الطفل والرجل العجوز
تمر السنون وتصبح الطفلة شابة يافعة تأتي مع اهلها مرة اخرى الى مصر والى نفس العزبة، واثناء تجوالها بالسيارة تبصر ذلك الرجل الطيب وقد اصبح عجوزا رث الثياب ينام في ظل احد النخلات، فتبتسم وتعود ادراجها محضرة الخياطة وتعود اليه وهو لا يعرفها وتخبره بانها مغتربة وتريد ان تشتري لابيها ثيابا من مصر، وان والدها بنفس طوله وجسمه وتريد ان تأخذ مقاساته من اجل ذلك.
وافق الشيخ واخذت مقاساته ثم عادت اليه بعد بضعة ايام ومعها اربع جلابيات مفصلة تفصيلا من الصوف الانجليزي الفاخر مع عباءتين من الحرير وقماش عمامتين من القطن.
تفاجأ الشيخ مفاجأة عظيمة وسألها عن السبب، فأخبرته بما حدث منه في طفولتها وكيف انقذ حياتها من الكلاب، قام الشيخ باحتضان الهدية وعيناه تفيضان بالدمع، واخبرها انه يتذكر الحاډثة كالطيف دون حفظ تفاصيلها، ثم قال لها: بنت الاصول تفضل بنت اصول مهما الزمان يطول