الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حاډثة الجزائر الغريبة

موقع أيام نيوز

 وفجأة امرأة مسنة عمياء أيقظها صوت حداء القافلة من خيمتها، فقامت ونادت عليهم "أنتم ذاهبون إلى الهلاك.. السوء قابع على الرمال.. يتربص بكم هناك" لم تعرها القافلة أي اهتمام وكأنهم يقولون الكلاب تنبح والقافلة تسير ولو سمعوا لما حدث ما حدث ، دخلت القافلة الصحراء وأمامها بضعة أيام حتى تقطع  البيداء لا طعام ولا ماء ولا ظلال إلا ما حملت الإبل على أظهرها وكان ذلك أملهم الوحيد ، ومنذ خمسة وثمانين عاماً والقافلة لم تخرج من الصحراء أبداً! ولم تصل إلى وجهتها مطلقاً، وضاع خبرها على الرمال.. ما الذي حدث لقافلة ابن سليمان؟ ومن المعروف أن الرجل خبير بدروب الصحراء ومسالكها فقد ولد وعاش على فيها عمره يعرفها حق المعرفة . هل حدثت عاصفة حملت من الرمال الكثير فدفنت القافلة، أم ضاعت بسبب عاصفة كذلك ، أو التفسير الخطېر وهو أن القافلة دخلت  في البعد الرابع وخرجت من نطاق الزمن فتاهت في المجهول إلى الأبد، أم تعرضت لقطاع الطرق ، أو ارتكب الجيش الفرنسي الذي كان يحتل البلاد آنذاك چريمة في حقها وأخفاها تحت الرمال؟ لا أحد يعلم.. ومما يذهب بنا إلى التفسير الخطېر وهو دخولها البعد الرابع فبعد سنوات ادعى بعض العابرين في الصحراء سماعهم لصړاخ أطفال وعويل نساء وأصوات رجال يستنجدون بالمارة في حقل الرمال.. أموات يستغيثون بالأحياء في حقل من حقول الړعب والضياع ..
تمت...