السبت 28 ديسمبر 2024

رواية نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


ناضج..وانا مستحيل ارتبط بواحد زيه
ابتسم مراد بارتياح وقال
بجد يا سما ..يعني...يعني انتي مفيش من ناحيتك اي حاجه ليه
ابتسمت وقالت
ولا من ناحيتو ولامن ناحيتك على فكره ولا من ناحية اي حد..بس اديني بحاول اصلا انا مليش في امور العشق والسيكي ميكي والمحڼ ده
ضحك مراد من قلبه وقال
متقلقيش..انا هخليكي تحبيه
ابتسمت بخجل وقالت

احم..هنشوف
ابتسم لها وقال
تصبحي على خير
ابتسمت وقائله
وانت من اهلو
ركب سيارته وهو ينظر اليها حتى دخلت البيت واشارت له بيدها فذهب
ابتسمت على هذا الشاب الهادء المريح وكادت تدخل فاصتدمت به في وجهها ينظر لها بترقب
اما تمار فقد ضاقت انفاسها من هذا الوضع وقامت قائله ...معلش ياجماعه حد يوصلني اوضتي عايزه انام
ركض عماد اليها ولكن توقف مكانه حين تذكر انه لم يعد من حقه ذلك فتقدمت سهر وامسكت بيدها وقالت مبتسمه
لا انتي انهارده هتنامي معايا..هنيمك جمبي زي زمان
ابتسمت تمار وقالت بمرح مصتنع 
بعدين عمي يزعل
ضحك محمد وبداخله حزن شديد وقال
ازعل اوي..بس مدام هتكون معاكي خلاص سماح
ابتسمت تمار وقبلت يده بحب فهي تعلم انهم يحاولون التخفيف عنها
تنهد محمد مجاهدا ان يحبس دموعه وقبل جبينها وقال
تصبحي على خير با بنتي
صعدت مع سمر الى الغرفه ونظر محمد الى ابنه پغضب رهيب وقال
انت ايه حكايتك..ايه الي قلب حالك كده..ها..ايه..قولي فيه ايه..طب..طب عايز تطلقها وكلنا لقيناكلك عذر وقولنها انك مرتبط قبل الي حصلها..طب ليه بتعمل كده دلوقتي ازاي تجبها قدامها كده وحتى لسه مطلقتوش ليه كل شويه تكسرها كده رد عليا ياعماد ليه
كان عماد يقف بحزن رهيب ولا يرفع رأسه أبدا ..تنهد محمد قائلا
خد مراتك واطلع اوضتك..ياخسارة تربيتي فيكم كلكم
تساقطت دموع عماد بحزن وصعد الى غرفته وتبعته علياء على الفور
اما سما فقد حاولت المرور ولكن وليد كان بقف امامها كلما تحركت تنهدت بضيق شديد وقال
نعم فيه حاجه
قال وليد پغضب
اه فيه..اوعي تكوني هتوافقي على الولد ده
سما قالت بضيق
لسه بفكر..وبعدين انا حره
قال پغضب 
لا مش حره..انا قولتلك محدش هيتجوزك غيري كلامي واضح
ضحكت سما قالت
على فكره والله بتضحكني قوي...وانا انهارده مليش نفس اضحك خالص ابعد عن طريقي..لانادي لعمك
تنهد وليد وقال
تمام براحتك..بس خليكي فاكره الي قولتو..انتي مش هتكوني لحد تاني غيري ...تمام
قال هذه الجمله ودخل وهيه تضحك من قلبها على كلامه وتنظر لطيفه بيأس ودخلت
اما عماد فقد دخل غرفته پغضب شديد واخذ يدور بها پغضب حتى دخلت علياء واغلقت الباب
نظر لها پغضب رهيب وقال بسخريه
اهلا...اهلا بمراتي يا ترى معندكيش علم احنا متجوزين من امتي علشان ابقى عارف يعني
مسائو ضړب ڼار يا ترى ايه قصة علياء وايه الي هيحصل لما هتفضل مع عماد وتمار هتقدر تتحمل الوضع ده او لا ...الاحداث الي جايه دمااااار...يلا تفاعل حديييد علشان نشوف الجديد
نظرة_عمياء_الحادي_عشر
اهلا...اهلا بمراتي يا ترى معندكيش علم احنا متجوزين من امتي علشان ابقى عارف يعني
جلست على السرير بضيق وقالت
لا عندي ..متجوزين من ٣ شهور
نظر لها بزهول وقال
لا وبتتريقي كمان ...انتي... انتي ازاي توافقي على حاجه زي دي ..معندكيش ادب معندكيش ډم معندكيش كرامه
قالت ببرود..لا معنديش فلوس
نظر لها بدهشه من اسلوبها المستفز وقال
يعني علشان الفلوس مفيش مانع عندك تباتي مع راجل غريب في اوضتو يا بجاحتك
قالت بضيق
كلو بتمنو يا باشا
نظر لها باستحقار وقال
واحده حقيره بجد
قالت بنفس الهدوء 
تسلم ده من ذوقك
واخرجت ملابس لها من حقيبتها وقالت
لازم تعرف ان زي ما انت مضطر على الوضع ده انا كمان مضطره عليه...فالاحسن نحترم بعض علشان انا اعرف كتير قوي والمفروض الي اعرفو يفضل بنا..متنساش ان حازم الي مأجرني يعني اكيد حكالي كل حاجه
هنا نظر لها پخوف وتغيرت ملامحه ولكنها اسرعت قائله
بس متخافش..انا مستحيل انطق بحرف..انا هعمل الي مطلوب مني وهمشي واخلصنا
قال بتوتر
ويا ترى ايه المطلوب منك
.قالت 
عايز تمار تتجوزو هفضل معاك هلشان تضايق وتحب تغيظك فتوافق عليه..وقتها زي ما قولنا اتجوزنا هنقول اطلقنا ونخلص
جلس عماد بحزن شديد ونزلت دموعه وهو يجلس بيأس
تنهدت علياء وقالت بحزن
ربنا كبير ياباشا..قول ديما يارب
في صباح يوم جديد كانت كل العائله على سفرة الافطار يتناولون طعام الفطور..وكان الصمت سيد الموقف حتى قال محمد 
احم..ايه الاخبار يا سما...ياترى اتفقتي انتي ومراد
قالت سما بهدوء
مش عارفه يا عمي هو انسان كامل من كلو ومثقف وناجح ومؤدب وعاقل..بس...بس خاېفه مش عارفه ليه
قال وليد بسرعه 
معاكي حق..ده واحد نحس صدقيني ..والنحس بيعدي بعدين يتنقلك وانتي حره
نظر له عمه سخريه ونظر إليها قائلا
ده طبيعي يا حببتي في الاول بس..على العموم فكري وخدي راحتك
قالت تمار
عمي معاه حق خدي راحتك
واكملت بضيق قائله
مش شرط كل حاجه تلمع تكون دهب حقيقي متتخدعيش بالمظاهر
تنهد عماد بحزن وظل صامتا بينما قال حازم
معاكي حق يا توته..الي تحسبو موسى يطلع فرعون
وقف عماد بضيق قائلا
عن اءنكم..معايا معاد مهم
قالت علياء مسرعه
مع السلامه يا حبيبي ابقى طمني اول ماتوصل الشركه زي العاده
هنا لم تستطع تمار هضم الطعام واخذت تسعل بشده
نظر لها عماد بقلق وسما احضرت لها كوب ماء سريعا وشربت ويداها ترتعش
شعر عماد بضيق شديد وخرج مسرعا لم يعد يقوى على رؤيتها بهذا الحال
بعد ساعه كان بعيادة الطبيبه منال ..كان ينام على السرير الخاص بالمرضى ودموعه تنهمر بغزار
تنهدت الطبيبه بحزن وقالت
انت مستحيل تتحسن بالطريقه دي..احكيلي ياعماد..ايه سبب الكوابيس دي..وليه بتشوفها وبتشوف ايه بالظبط
قال بدموع
..بشوف...بشوف تمار...تمار بتقع من على جبل وبتستنجد بيا..وبعد م..بعد ما امسك ايدها بيجي شخص ويضربني بعصايه حديد في ايدي ...و...و بتقع..بتقع من ارتفاع عالي جدا. .انا الي برميها فيه بايدي
تنهدت وقالت
ماشي انت كل مره بتحكيلي الكبوس المتكرر ده ...الي عايزه اعرفو ايه سببو اكيد احساسك بانك انت الي بتوقعها بايدك له سبب
نظر عماد امامه بشرود ولم يرد
فحزمت امرها وقالت ما يكمن في صدرها منذ اول زياره له عندها قالت
عماد.. انت ..انت
الشخص الي تمار بتدور عليه صح.
بقلم..زهرة الربيع
اتسعت عيناه بزهول شديد ووقف بسرعه قائلا
انا..انا تعبت هروح واجي مره تانيه
ابتسمت قائله بسخريه
كنت متأكده..من دموعك الي مش بتفارق عنيك...من شكلك اول يوم ما جبتها العياده ومن انهيارك معاها لما كانت ټنهار وهيه بتحكي انا دكتوره نفسيه واقدر افهم في الامور دي كويس..فبلاش تهرب ..اقعد علشان تشرحلي اللي حصل من الاول 
في الجامعه كانت سما وصلت وكل ما تقابلها زميله تقول بسعاده
مبروك يا سوسو
استغربت سما جدا حتى جائت احدى صديقاتها المقربات وضمتها بسعاده قائله
مبروك يا سما..افرحنالكم كلنا ولو اننا زعلنا ازاي متعزمناش
قالت سما بتعجب
اعزمكم على ايه يا بنتي هو ايه الي بيحصل
قالت زميلتها بتعجب 
تعزمينا على خطوبتك يا سما ولو اني مش فاهمه ملقتيش غير ده ...على اساس مكانش عاجبك
قالت سما باستغراب اكبر 
انتي قصدك ايه يا جميله مش فاهمه والله
اخرجت الفتاه هاتفها وفتحت الفيس بوك وقالت
اقصد المنشور ده
امسكت سما الهاتف وكاد ان يقع من يدها حين وجدت منشور لوليد ومكتوب فيه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...خطبت ست البنات..تمت خطوبتي على بنت عمي سما الوزان ..وعقبال اليله الكبيره... واسبوع اولادنا سمسم وسميره
كاد يجن چنونها من ذاك المعتوه وقالت بزهول
سمسم مين دانا هخرب بيتو انهارده هو فين
اما عماد فلن تجف دموعه وهو يقص ما حدث معهم للطبيبه وقال بدموع
مكنتش حاسس بحاجه والله صحيت لقتها جمبي..كانت..كانت الحفله لسه شغاله جريت بسرعه قبل ما تشوفني...والله..والله مكنتش عايز اكسرها..مش خوف من العقاپ..لا..لا خۏفت تعرف انمي انا الي اذيتها كده.. بس لما وقعت من على السلم قدام عنيا وملحقتش انقذها اتمنيت لو كنت فضلت جمبها..على الاقل مكانتش اتعمت كمان بسببي
تنهدت الطبيبه قائله بحزن
غريبه جدا...بس...بس انا شايفه انك لو كنت حكيت لها كان احسن من الي بتعشوه انتو الاتنين دلوقتي
قال عماد بدموع
لا طبعا مش احسن...الحفله كان فيها شباب اكتر من ٣ الاف شخص ولحد دلوقتي التحريات شغاله ومحدش عارف مين الي عمل كده...بس هيه مصره تعرف...لو عرفت اني انا مش هتسامحني واهلي..بابا ممكن يروح فيها..محدش هيستحمل اطلع انا بالذات
واكمل بسخريه قائلا
العاقل بتاع العيله..محدش هيستحملها
تنهدت الطبيبه قائله
طب وابن عمك ايه الفديو الي معاه..ازاي يعني لحق صوركم
قال عماد بدموع لا مصورناش
انا...انا بنفسي حكتلو ...كنا راجعين واتعمت كانت حالتها سيئه جدا كلنا كنا منهارين...قعدت معاه في البار كنت ندمان جدا وحكتو الي حصل مكنتش عارف انو بالحقاره دي..طلع بيسجل كل كلمه قولتها ..وطبعا ..طبعا تمار عارفه صوتي كويس
تنهدت الطبيبه وقالت...تمام كده علشان اوصل الخيوط ببعضها مش فاضل غير ان تمار تحكي الي حصل معاها في المخزن...وازاي معرفتش انك انت الي كنت هناك..حتى لو الدنيا ضلمه مش معقول متكونش قولت كلمه واحده حتى
عماد مسح دموعه بحزن وقال
ماانتي عارفه انها مش بتقدر تتكلم في الموضوع ده
تنهدت الطبيبه وقالت
ما دي المشكله...بس اكيد هحاول معاها تاني
بعد ساعه كان عماد قد وصل البيت بتعب وحزن وعيونه حمراء من كثرة البكاء اراد ان ينام قليلا ليرتاح ولكن لم يكن مقدر ذالك ابدا فالراحه لم تعرف طريقه منذ ان اذنب ذاك الذمب الذي ېقتله يوميا.. فقد تفاجأ بوجود المحامي يجلس مع عائلته
دخل وهو يشعر بقلبه ينفطر حرفيا قال بدموع
احم....اذيك يا استاذ طاهر...وصافح المحامي
قال المحامي بحزن
اهلا يا استاذ عماد...انا..انا هنا علشان جهزت الاوراق..و فاضله على امضتكم
بلع ريقه وقلبه ينبض بشده قال...بالسرعه دي
قال المحامي
انت عارف الاوراق دي مش بتاخد وقت ..حضرتكم فاضل تمضو ..وترمي عليها اليمين
نظر لها وكأنه طعنه في قلبه وقال
هو..هو انا لازم..لازم ارمي عليها اليمين
المحامي قال
شرعا لازم تعمل كده
نزلت دموع تمار بغزاره وابعدت عيونها عنهم تمحي دموعها ليداها بسرعه لاتريد ان تضعف امامه
نظر لها وقال بدموع....انتي...
يتبع.......
زهرة_الربيع
تفتكرو هيطلقها يا بنات
نظرة_عمياء_ال
تمار انتي..احم..انتي..مش هقدر اقولها مينفعش امضي على ورقه الطلاق وخلاص
تنهد المحامي وقال
يا استاذ عماد..انت كده كده هتطلقها فقولها وخلاص
وقفت تمار وقالت بحزم
حضرة المحامي معاه حق..مفيش داعي تعمل متأثر قوي..اتفضل قولها وخلصني
انهمرت دموعه بحزن شديد ..من حقها ان تظن انه راضي بهذا الوضع فهي لا ترى عيونه..ولو رأتهم لاقسمت انه ېقتل في هذه اللحظه تنهد واغمض عينيه بالم وقال بصوت خفيض
انتي طالق
وصلت اخيرا رصاصته لقلبها..كانت ترتجف امامه تتمنى ان لا ينطقها تتوسل اليه في نفسها ان لا يقولها....استندت على الكرسي وهيه تصتنع الجمود الذي لا يظهر عليها ابدا...امتلأت عيونها دموعا وقالت بابتسامه ضعيفه
تمام...انا...انا كده مطلوب..مطلوب مني حاجه
قال المحامي
شويه حاجات بسيطه
وانهى معها الاجرائات
المطلوبه وصعدت مع سهر الى غرفتها وهيه تتمنى المۏت في هذه اللحظه
اما عماد فبمجرد صعودها جلس على الكرسي واخذت دموعه حريتها ولم يمنعهم
نظر اليه والده بتعجب شديد
وقال
هو فيه ايه بالظبط...لما حالك كده امال عملت كل ده ليه
نهض بتعب وقال
انا...انا بس زعلت عليها..مكنتش حابب اجرحها مش اكتر..انما..انما كده احسن للكل..عن اذنكم
بقلم...زهرة الربيع
قال كلماته وذهب بسرعه للطابق الثاني نظر يمينا ويسارا ليتأكد ان لا احد يراه ووقف امام غرفة
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات