الجمعة 27 ديسمبر 2024

انتي من حقي

انت في الصفحة 7 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه من ألفاظ جارحه
عاد ليخبر والدته بالموعد النهائى الذى تم الاتفاق عليه لم تكن تعلم هل تشعر بالسعاده لخطبة ولدها أم تشعر بالاسى لاجله فقلبها ينبأها بفشل هذه الزيجه من قبل أن تبدأ قامت توضأت وصلت سجدت لربها وهى تدعو بحراره قائله 
يارب لو فيها خير يسرله أمره ولو غير كده ابعدها عنه ومتكسرش قلبه ياااااارب

الفصل الخامس
كانت عزة تعد الطعام فى المطبخ بصحبة عبير أختها وهما يتضاحكان ويمزحان حين دخلت والدتهما وقالت 
أعملوا شاى يا بنات لخالتكوا أم فارس
قالت عزة بهمه 
هعملوا أنا يا ماما حاضر ثوانى بس
ضحكت عبير وهى تقول 
اه طبعا هتعمليه جرى النشاط حل عليكى دلوقتى
نظرت لها عزة پحده وارتباك وهى تضع براد المياه على الشعله أقتربت والدتها منهما وهى تقول بتردد 
فارس هيخطب يوم الخميس اللى جاىأرتعشت يدها وسقطت المياه على الشعله فأطفأتها
على الفور أقتربت منها أختها بلهفه وهى تنظر ليدها وتقول الحمد لله الميه كانت بارده لسه
زاغت نظرات عزة وهى تشعر ان المياه كانت ساخنه لا انها فعلا كانت شديده السخونه ولكنها لم تسقط على يدها وأنما سقطت على قلبها نعم ستحرقها بحرارتها المرتفعه ولكنها فى النهايه ستطفىء النبته التى كانت تنبت بداخله من مشاعر يتيمه من طرف واحد
قاومت دمعة كانت ستقفز من عينيها وقالت بأنفاس متقطعه 
معلش يا ماما هعمل غيرها حالا أخذت عبير براد المياه من يدها وقالت بشفقه
أستنى يا عزة انا هعمل الشاى
جاهدت عزة لترسم ابتسامه مصطنعه وهى تقول
أنا نسيت اصلى العصر هروح اصلى واى بسرعه
توجت الى الحمام دخلت بسرعه وأغلقت الباب خلفها توضأت فأختلطت الدموع بماء الوضوء خرجت وتوجهت لغرفتها وبدأت فى الصلاةوقفت وركعت وسجدت بغير هدى لم تنتظرها العبرات للسماح لها بالقفز على وجنتيها بل أنسابت بأنهمار وبهدوء لا يشعر بها أحد ولا يستطيع ان توقفها اى كلمات عزاء او مواساة
نعم كانت تعلم أنها ستسمع هذا الخبر يوما ما ان آجلا او عاجلا ولكنها كانت تمنى نفسها بأنه لن يحدث بل كان الامل لديها يزداد كلما تذكرت شخصية دنيا المختلفه تماما عن فارس لماذا تمنيت ونسجت خيوط الامل حول أمنيه بعيده لا يراها سواى ألقى قلبى فى بحر الاحلام فاستيقظ لاجد نفسى وقد ڠرقت قدماى فى لجة مظلمه لا أكاد أن أرى يداى من شدة ظلمتها أصرخ فلا يسمعنى أحد
أستغيث ولا مغيث لى الا الله وحدهامن الممكن ان يكون عقاپا من الله !نعم ولم لا لقد ملك علي قلبى أكثر مما يجب كنت أنتظره وأنسى صلاتى وأخرها لاجلهأحرص على رضاه ولا احرص على رضى خالقىأبيت الليل فى سهود أحترق بحبه ولا أقوى على القيام لربى ركعتين فى جوف الليلأعتمدت على الاسباب ونسيت مسبب الاسبابنعم والله كان حقا على الله يعذب قلبى بمن شغله عنه نعم انا فى الظاهر فتاة صالحه اقوم بفرائضى ولكن وقود قلبى ليس حب الله وطاعته وأنما هو الهوى وحظ نفسى والدنيا فكنت أشقى بشقاؤه وأفرح لسعادته لذلك شقيت به وسأظل أشقى ان لم أفيق الى نفسى سريعا وأنظر لماذا خلقتقفزت المزيد من العبرات على وجنتيها ولكن هذه المره كانت دموع من نوع آخر لها مذاق آخرمذاق محبب
وقف فارس أمام المرآه يتأنق ويتألق فى حلته السوداء وهو لا يصدق نفسه أخيرا سيرى دنيا بعد ساعه أو يزيد ويزين أصبعها بخاتم الخطبه لتكون له وحده ارتسمت ابتسامه لا اردايه
توجه فارس اليها مسرعها ووقال بلهفه
ايه ده يا أمى هو انتى تزعلى تعيطى تفرحى تعيطى وضم راسها وهو يقبله فى حب قائلا
ربنا يخليكى ليا يا ست الكل
أبعدها عنه برفق وهو يقول ببهجه
الواد عمرو جه ولا لسه
أنتبهت فجأه وكأنها قد نسيته فى خضم مشاعرها المختلطه والمتلاطمه وقالت 
صحيح والله ده انا نسيتهده بره مستنيك
خرج فارس ليجد عمرو جالسا امام التلفاز يقلب قنواته واضعا ساقا فوق الاخرى فهتف به وهو يضربه على كتفه 
ايه يابنى

انت قاعد على القهوة يلا أتأخرناقاطعته والدته وهى تقول 
هنروح احنا التلاته بس يا فارس
الټفت لها قائلا 
يا ماما دى خطوبه على الضيق كده يدوب اهلى واهلها بس مفيش حديلا بينا يا جماعه هنتأخر كده
ضحك عمرو وهو ينزر لوالدة فارس
مستعجل اوى على ايه بكره ټندم يا جميل
ضربه فارس على كتفه وقال 
طب بكره نتفرج عليك يوم خطوبتك يا أمور
ثم تابع بمكر 
اه صحيح ساعتها مش هتبقى مستعجل ده البيت لزق فى البيت
ضحكت أم فارس بينما لكزة عمرو فى يده وهو يقول
خفيف اوى ياخويا
وما أن فتح الباب وكأنه قد فتح شلال ضړب وجوههم فجأه أندفعت مهره تجاههم تدفعهم تاره وتختبأ خلف فارس تارة أخرى وتتعلق بقدمه حتى كاد ان يسقط وهى تصيح ماليش دعوه هاجى معاكوا الفرح ووالدتها تجرى خلفها
مسرعه وهى ممسكه بعصا صغيره وتهتف بها پغضب
يابت تعالى هنا بقولك والله هتضربى يا مهره لو ابوكى عرف بعمايلك دى هكسر عضمك
وضع فارس يديه بين مهره والدتها وهو يقول
فى ايه بس ايه الحكايه
قالت الام بأحراج شديد 
والله أسفين يا أستاذ فارس البت دى مش عارفه مالها كده مجننانى من يومها معلش متزعلش انا هقول لابوها ماشى يا مهره والله لقوله على اللى بتعمليه ده
صړخت مهره من خلف فارس 
انا معملتش حاجه انا عاوزه اروح الفرح بس
تدخلت والدة فارس قائله بحنان
خلاص علشان خاطرى يا ام يحيى متضربيهاش أقولك خليها تيجى معانا مفيهاش حاجه
أم يحيى 
ازاى بس يا ست أم فارس هو أنتوا خلفتوها ونسيتوها
قاطعتها فارس بعتاب 
لاء كده أزعل منك أوى يا أم يحيى أنتى عارفه ان مهره أختى الصغيرة طب ايه رايك بقى هاخدها معايا
أم يحيى 
مينفعش يا استاذ فارس مش شايف منظرها
ألتفت عمرو وفارس ووالدته ليروها بوضوح لاول مره منذ دخولها عليهم كالعاصفه 
هى كما هى بشعرها الاشعث دائما وغرتها المبعثرة على جبينها بغير هدى ولكن زاد عليها شىء واحد جعلهم يضحكون بغير توقف كانت تضع أحمر شفاه على شفاهها بطريقه مضحكه جعلها مثل مهرجين السيرك
وقفت تضع يديها فى خصرها وتقول بحنق
بتضحكوا على ايه
قال عمرو وهو مازال يضحك 
ايه اللى انتى حاطاه على بؤك ده
ده روش أنت متعرفش المكياش ولا ايه
ضحك الجميع وهم ينظرون الى بعضهم البعض وقال فارس لعمرو 
كسفتنا يا جاهل فى حد ميعرفش المكياش
هجمت والدتها عليها وأخذت بشعرها وجذبته منه وهى تقول 
والله ما هسيبك يا مهره لازم تضربى النهارده
أبعدتها أم فارس عنها وخلصت شعر مهره من بين يدى والدتها وقالت بحسم والله لتسبيها انا حلفت باللهوايه رايك بقى هتيجى معانايالا خديها ولبسيها حاجه كويسه وسرحيلها شعرها
هتفت مهره بسعاده وهى تحتضن أرجل أم فارس حاولت والدتها الاعتراض ولكن أم فارس حسمت الامر وأغلظت الايمان عليها فأضطرت بالقبول
خرجت أم يحيى بصحبة مهره لتبدل لها ملابسها
نظرعمرو الى فارس مداعبا وقال
كنت مستعجل أديك هتقعدلك نص ساعه على الاقل ثم اردف قائلا بقولك ايه احنا ممكن نهرب من مهره ولا دى محدش بيعرف يروح منها فين
ضحكت أم فارس وقالت 
طب والله البنت دى زى العسل محدش يعرفها أدى انا هدخل اعملكوا شاى لحد ما تنزل ان شاء الله مش هتتأخر
جلس فارس أمام التلفاز وهو يقول
وأدى قاعده منك لله يا مهره هتبقى السبب فى طلاقى فى يوم من الايام
ضحك عمرو وهو يقلب قنوات التلفاز فقال له فارس هامسا
مش ناوى بقى تتقدم انت كمان ولا ايه يا عم المهندس أنت
جلس عمرو وظهرت علامات الشرود على وجهه قائلا
مش عارف يا فارس والله
فارس 
ليه يا عمرو
ثم اشار له قائلا 
أوعى تقولى انى فهمت غلط
أشاح عمرو بوجهه وقال 
لا مش غلط بس اولا لسه فاضلى سنه فى الكليه ثانيا مش متأكد منها خاېف ترفضنى
ربت فارس على كتفه وقال بابتسامه
خلاص كلها سنه وتتخرج وهتبقى مهندس قد الدنيا وبعدين احنا جيران ومحدش يعرف عنك غير كل طيب هترفضك ليه بقى
زفر عمرو بضيق وهو يقول 
مش عارف يا فارس قلقان بس مش أكتر
هتف فارس مداعبا 
أنت هتعملى فيها بقى عندك ډم وبتحب وكده
قفز عمرو من مكانه ووضع يده على فم فارس ليسكته قائلا 
اسكت يابنى انت انت ايه عاوز تسيحلى وخلاص
خرجت أم فارس من المطبخ تحمل أكواب الشاى فتصنع عمرو انه يهندم ملابس فارس قائلا 
لالا مظبوط متقلقش
بعد نصف ساعه كانت مهره تطرق باب الشقه بقوة وأزعاج أنتفض فارس ليفتح الباب وهو يقول 
ايه يا بنتى ده ده انتى خبطتك ولا خبطت المخبر
نظرت أم فارس لها بأعجاب وهى تقول
ماشاء الله ايه الفستان الحلو ده وايه الشعر الحلو ده
دارت مهره حول نفسها بأعجاب ليدور معها ذيل

فستانها الوردى الرقيق وهى تقول 
ده فستان العيد يا طنط واشارت الى حذائها بشغف وهى تقول ودى جزمة العيد
قاطعها عمرو مداعبا 
وطبعا ده شعر العيد مش كده
ضحك فارس ووالدته التى قالت
أخيرا شفتك مسرحه شعرك يا مهره 
هتفت مهره بصياح 
يلا بينا بقى أتأخرنا على الفرح
ثنى فارس ركبتيه بمرح وهو يمد يده اليها قائلا بصوت طفولى 
يلا بينا يا عروستى
ضحكت بسعاده وهى تضع يدها فى يده بيد وتمسك بطرف فستانها باليد الاخرى وتقول 
يلا يا عريسى
بالفعل كانت حفلة الخطبة صغيرة وبسيطه وكأنها مقابله عادية باستثناء الاغانى والموسيقى المرتفعه فى البيت وبعض باقات الورود فى أركان المنزل ودنيا بفستانها الذهبى وزينتها الكامله مما جعل فارس يشعر بالحرج بسبب وجود عمرو ورؤيته لها بهذا الشكلكان فارس يجلس فى المنتصف بين والد دنيا ومهره وكان يلتفت الى والد دنيا ويتحدث معه بأهتمام بينما نهضت دنيا وجلست بجوار مهره وقالت بابتسامه صفراء قومى يا حبيبتى اقعدى جنب ماما
رفعت مهره راسها ونظرت لدنيا وهزت راسها نفيا ولم ترد حاولت دنيا كتم غيظها وهى تعيد أمرها مره أخرى بقولك قومى يا شاطره اقعدى فى اى حته تانيه
هذه المره لم تنظر لها مهره من الاصل وقالت ببرود
مسميش شاطره ومش قايمه
شعرت دنيا بالډماء تغلى فى راسها وصاحت بعصبيه
بقولك قومى
ألتفت فارس على صوت دنيا وقال بتساؤل
فى ايه يا دنيا
قالت بعصبيه البنت دى بتعند معايا ومبتسمعش الكلام انا كنت فاكراها مؤدبه زى ما كنت بتقول عنها
صاحت مهره بصوت يشبه البكاء
انا مؤدبه والشتيمه حرام واللى بيشتم الكلمه بتلف تلف وترجعله
والتفتت ل فارس وهتفت به 
مش انت قولتلى كده يا فارس
لف فارس ذراعه حول كتف مهره وهو يقول
ايوا يا حبيبتى صح بس وطى صوتك شويه ممكن
صاحت دنيا 
أنت بتنصرها عليا يا فارس وكمان بتستأذنها
نظرت أم دنيا لمهره پحده وقالت پغضب
أسمعى الكلام يا بنت
فركت مهره عينيها وهى تصيح
كده حرام ماما قالتلى عيب نشخط فى الضيوف
نهضت أم فارس وأخذت بيد مهره وهى تقول لدنيا
معلش يا دنيا هى متقصدش ونظرت لمهره وهى تجذبها اليها قائله 
تعالى يا مهره اقعدى جنبى يا حبيبتى
تشبثت مهره بذراع فارس وقالت پبكاء
عاوزه
 

انت في الصفحة 7 من 65 صفحات