الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


أكتر حتي ذكريتنا قدر يشتريها بفلوسه لا وبيتفضل علينا ويقولنا النادي بتاعنا احنا التلاته 
ضحكت ريهام تقول 
والله سليم لو اتنازلك عن أملاكه ما هيعجبك برضو 
أشاح بيده وقال 
المهم حاولي تنجزي ياريهام وتزني علي سليم علشان يعمل الفرح 
طب بقلك اي ما أعمل الي أنا عوزاه من
غير الفرح والحوارات دي 

ياسلام ! ده علي أساس أنك هتعمليها ازاي مش فاهم ده أنا نفسي معرفش اعملها سليم مبيعديش ورقه من تحت ايده من غير ما يقرأها وده دورك لما تتجوزوا تخليه يمضي علي الورق من غير ما يقرأه لاغيه يعني اتنططي قدامه المهم تخليه يمضي من غير ما ينتبه للي بيمضيه وزي ما قولتلك فهميه أنه ورق شاليه عاوزه تشتريه او اي حاجه وشطارتك أنه ميقرأش الورق وده مش هتعرفي تعملي ده غير لما تتجوزوا 
أنا زهقت بقالنا سنتين ونص في حوارات وتخطيط 
اعتقد ال 50 مليون دولار يستاهلوا كمان سليم مش سهل ومكنش ينفع نتصرف بغشوميه 
طيب همشي أنا 
ماشي وآخر مره تجيلي البيت يا ريهام 
ردت بعجله 
ماشي ماشي 
ناهد خالد 
في اليوم التالي 
بس يا ست الحجه أنت 
التف بخضه وما إن رأته بشعره المشعث ووجه الذي يظهر عليه آثار النوم قالت بضيق 
هو أنت شغلتك في البيت ده تخضني ! 
رفع حاجبه بغيظ يقول 
وأنت شغلتك تزعجيني !
رفعت أصبعها في وجهه تقول بتحذير 
بقلك اي يا سليم أنا علي أخري وطالع عيني في التنضيف من الصبح سبني في حالي أو تيجي تساعدني 
اتسعت عيناه پصدمه 
أساعدك! أنت اټجننت 
وفيها اي لما تساعدني ولا ده مش بيتك !
وأنت بتعملي لي أصلا ماتطلبي حد من الي تحت يطلع ينضفلك 
لوت فمها تقول 
لا يابابا أنا بحب أعمل حاجتي بنفسي 
أشاح بيده وهو يجلس فوق الأريكه 
يبقي اعملي أنت بقي المهم اعمليلي فطار يلا 
شهقت بجذع تهتف 
اي اعمليلي فطار دي هو أنا خادمه وبتتشرط عليا !
أسبل عيناه وهو يقول ببراءه 
لا بس أنت أكلك جامد ومحدش بيعرف يطبخ أكل حلو زيك 
حمحمت بتوتر تقول بابتسامه سخيفه 
بجد!
أومئ بخبث خفي ابتسمت بخفه تقول 
ماشي بس هتساعدني 
رد بمرح 
حاضر يا أبلتشي 
ضحكت بشده عليه لا تصدق أن هذا سليم المنشاوي الذي يراه الجميع صارم حاد دوما يلتزم الجديه وللحق هي أيضا كانت تراه هكذا 
ابتسم بدون وعي منه يقول 
ضحكتك حلوه 
اختفت ضحكاتها فجأه وهي تنظر له ببلاهه انتبه لما قاله فحمحم بتوتر وقال وهو يتجه للمطبخ 
يلا بقي لأحسن كده هيبقي غدا مش فطار 
تنهدت بعمق قبل أن تتجه خلفه 
ناهد خالد 
بعد يومان 
ها هنتغدي اي 
قالها حسن وهو يجلس أمام معتصم الذي طلب أن
يتناولوا الطعام سويا 
هاخد استيك مشوي وأنت
رد حسن بحيره 
مش عارفه هطلب زيك وخلاص 
بعد دقائق بدأوا يتحدثوا بمواضيع مختلفه حتي هتف معتصم فجأه 
أنت عارف أن سليم هيطلق داليا كمان يومين 
قطب حسن حاجبيه بتفاجئ وقال 
أنت بتتكلم جد أنا عارف أن سليم هينفصل عنها بس هو قال بعد كام شهر وهيعمل فرحه مع ريهام 
مضغ معتصم الطعام بهدوء وقال 
سليم مقالش لحد داليا نفسها متعرفش بس هو قالي أنا عاوز يخلص من الوش الي حاصل ده بقي 
نظر حسن أمامه بشرود ولم يتحدث 
أنهوا الطعام وذهب كلا منه في طريقه 
ناهد خالد 
أخرج هاتفه يتحدث به 
ريهام قابليني كمان ساعه في الشقه 
في حاجه حصلت 
لما أشوفك هقولك 
تمام هكون موجوده 
تمام 
جلس بشقته واضعا جهاز صغير أمامه يستمع لما يحدث عبره 
استمع لمكالمته مع ريهام فابتسم برضا فيبدو أن الأمر سيسير كما يريد تذكر ما فعله حين كان مع حسن في المطعم وكان الهدف من ذلك اللقاء هو ما خطط له 
استغل فرصة ذهاب حسن للحمام ليغسل يده وجلب هاتفه الموضوع علي الطاوله قلبه في
يده حتي جاءته فكره ف زال الغطاء الإضافي للهاتف الجراب ووضع شريحه سميكه قليلا واطمئن أنها لا تظهر من أسفل الغطاء ووضع الهاتف مكانه سريعا 
كانت تلك الشريحه مسجل دقيق جلبه صباحا من مهندس صديقه يعمل بشركة تكنولوجيه كبيره أوصاه أن يجلب له مسجل صغير جدا كي لا يظهر 
ناهد خالد 
ها في اي 
سليم هيطلق داليا بعد يومين 
شهقت ريهام پصدمه 
بجد!!! فجأه كده بعدين أنت اي الي عرفك ولي هيطلقها بسرعه كده 
كل ده مش مهم أصلا المهم أن دي فرصتك تروحي بكره لسليم وتصالحيه والأهم
أول ما يطلق داليا تطلبي منه أن يعلن جوازكوا وتعلنوا الفرح وتزني علي دماغه لحد ماده يحصل 
وأنت هتعمل اي 
أول ما هتتجوزوا هبدأ أجهز جوازات السفر وأنت معاك اسبوع واحد ياداليا وتكوني ممضيه علي الورق عشان هبعته للناس الي تبعنا ويبدأوا في إجراءتهم 
هياخدوا قد اي 
يومين اتنين والفلوس كلها هتكون اتحولت من حساب سليم للحساب المزيف وفي سريه تامه من غير سليم نفسه ما يعرف 
أنت متأكد أن البنك مش هيكلمه 
قولتلك متقلقيش بقي الناس دي عارفه شغلها كويس 
وهنلحق نسافر قبل الموضوع ما يتعرف 
يابنتي في نفس اليوم الي هيخلصوا فيه التحويل احنا هنسافر فيه 
ناهد خالد 
ابتسم معتصم بظفر ورفع هاتفه يتصل ب سليم الذي رد بعد ثواني 
سليم عاوزك ضروري أنا جايلك 
بارت 8 
أنت جاي تقولي أن صاحب عمري ومراتي بيخونوني و بيخططوا يسرقوني ! ده أنا في أسوء كوابيسى مكنتش أتوقع ده 
كانت لهجته ساخره من يسمعها يظن أنه لا يصدق حديث رفيقه لكن الحقيقه ليست هكذا الحقيقه أن عقله هو ما يرفض التصديق نبره ساخره لكنها محمله بالألم والصدمه بعد أن استمع للمسجل الصوتي الذي جلبه معتصم وبعض أن رأي الصور التي تجمعهما وسرد له معتصم التفاصيل صمت لقليل من الوقت ثم بدأ حديثه بما قاله الآن نظر له معتصم بشفقه إن كان هو نفسه مازال مصډوما مما فعله حسن فما بال سليم 
قال معتصم بحزن 
سليم ناديه كانت قايلالي أن ريهام لها علاقات بشباب بس هي مفسرتش وأناا فهمت أنها صحوبيه يعني بتروح معاهم حفلات وسهرات وأحيانا سفر وهكذا بس معرفتش أجاي أقولك اي عرفت وقتها أنها متنفعكش بس مكنش عندي دليل علي اي حاجه هاجي أقولها كمان كنت ممكن تفكر أنها علاقات شغل زي ماهي بدايما كانت بتبررلك بكده لما تشوف شاب بيكلمها بس كلام ناديه وطريقتها كانت بتقول أن في حاجه غلط والحقيقه أنا مكنتش أعرف علاقاتها دي واصله لفين بس قررت أني أتابع أخبارها عشان لو قدرت أمسك عليها أي حاجه وأواجهك بيها لما شوفتها مع حسن مصدقتش عيني محبتش أجاي أقولك عشان لو كنت واجهتهم مكناش هنستفيد حاجه هم عمرهم ما هيعترفوا باللي بينهم وأنا كنت حاسس أن الموضوع مش مجرد علاقه أي كان نوعها عشان كده قررت أسجلهم وفعلا طلع معايا حق والموضوع مش مجرد علاقه كمان الي زاد شك أن معرفتهم ببعض سابقه معرفتك بيها أنا من أول ما عرفت كنت عاوز اقولك بس كنت متكتف معنديش معلومات أكيده ولا عندي دليل ولا حتي فاهم طبيعة العلاقات الي ناديه قالت عليها سليم أنت سامعني 
نظر له سليم بأعين شارده تجمعت فيها سحابات الحزن وقال 
سيبني لوحدي يا معتصم 
نظر له معتصم بقلق ورد 
سليم اا 
صمت حين نظر له نظره صارمه جعله يبتلع باقي حديثه وينسحب من المكتب بهدوء 
بقلم ناهد خالد 
وصل لجناحه الخاص ودلف بخطوات بطيئه متثقاله رفع بصره حين استمع لصوتها تقول وهي خارجه من الغرفه 
سليم كويس أنك جيت بدري كنت لسه هكلمك 
تبتسم وقال بمرح 
ده أنا قلبي بيحس بيك بقي !
ابتسمت بخجل حاولت مدارته وهي تقول 
طيب ممكن بقي تغير هدومك علي ما طلع الأكل 
تطلعي فين 
أصل اتخنقت من القعده هنا فقلت نطلع ناكل علي الروف الهواء النهارده حلو اوي والقعده فوق
تجنن 
صمت يفكر ثم قال 
طب اي رأيك ماتيجي أعزمك علي العشا بره 
رفعت حاجبيها بذهول 
بجد!
آه مستغربه لي 
أصل يعني أول مره تعملها حتي لما خرجنا قبل كده كان عشان تجيب هديه لريهام 
تنهد بعمق ونظر لها بابتسامه يقول 
يعني أرجع في كلامي 
انتفضت پذعر تردف سريعا 
ترجع اي ياباشا 5 دقايق وهكون جاهزه 
ناهد خالد 
بقلك باين عليه أنه مرهق وتعبان بس بيحاول ميبينش وكمان أنا حاولت أخرجه من المود فقلت أعمل قعده لطيفه ع الروف بس لاقيته بيقولي عازمك علي العشاء بره !
هو الواضح أنه مش عاوز يفكر في اللي حصل فسبيه براحته وحاولي تساعديه أنه فعلا ميفكرش في الموضوع 
سألته بتوتر 
معتصم هو يعني مقالكش ناوي علي اي مع ريهام وحسن
لا مقالش حاجه ربنا يستر 
طب أنت قولتله أنك كنت معرف عمي
لا مقولتش ومش ناوي أقول كفايه الي هو فيه 
ماشي سلام 
أغلقت معه
وأخذت تفكر تري كيف سيتصرف سليم وماذا سيفعل 
بعد خمسة عشر دقيقه 
لو مرهق ممكن نتعشي هنا بلاش نخرج 
حمحم بقوه يستعيد نفسه وهو يقف ومن ثم قال 
لا أنا تمام 
نظر لها قليلا ثم أكمل 
علي فكره الفستان ده هيبردك 
قطبت حاجبيها باستغراب تردد 
هيبردني 
أومئ بثبات وأكمل 
آه أنت مش لسه قايله أن في هوا بره 
ايوه بس مش لدرجة أنه يبردني 
لا أنا لسه جاي من بره وعارف أنا بقولك اي وكمان الروج ده أوفر شويه شكله مش حلو ده مجرد عشا مش فرح يعني 
فرح!
رددتها بذهول وهي تنظر له ماله يتحدث هكذا ! عن أي برد يتحدث في شهر مايو الحار ! حتي وإن كان هناك بعد الرياح فهي رياح دافئه وما ډخله إن كانت حمرة الشفاه زائده أم لا ! 
وكأن روح الأنثي العنيده التي بداخلها ثارت علي حديثه الفج من وجهة نظرها ألم يقل سابقا أن لا يتدخل أحد في شأن الآخر !
عقدت ذراعيها أمام صدرها ببرود وقالت 
لا الروج مش أوفر ده الي بحطه في العادي وكمان أكيد مش هبرد في الصيف يعني ! وشكرا لإهتمامك ممكن نمشي 
تنهد بغيظ قبل أن يومئ بصمت متوعد استقلوا سيارته وسار بها حتي وصلوا أمام أحد المطاعم ترجل سريعا وكادت تفتح هي الأخري بابها لتترجل حين وجدت يده تغلق الباب وهو يقول بابتسامه صفراء 
لحظه أشوف في مكان جوه ولا لأ المطعم ده دايما زحمه 
نظرت للمطعم ثم قالت 
المطعم ده بالحجز أصلا أنت حاجز 
لا بس لو في مكان هنقعد 
طب ماتيجي نقعد في مكان تاني !
ابتسم ببرود يقول 
مبرتاحش غيرهنا 
تركها واتجه للداخل غاب لأكثر من نصف ساعه حقا أنتابها الملل كثيرا وكلما دقت له علي الهاتف يفصل الخط رأته يأتي وبيده حقائب كرتونيه عليها إشعار المطعم دلف للسياره ووضع الحقائب بالمقعد الخلفي وقال 
فعلا المكان زحمه قلت أجيب دليفري وخلاص 
كاذب المكان لم يكن ممتلئ بل هو من تعمد هذا ربما لن يقدر علي جعلها تغير ثيابها أو تقلل زينتها يعلم ردها عليه إن أصر علي هذا ومن الأساس لا يرغب في أن يبين له حنقه علي ما ترتديه فتصرف بذكاء ماكر كي يصل لمبتغاه 
شهقت پصدمه تقول 
يعني ملبسني ومنزلني عشان نجيب دليفري ونرجع ! هو مفيش غير المطعم ده!
قلتلك مبرتاحش غير فيه كمان مين قالك أننا هنروح ده أنا هاخدك مكان عظمه دلوقت 
نظرت له
 

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات