كأس الغرام بقلم منال عباس
شركات عمها لدور النشر تبلغ من العمر 24 سنه تحب اسد وتحاول التقرب منه بأى وسيلة ...
عند غرام
قامت وجهزت شنطتها وهى قلبها بيتقطع وبتبص على حيطان البيت اللى عاشت فيه احلى ايام حياتها
وكانت بتودع كل ركن فيه ...مسحت دموعها وقامت واتوضت صلت فرضها
ودعت ربها أن يجعل لها الخير ...
غرام عمرى ما خالفت رايك فى يوم يا جدى ..بالرغم بالمهانه اللى حاسه بيها بس هنفذ وصيتك ..ربنا يرحمك انت وتيته وبابا وماما وجلست تقرأ الورد اليومى ...لها حتى نامت على نفسها ...
شاكر قوم يا اسد اجهز علشان مراتك زمانها على وصول ...انا أمرت الخدم بجهزوا ليكم الجناح بتاع عمك الله يرحمه ..
اسد بعد اذنك يا بابا مش معنى أن وافقت أنها تكون مراتى وعلى اسمى
يبقي اعيش معاها ...
شاكر تقصد ايه من كلامك دا ..
اسد اقصد تيجى تعيش عادى هنا ...بس مش عايز اشوف وشها ..مش كفايه أنها انفرضت عليا
شاكر دا ما يرضيش ربنا يا اسد
اسد بعصبيه وهو يرضي ربنا أن اتجوز بالشكل دا ...
شاكر انا بعت السواق من بدرى يجيبها مفيش داعى من الجدال يا ابنى ...
اسد بزهق يبقي حضرتك اللى تستقبلها يلا سلام ...عندى شغل وترك والده
دون أن يستمع أى رد ....
فى مؤسسه المنشاوى لدار النشر
يدخل مكتبه وتأتى إليه جودى السكرتيرة بالقهوة
اسد ابعتيلي لؤى يا جودى
جودى امرك يا باشا وفى نفس اللحظه يدخل لؤى صديق اسد ويعمل معه مديرا لأعماله
لؤى ايه يا ابنى فى ايه شوفت رسالتك على الواتس ..ازاى اتجوزت !! وانت كل يوم معايا هنا ..
اسد حتة فلاحة وانفرضت عليا ...فكر معايا يا سي لؤى مش كل تعاملك مع الكتاب والمؤلفين ...فكر فى طريقه اخلص بيها من البلوى اللى اتفرضت عليا ..
اسد هى ايه اللي. لقيتها !
لؤى ازاى تتخلص من الجواز دى
اسد اشجينى بسرعه
لؤى فى كاتبه متعاقدة معانا في دار النشر وكل مؤلفاتها ليه صدى صوت فى معرض الكتاب ..والحقيقه دور النشر الأخرى بتتهافت عليها ...
بس هى اشترطت علينا علشان ما تتعاقدش مع حد تانى يفضل اسمها الكاتبه المجهولة ..
لؤى انا معايا رقمها ...احنا نتصل عليها وانت تحكى ليها مشكلتك وهى تألف ليك طريقه للخروج من الورطه دى ..ايه رايك ...
اسد ايه التهريج دا
لؤى الحقيقه فى سبب تانى ودا اللى كنت جاى ليك علشانه
اسد بنفاذ صبر ...سبب ايه !
لؤى الكاتبه دى عقدها معانا كان لمدة سنه والسنه فاضل عليها ايام وتخلص الحقيقه انا اعرفها عن طريق سلمى خطيبتى بتكون صاحبتها وعرفت من سلمى أنها اعتذرت بحجة أن عندها ظروف هتمنعها من التجديد
لؤى لااا ...دى الكاتبه الوحيده اللى محققه اكبر ربح المؤسسه
اسد خلاص اتصرف
لؤى ماهى لو هى قابلتك وبكلمتين حلوين من حضرة الظابط اكيد هتغير رأيها ...
اسد انا فى ايه ولا فى ايه
لؤى انا هكلمها واحاول أرتب معاها ميعاد ..لانى عمرى ما شوفتها تعالى معاها كان عن طريق سلمى ..
عند غرام
تصل إلى فيلا المنشاوى ..تلتفت حول المكان فمنذ أن كانت الطفله ذات الخمس سنوات ..كانت تلهو. بتلك الحديقه ..ابتسمت بحزن على حالها
ودخلت حيث كان السائق يحمل حقيبتها ....
استقبلها شاكر بترحاب شديد
أما مديحة وابنتها هايدى اكتفوا بالسلام لفظا من
بعيد ...
هايدى بقي