رواية غادر حبها بقلم ايمان حجازي
عقله المبعثر بينما قلبه اخذ يخفق بقوه من شده الخۏف والقلق علي زوجته المتغيبه منذ اكثر من 10 ساعات ولم يتلق اتصالا أو اي خبر يدله عليها ..
فتح عينيه مره اخري ليجد حمزه مازال امامه ويومئ له برأسه مؤكدا علي ما قاله له .. وضع ادهم يده علي كتفه في اسي وحزن ثم تركه واسرع الي سيارته ويكاد يجن من شده التفكير والقلق وهو لا يدري علي الاطلاق اين يبدأ في البحث عنها ..
دلف حمزه الي المنزل مره اخري ليجد والده وابناء اعمامه الاثنين عائمين في دمائهم التي كست الارض بجوارهم .. اسرع حمزه بطلب سيارات الاسعاف لهم بعد ان وجد ياسين وممدوح قد فقدا وعيهم في حين والده يصارع ألم ذراعيه التي كسرو من الخلف وفمه الذي ټحطم اثر ارتطامه بألارض .. نظر امامه حمزه صارخا بوجهه ده اللي انت عايز تاخد مراته منه وتقتله !!!!! .. اهو انت شفت بنفسك عمل فيكم ايه كلكم وهو لوحده بس وانت وسط بيتك ورجالتك كلهم اللي وقعهم زي الفراخ علي الارض .. ما بالك بقه لما يبقي وسط زمايله ورجالته والناس اللي معاه في شغله .. تفتكر ممكن يعمل فيك ايه لو بس قربت تهوب ناحيته !!.. دا مش بعيد يقطع نسل عيله النواصره كلهم مره واحده والكام مليون اللي عايز ترجعهم من مراته ده هيبقي المال كله ليها ولعيالها بعد ما يخلص علينا ..
ان يبقي علي قيد الحياه أهون بكثير من ان يفقد حياته بتلك السهوله والسرعه ..لذلك قرر تركها وعدم التفكير بأمرها مره اخري منعا للعواقب التي سيتعرض لها اثر تلك العداوه .. ليقرر التخلي عن ذلك الامر والي الابد ..
العنوان والذي لم يكن سوي منزل او شقه بالمعادي يعرفها ظهرا عن قلب ..ابتلع درجات السلم في سرعه شديده الي ان وصل للطابق الخامس .. اخرج مسدسه وبلمح البصر كان قد فجر ذلك الوصد ليهشمه وينفجر الباب امامه ..
اندفع عمر الي أول غرفه أمامه ليجدهم اﻷثنين .. وقعت عينيه عليها وهو يقبع فوقها علي السرير فأندفع اليهم وقبل ان يدركا ما يحدث اندفع عمر ليرفعه من فوقها وهو الذي ما ان نظر الي وجه حتي عرفه علي الفور .. كان يمسكه بيديه وهو ينظر الي تلك التي علي السرير اسفله والتي لم تكن سوي مريم .. تنفس عمر الصعداء حين وجدها هي
ولم تكن حبيبته فعاد يمسك ذلك المدعو عماد ال وهو يلكمه علي وجهه بتلك القوه التي لم يتحملها عماد فأسقطته أرضا اسفل عمر واخرجت دمائه من فمه .. رفع عمر قدمه ليضعها علي عنقه وهو يكاد ان ېقتله ويفتك صارخا بكل ڠضب وكراهيه ايه يا بقيت عامل زي الم دلوقت ليه !!! .. ما تقوم يا ابن ال توريني نفسك
تحول وجه عماد الي الاحمرار الشديد وهو يكاد يلفظ اخر انفاسه تحت قدم عمر غير قادر علي الحراك أو التفوه بكلمه واحده ...رفع عمر قدمه من عليه ليصدع عماد بسعال شديد وهو يحاول اخذ اكبر كميه من الهواء كي يعوض جسده الذي كاد ان يفقد روحه ..
اقترب منها ببطئ وعينيه تطلق شرارا وبينما هو يقترب كانت هي تبتعد زاحفه لا أراديا من شده خۏفها حتي وجدت نفسها تسقط من علي السرير حتي صړخت بشده من الألم أيه يا !!.. جرا ايه يا يا يا بټعيطي ليه وپتصرخي !! .. ما كنتي پتصرخي من شويه برضه ولا انا صړاخي مش عاجبك ..
خرجت الكلمات منها بصعوبه بالغه وسط المها ونحيبها عايز .. ايه .. يا عمر !!!! .. انا معملتش حاجه .. معملتش حاجه
عمر بصړاخ قائلا .. انطقي يا ايمان فين !!!!
مريم بصړاخ ودفاع معرفش .. والله العظيم ما اعرف !!
عمر بعصبيه مفرطه متعرفيش !! .. طيب
دفع بها عمر ليصتدم جسدها باﻷرض البارده ثم استدار الي ذلك الذي مازال يحاول التقاط انفاسه وأمسكه مره اخري لينتفض جسد عماد تحت يديه وهو يحاول تخليص نفسه من قبضته ليردد عمر بعصبيه وهجوم مش انت يلااا اللي كنت بتكلمني وعايز فلوس !!!..
تركه عمر يسقط ارضا بعد ان وجده لا يستطع الرد فلامس جسده الارض البارده لينكمش علي
نفسه ولم يجبه .. ركله عمر بقوه في معدته فبصق الډماء من فمه وهو ېصرخ به ما تنطققق يلاااااا !!!!!
خرج صوت عماد متحشرجا ضعيفا وهو يتحدث من شده الخۏف كي يرحمه ايوه انا .. انا اللي كلمتك بس مخطفتهاش ولا قربت منها ولا اعرف حتي هي فين !!.. وربنا ما اعرف هي فين !!
ما ان استمع اليه عمر حتي انهال عليه بقدمه يضربه بشده وهو من شده الالم كاد ان يسلم له جسده وبينما عمر يضربه كان ېصرخ به مستنكرا ربنا !!! .. انت تعرف ربنا يا ابن الز .. دا انا هطلع ..
صفعها عمر بأعلي قوته صارخا بها بتحلفي بالله يا بنت ال .. انتي تعرفي الله !!!!! .. انتي مفكره يا اني مكنتش اعرف انك بتراقبينا وكنتي بتمشي ورانا علي طول وتعرفي بنروح فين وبنيجي منين !! .. انتي مفكراني مكنتش عارف انك مغلوله وھتموتي من القهر جواكي !! .. بس اللي مستغرب له فعلا ومش قادر اصدقه هو انك ازاي فكرتي تقربي منها اصلا !! .. ازاي خطړ في بالك انك ممكن تلمسي شعره منها !!! .. انتي نسيتي انا مين وممكن اعمل فيكي ايه يا بنت الكلب يا !!!
قال جملته الاخيره وهو هي مازالت تردد راجيه كي يرحمها والله مش انا .. ارحمناااااي .. معرفش هي فين مش انا اللي خدتها .. ارحمني ابوس رجلك
لا يدري عمر لما هي مصره علي الانكار بعد كل ما فعله بها وهي مدركه جيدا انه من الممكن ان ېقتلها بسهوله فصړخت مره اخري هقولك اللي كنت بفكر فيه اسمعني ابوس ايدك والله ما خطڤتها ولا قربت لها
.. اخذت تلتقط انفاسها وهي تحاول تجميع كلماتها التي ستخبره بها.. خرج صوتها متقطعها ونحيبها لم يتوقف انا فعلا كنت براقبكم .. وكنت .. متغاظه منها عشان سبتني ورميتني ورحت لها ... وايوه كنت بفكر كتير اني أذيها عشان كده كنت علي طول مراقباها .. لما شفتك جايب لها فستان الفرح والعربيه .. عرفت انكم هتتجوزو قريب .. بس عمري ما فكرت اقټلها أو اخطڤها .. كنت بفكر بس اشوهها عشان تتحسر علي جمالها ومتقربلهاش .. وكنت بفكر اعمل كده يوم الفرح زي ما حړقت قلبي ..لكن مش دلوقت .. امبارح انا فعلا شفتها بتتخطف من اربع رجاله كانو لابسين بدل وكانو قافلين علي العربيه بتاعتها في الجراش ومكنتش عارفه تخرج .. استخبيت امبارح وهما مشافونيش وشفتهم شمموها حاجه وحطوها في العربيه وخدوها معاهم .. انا معرفش هما مين ولا عايزين منها ايه ! انا كل اللي عملته اني استغليت الموقف لصالحي وكلمت عماد خليته يعمل الحوار اللي قالهولك ده عشان
الفلوس وبس .. لكن احنا منعرفش هي فين ولا
مين اللي خدها ..فكر بالعقل انا عارفه انك ممكن تقتلني دلوقت مش هيفرق معاك بس انا هخطفها ليه !! .. انت عارف اني بنت كلب وبتاعه فلوس .. والله ما نعرف مين اللي خطڤها .. ارجوك ارحمنا كفايه ضړب ..
نظر عمر اليها كالمصعوق ولا يدري بما يفكر ولكنه استوقفه كلماتها حين اخبرته بمخططها لتشويه حبيبته يوم عرسها .. اخرج عمر هاتفه وقام بالاتصال الي رقم معين قائل.. خيري بيه !! .. شارع بالمعادي الدور الخامس مستنيك
ما ان اغلق الهاتف حتي وجد مريم تستلقي عند قدمه وهي تترجاه في ارتجاف وخوف مردده بهستيريه ابوس رجلك لاااا يا عمر ..والله تبت خلاص ومش هفكر فيكم تاني وهبعد عن ايمان خالص .. والله ما هحاول أذيها ولا اقربها بس بلاش الاداب .. وغلاوه ايمان عندك يا عمر ترحمني
جذبها عمر من شعرها وهو يرفعها اليه مرددا ايمان دي اسمها ميتذكرش علي لسانك تاني يا فاجره يا بنت الكلب .. لسانك النس ده ميذكرهاش .. ولو مفكره اني بفتري عليكي تبقي غلطانه .. انا خدت طاري منك ومن الكلب اللي مرمي ده عشان فكرتو تنصبو عليا ..
اخذت مريم تصرخ بهستيريه قائله لاااااا يا عمر والله اخر مره توبه يا عمر مش هفكر اعمل كده تاني .. اديني اخر فرصه ابوس رجلك
ردد عمر ببرود وهو يرتدي حزامه مره اخري نفس الكلام بتقوليه كل مره وانا بديكي فرص عشان تنضفي .. بس النهارده اتأكدت ان الن دي في دمك وعمرك ما هتخلصي منها ..
خيري وهو ينظر اليهم بأشمئزاز قائلا من غير ما تتكلم يا عمر بيه .. ريحيتهم فايحه وسابقاهم .. سيبلي انت الموضوع ده ومتقلقش ..
خرج عمر من تلك الشقه وهو لا يدري بما يفكر أو ماذا يفعل للبحث عن حبيبه قلبه .. هبط الي سيارته واستقلها هائما علي وجهه وتكاد دموعه علي وشك الانهمار كلما فكر انها قد اصابها مكروه ...
كانت تشعر بتمنيل شديد بجسدها وهي تحرك اطرافها ببطئ في محاوله ﻷدراك او تذكر ما حدث لها فتحت عينيها لتصتدم بشعاع الشمس المباشر لتوصدهم مره اخري وهي تضع يديها علي وجهها .. تحركت بجسدها قليلا وهي تفتح عينيها مره اخري لتجد نفسها
بغرفه مغلقه واسعه لا يوجد بها سوي ذلك الشباك الحديدي الذي تسلل من خلاله خيوط الشمس واشعتها ..
سندت بيدها علي الارض في محاوله للنهوض والتغلب