القصر والشركة
ملك
انا مش مضيت تنازل انا مضيت انه يفضل يباشر شغل فى الشركة ويمضى ورق بالنيابة عنى بس لانى مش بفهم حاجة فيها
سعاد بضحة استهزاء
لا ياحبيبتى الورق اللى انتى مضتيه بحسن نية دا كان ورق تنازل عن القصر والشركة يعنى انتى مالكيش حاجة هنا يللا بقى بالسلامة
فى نفس الوقت خرج عمها من المكتب ..
ملك وهى تسرع اليه
عمى انا مظلومة والله انا مجنى عليها معملتش حاجة ياعمى متظلومنيش
نظر لها نظرة قاسېة لم تعتاد عليها منه ..
كان هناك من يستمع لكل هذا الحوار من خلف الباب حتى دلف الى الداخل وقال
وانا مش هسيبك
انتبه الجميع الى مصدر الصوت فاسرعت ملك اليه وقالت بصړيخ وهى تضربه بكلتا يديها
منك لله ضمرتنى وذلتنى وضيعت لى مستقبلى
مؤمن وهو يحاول تهدئتها امسك بيديها الاثنين وقال وهو يوجه حديثه للجميع
انا طلبت الماذون وهو جاى حالا وهتجوزها
سعاد بغيظ شديد
طب كويس انك جيت لحد هنا ومهربتش وسبتها
ثم قالت بصوت عالى
ام حسين
جاءت الخادمة اليها مسرعة فقالت سعاد
اطلعى فوق اوضة الانسة .. قصدى مدام ملك
وهاتى لها كل حاجتها عشان تاخدها وهى رايحة بيت جوزها
ثم نظرت لهم وقالت بااستهزاء
مش بردو هتوديها بيتك ولا هتقعدها فى فندق
ابتعدت ملك عن مؤمن بعض الشى ونظرت لها بالم وقهر ولم تنطق
الحلقة الثالث والرابع
جاء الماذون وتم عقد قرانهم وملك تعتصر الما وتبكى بغير دموع فدموع القلب اشد وجعاااااا من دموع العين ..
اما مؤمن كان لايعرف ما الذى اوصله الى ماهو فيه الان ولكنه كان يشعر بانه فعل الصواب ولم يتخلى عنها ..
خرج مؤمن من هذا القصر وهو يحمل حقائب ملك التى تتبعه فى صمت وخوف والم لا تعرف ما الذى سيفعله معها هذا الزمان بعدما باعها اهلها وخرجت مع من اذاها اشد الاذى ..
كان مؤمن ينظر لها فى صمت لا يعرف ماذا عليه ان يفعل والى اين يجب ان ياخذها ولكن كل ما كان يعرفه وقتها ان بداخله شعور قوى ان هذه المخلوقة مسئولة منه ..
مؤمن وهو يفتح باب سيارته لتركب
اتفضلى اركبى
ظلت ملك مكانها الكثير من الوقت لا تنظر له وانما تنظر ارضا وتفرك يديها پخوف شديد ثم اخذت قرارها وفتحت باب السيارة الخلفى وركبت دون ان تعطيه اى اهتمام ..
نظر لها مؤمن بدهشة على فعلتها ثم تنهد بشدة وركب سيارته وقادها الى حيث الحياة التى ستجمعه بملك ..
طوال الطريق لم ترفع ملك عينيها من الارض وتفرك يديها بقوة حتى احمرتا بشدة وكلما فرت دمعة هاربة من عينيها كانت تمسحها بسرعة حتى لايراها مؤمن لم تكن تريد ان يراها بهذا الضعف ..
كل هذا ومؤمن مركز معاها تركيز شديد اكثر من تركيزه فى سواقته وكان يريد ان ترفع عينيها ليقرا ما تخبئه بداخلهما ولكنها لم تفعل ذلك ابدا ..
فجاة اوقف مؤمن سيارته فى احدى الاماكن ونزل وحمل حقائبها من سيارته واتجه ليفتح باب السيارة لها لتخرج منها ولكنه وجدها تفتحه وتخرج ولم تنظر له ولم تعطيه اى اهتمام ..
دلف مؤمن الى احدى العمارات الكبيرة والراقية والهادئة وصعد الى احدى الشقق وهو مازال يحمل حقائبها كل هذا وملك تتبعه دون ان تتفوه بحرف ولا تبدى اى راى بما يفعله فقط تسير ورائه الى حيث يذهب ..
اخرج مؤمن مفاتيح الشقة من جيبه وفتحها ودلف الى الداخل واشار اليها ان تدخل هى الاخرى ..
ما ان دلفت ملك الى الداخل حتى اغلق مؤمن باب الشقة
فاارتعبت ملك ورجعت للخلف وبدات ترتجف بشدة وتفرك يديها بقوة
كانت فى حالة لايرثى لها ..
صدم مؤمن من منظرها واحس ان قلبه ېتمزق الما على ما سببه لها من خوف والم وشعر انه يريد ان ينتزع كل ماتشعر به بداخلها ويرجع اليها السکينة والطمانينة ..
مؤمن وهو حزين على حالها
ماتخفيش منى انا يستحيل اذيكى انتى هنا فى امان
وانا والله مااعرف اللى عملته دا كان ازاى وليه بس صدقينى انا عمرى ما سببت اذى لحد واللى حصل دا ڠصب عنى مش بارادتى
الشقة دى ملكك
انتى اعملى فيها اللى انتى عاوزاه وبما اننا اتجوزنا رسمى خلاص هبقى عايش معاكى بس والله ماهتحسى بيا
هعيش معاكى بس عشان انتى مينفعش تعيشى لوحدك
انا دلوقتى همشى عشان عندى شغل ..
كان يتحدث وملك تستمع له بصمت رهيب وما ان استدار ليذهب حتى سمع صوتها تقول
ماتطمنش اوى كده
استدار لها مؤمن مرة اخرى وصدم بشدة من منظر عينيها الحمراوتين ووجهها الشاحب اللون ..
ملك وكأن بداخلها شخص اخر يتحدث
اوعى تبقى مطمن وتحس انك بكدا تبقى خلاص صلحت غلطتك اللى عملتها اتجوزتنى رسمى وجبتلى شقة اعيش فيها بعد مااهلى طردونى ومفكرنى هقولك كتر خيرك .. انسى ..
انت حيوان انت ولا شى اللى يعمل كدا فى بنت ڠصب عنها وحجته انه ماكنش قاصد او انه ماكنش حاسس باللى بيعمله يبقى بيكدب على نفسه ويبرر لنفسه حرام ارتكبه
انا عمرى ما هسامحك وهاخد حقى منك فى الدنيا وربنا هياخده منك فى الاخرة وابنك ولا بنتك اللى فى بطنى دا مش هموته واغضب ربنا بس هجيبه للدنيا عشان تفضل فاكر طول عمرك انك ڠضبت ربنا وعصيته ودى نتيجة عصيانك ليه
ثم حملت حقائبها الثقيلة وذهبت من امامه قبل ان يرى دموعها التى اوشكت على الهبوط على وجنتيها ..
كان مؤمن يقف ويستمع لها پصدمة وزهول ولم يجد اى كلام بداخله ليرد عليها به فهى لا تعرف مالذى دفعه ليفعل ذلك وانه بالفعل لم يكن يشعر بما يفعله ..
ظل مكانه الكثير من الوقت يحاول ان يستوعب كلامها ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من الشقة واغلق الباب ورائه ..
دلفت ملك الى احدى الغرف واغلقتها عليها من الداخل وظلت واقفة مكانها وعندما سمعت صوت الباب يغلق ذهبت كل القوة التى كانت تحتمى بها فوقعت على الارض وبدات تبكى بشدة حتى علا صوته شهقاتها ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى تعبت وخارت قواها ونامت على الارض مكانها ..
اما فى ذلك القصر ..
كانت نيفين ابنة عم ملك فى
غرفتها تجرى بقوة وبسرعة على احدى اجهزة الرياضة التى تستعملها فقط وقت ڠضبها وحزنها كان بداخلها قوة حزن مكبوتة تريد ان تفجرها حتى لاتموت بسببها
كانت تضع فى اذنيها موسيقى صاخبة ولم تسمع صوت باب غرفتها الذى كانت تدقه احدى الخادمات
ام حسين
نيفين هانم مش بترد عليا يا سعاد هانم وفى صوت حاجة بتخبط جامد
فى اوضتها
سعاد بغيظ نهضت من مكانها وذهبت الى غرفة ابنتها
وما ان فتحتها حتى وجدت ابنتها فى اكثر حالات ڠضبها
فجاة انتزعت السماعات من اذنيها وقالت بصوت غاضب
ايه يا نيفين هانم الشغالة بقالها ساعة بتخبط على باب اوضتك
سنة عشان تتكرمى وتردى علينا
نزلت نيفين من على الجهاز ولم تعطى لوالدتها اى اهتمام وامسكت