الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


اا 
قاطعها بصرامه يقول 
اسمعي يا داليا إن كنت صرفت نظر عشان ابني بيحبها فبعد الي عرفته من معتصم مستحيل اسيب ابني يقع في واحده زي دي حتي لو كنت هكسر قلبه أنا من وقتها وأنا عمال أأجل موضوع أننا نتقدم لها بس سليم مش هيسكت أكتر من كده ولازم نتصرف ثانيا أنا كنت شايل هم علي قلبي عشانك وعشان صاحبي الي مقدرتش انفذله أمنيته لكن دلوقتي أنا مش هيهدالي بال غير لما تتجوزوا ومن بعدها ييجي دورك في أنك تحافظي عليه وتخليه يحبك 

حضرتك قلت أنه بيحبها هيحبني ازاي بقي
نفي بثقه 
لأ سليم
واهم نفسه أنه بيحبها يمكن انجذب لها يمكن اعجب بيها لكن حب! مستحيل سليم عمره ما كان هيسمحلها بلبسها ده لو كان بيحبها وعمره ما كان هيسمح يكون ليها علاقه براجل حتي لو في حدود شغل وعمره ما كان هيسمح بخروجتها وسهرها سليم مبيحبهاش وأنا واثق ودي فرصتك تثبتيله أنه مبيحبهاش 
ردت بعدم فهم
ازاي
لم ينجذبلك ويلاقي نفسه اتعلق بيك وشغلتيه ساعاتها هيعرف أنه مبيحبش ريهام الي بيحب حد مبيشوفش غيره يا داليا وسليم عارف كده كويس أنا الي مربيه وأنا برضو الي فهمه كل الي بقوله دلوقتي 
وافرض منجذبليش ولا اتعلق بيا افرض فشلت قالتها بتوتر ملحوظ فرد بثقه
أنت بتحبيه وحبك هو الي هيجذبه حتي لو مبينتهوش الحب سلاح قوي وأنت هتفوزي بيه كمان لازم تقاتلي وكأنها آخر معاركك 
وكأنه بث طاقه جباره بداخلها فقالت بعزيمه
هتخليه يتجوزني ازاي
هطلع وصيه من عندي واقول أن المحامي جبهالي من يومين وهوريها لسليم وهيكون مكتوب فيها أن والدك بيوصيني أجوزك له وطبعا سليم عارف أن والدك كان أكتر من أخويا وأنا هصمم أنه لازم ينفذ الوصيه ويتجوزك 
ردت بقلق 
بس ممكن يرفض 
ابتسم يقول 
لا ده أكيد هيرفض وعندي الي يجبره يوافق 
تسائلت بفضول
اي هو
صمت وهو يبتسم بهدوء 
ناهد خالد 
بعد يومان كان يقف سليم في مواجهه أبيه الذي تعنت وأصر علي ضروره إتمام الوصيه 
هتف سليم پغضب 
يابابا حضرتك عارف أنا كنت بحب عمي الله يرحمه قد اي بس ده مش معناه أني أقبل أبوظ حياتي وأتجوز واحده مبحبهاش وأسيب الي بحبها!
رد محمد بتعب وڠضب في نفس الوقت برع في رسمهما علي وجهه
آخر كلام عندي يا سليم يا تتجوز داليا وتعمل بالوصيه وتريح صاحبي في قپره يا تعتبرني أنا كمان مت زيه 
انتفض بعصبيه يقول 
يابابا حضرتك بتصعبها عليا وبتلوي دراعي وأنت عارف أني دي أكتر حاجه بكرهها بلاش كده أرجوك 
ضړب محمد بقبضته علي المكتب يقول 
أنا قلت الي عندي وأنت ليك الأختيار 
دلف معتصم في هذه اللحظه يقول 
اي يا جماعه صوتكوا عالي والشركه كلها سمعته 
رد سليم بضيق 
تعالي شوف الي بابا بيعمله فيا 
قال معتصم 
أنا عرفت الموضوع كنت مع عمي لما المحامي جاب الوصيه وحاولت أرجعه عن قراره بس مصمم 
قال سليم لأبيه بنبره قاطعه
أنا آسف يابابا مش هعمل الي حضرتك عاوزه وياريت بلاش تصعبها عليا وعليك 
قال حديثه وخرج پغضب يشتعل به 
وبعدين ياعمي
ابتسم محمد بهدوء وقال
كنت متأكد انه هيعمل كده عملت الي قولتلك عليه
أومئ برأسه موافقا فقال محمد وهو ينظر لساعته
ربع ساعه بالضبط وتتصل عليه تبلغه 
تمام ياعمي 
ابتسم محمد بهدوء يقول
يا أنا يا أنت يابن المنشاوي 
بارت 6 
في اي يا معتصم أنا مش رايقلك دلوقتي !
رد معتصم بصوت لاهث مصطنع 
سليم حصلني علي مستشفي 
رد بقلق 
في اي يا معتصم مستشفي لي 
قال بحزن 
عمي تعب جامد وأنا واخده علي المستشفي 
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد پخوف 
بابا ! 
عمي أنت واثق أن الحوار ده هينفع أصله اتهرش في مية فيلم عربي قبل كده 
هو مش سليم ده ابني ! أنا بقولك عمره ما هيتوقع أن الحوار لعبه متقلقش المهم فهمت الدكتور هيقول اي 
دلف الطبيب مقاطعا حديثهما 
طبعا يا محمد بيه فهمت كل حاجه ومتقلقش هبهرك 
ابتسم محمد برضا وقال 
عال اوي 
بابا 
قالها سليم وهو يركض لوالده المسطح فوق الفراش مغمض العينان ومتصل به جهاز قياس ضربات القلب التف لمعتصم يقول پخوف 
حصله اي 
رد الأخير بحزن أجاده 
تعب بعد ما مشيت ووقع مني جبته هنا 
هو عنده اي يا دكتور 
قالها سليم موجها حديثه للطبيب الذي قال بعمليه 
الحقيقه الوضع ميطمنش وبرضو مش خطېر يعني هو كان عنده انخفاض في ضربات القلب ولقدر الله لو مكنتوش لحقتوه كان داخل علي ذبحه بس الحمد لله هو حاليا تمام 
وصمت الطبيب ! نظر معتصم له ينتظر أن يكمل حديثه لكنه لم يفعل !
قال بغيظ وهو ينظر له
سليم الدكتور قال أنه ممنوع عنه أي إجهاد أو زعل الفتره الجايه لاحسن ممكن الحاله تتدهور ولا اي يا دكتور !
تنحنح بارتباك يقول 
آه آه طبعا 
أخذه معتصم من كتفه يقول پخنقه وابتسامه صفراء 
اتفضل حضرتك عشان تشوف شغلك متشكرين 
أومئ الطبيب سريعا وهو يخرج من الغرفه تمتم معتصم بضيق 
هي ناقصه أمك ! قال هبهرك قال ! 
عاد ينظر لسليم واقترب منه يقول بحزن 
هتعمل اي سليم 
رد وهو ما زال ينظر لوالده 
هعمل الي هو عاوزه أنا مش هستني لما أخسره 
ابتسم معتصم بخبث من خلفه وهو يري نجاح خطتهم كما أرادوا تماما 
عادوا من شرودهم بالماضي القريب وقالت داليا بقلق 
عمي أنا خاېفه اوي لو سليم عرف كل الي حصل ده 
تنهد محمد بحزن يقول 
سليم لو عرف أننا كل ده بنخدعه وعاملينه زي اللعبه في أيدنا مش هيسامحنا وإن سامحني أنا عشان أبوه هيبقي مسامحه ظاهريه وهيبقي شايل مني لكن أنت ومعتصم عشان كده مش لازم سليم يعرف حاجه 
نظرت له وهو تومئ بصمت فليس هناك
حل سوي ډفن الماضي 
ناهد
خالد 
اي يا سليم اللي قولته ده ! أنت كده محلتش الموضوع 
ملهاش حل تاني يا حسن فكرت كتير ومعنديش حلول يبقي مفيش غير أني أخرص لسانهم وأنهي اي كلام في الموضوع ده 
وأنت اي الي يضمنلك أنهم يسكتوا 
يابني أنا سليم المنشاوي مفيش ولا جريده هتقدر تكتب حرف عن الموضوع تاني قالها بكل غرور وثقه في آن واحد وأكمل وبالنسبه للسوشيال ميديا كلها كام يوم وهيتلهوا في حكايه جديده أنت عارف الناس مورهاش غير الكلام 
رد حسن بسخريه مبطنه پحقد خفي 
خف غرور شويه يا عم أحسن الشركه تولع بينا 
رفع سليم حاجبه باستنكار وقال بمرح 
جرا اي يا ابو علي أنت مش عارف صاحبك ولا اي مش غرور بس واثق في نفسي وواثق أن محدش هيحب يعاديني 
حسن رفيق سليم منذ عشر سنوات تعرف عليه سليم في العام الأول الجامعي معتصم وسليم و حسن مثلث الصحاب كما اتفقوا أن يطلقوا عليه معتصم وسليم تعرفوا علي بعضهما في المدرسه الثانويه أي منذ ثلاثة عشر سنه وعندما دلفوا للجامعه تقابلوا مع حسن وحينما تخرج سليم أخذهما معه للعمل في شركة والده ولكن بدلا من أن يحمل له حسن جميل صنعته أخذ يحقد عليه لامتلاكه ما لا يمتلكه هو هناك بعض البشر إن أعطتهم قطعه من الكعكه يطمعون بالباقيه ولا يكفيهم ما أخذوه 
دلف معتصم عليهم في هذه اللحظه يقول 
والله قولت سليم هيطلع يقول الي محدش يتوقعوا 
ابتسم سليم بغرور وقال 
طبعا يابني أنا محدش يتوقعني المهم عملت اللي قولتلك عليه 
غمز بآخر جملته ليهتف حسن بفضول 
هو اي 
رد معتصم 
تمام يا سيمو كله جاهز 
وقف يلملم أشيائه واتجه للخروج قائلا 
طب يلا ياشباب تعالوا معايا 
ردد حسن بتساؤل وهو يسير مع معتصم بالخلف 
هو في اي يابني 
ربت علي كتفه يقول
اصبر علي رزقك 
ناهد خالد 
وصلوا أمام المكان المنشود ترجل سليم ومعتصم وحسن الذي هتف 
اي ده ده النادي الي كنا بنلعب فيه كوره أيام الجامعه 
ابتسم سليم بحنين لتلك الذكريات وقال 
معتصم أشتراه النهارده 
رد معتصم بتصحيح 
قصدك أشتريته ليك 
نفي برأسه يقول 
لا النادي ده أنا اشتريته عشان بيجمع ذكريتنا احنا التلاته يعني بتاعنا احنا التلاته وأصلا اي حد هيلعب فيه متاخدوش مقابل خليه for fun للمتعه أنا مش واخده استثمار 
أومؤا بصمت فنظر لهم سليم بمكر وقال 
بقلكوا أي تعالوا جوه أنا عامل مفاجأه هتعجبكم 
رد معتصم پصدمه 
أنت لحقت ده أنا لسه مخلص عقد الشراء 
دلف للداخل وهم معه وهو يقول 
دي كلها شكليات يا روني أسم لاعب كورة قدم انجيلزي مشهور 
ابتسم معتصم بحنين يقول بشجن 
ياااه فكرتني الأسم ده مسمعتوش من ييجي خمس سنين يا دونا اسم لاعب آخر يدعي مارادونا 
ابتسم سليم بمرح يقول 
أدينا جينا نسترجع الذكريات ولا اي يا بيليه اسم لاعب برازيلي 
كانت تلك عادتهم منذ أن تعرفوا علي بعضهما وبدأوا بلعب كرة القدم سويا فلقبوا بعضهما بألقاب نسبة إلي درجة تقارب لعب كل منهم بلعب اللاعب الملقب به وقد كانوا الثلاثي الأكثر احترافا لكورة القدم في الجامعه 
أبدلوا ثيابهم لثياب رياضيه ملائمه ونزلوا أرضية الملعب يلعبون مع الفريقان اللذان كانوا يحجزون أرضية الملعب للعب بالفعل ورحبوا بهم كثيرا وبدأوا اللعب كان أروع وقت قضوه بمرح وشغف وحماس حتي أنتهت المباراه بفوز الفريق الذي يلعبون به بالطبع 
بقلكوا
اي تيجوا سباق يلا 
قالها سليم مقترحا عليهم فرد معتصم بضيق 
أنت ياعم مبتتهدش ده أنا مش قادر أرفع رجلي وأوعدك أن بكره هنصحي كلنا شد عضلي إنما أي عنب 
رد حسن بتأكيد 
فعلا ده احنا بقالنا ييجي أربع سنين أو خمسه ملعبناش بس أنا معاك في السبق علي فكره 
قال سليم لمعتصم 
ها معانا 
رد معتصم
باستسلام 
يلا منكم لله شد عضل ب شد عضل بقي كده كده أنا أوت من الشغل بكره 
هتف سليم بسخريه 
ابقي استغطي كويس وأنت نايم يلا 
تمتم معتصم بضيق 
حسبي الله 
يلا 
قالها سليم باستعداد فاستعدوا مثله وبدأ الركض كانت ضحكتهم تتعالي ك أطفال صغار انطلقوا يستقبلون الحياه كان معتصم يمسك بذراع سليم تاره وبذراع حسن تاره أخري حتي يوقفهما أو يسحبوه معهما وهما يضحكان بانطلاق حتي أنتهت الجوله بفوز سليم 
هتف حسن پغضب وهو يضرب معتصم الذي يضحك بصړاخ 
الجحش ده الي خسرني عمال يمسك دراعي يلا يا غشاش 
رد سليم بضحك 
خلاص يا ابو علي أعتبر أنك كسبت أنا وأنت واحد يا جدع يلا بقي عشان نغير ونمشي 
وانتهوا من تبديل ثيابهم وخرجوا من بوابة النادي 
معتصم علي اليمين وحسن علي اليسار وسليم بالمنتصف يتمازحون بالأيدي وضحاكتهم تتعالي كفتاه ترقص علي أنغام مبهجه ولكن هكذا تبدو الصوره من الخارج والحقيقه أن عزيزي سليم هو الدميه التي يتلابعان بها الأثنان الأخران باختلاف النوايا وباختلاف المقصد ولكن تبقي النهايه أن الأثنان يتلاعبان به وهو هو الأحمق البرئ بينهما 
وياريت محدش يقول يستاهل أو 
كفايه ظوولم بقي الراجل معملش حاجه وعمال ياخد علي قفاه 
ناهد خالد 
عاد لمنزله ليبحث عنها بعينيه لكن لم يجدها استمع لصوت يأتي من المطبخ دلف ليجدها تقوم بالطبخ استند علي باب المطبخ يتابعها بابتسامه وهو يستمع لها تندن بصوت ناعم تسلل لأذنه فاستمتع به 
كل واحد عنده سر جوه منه ومداريه
مېت حقيقه ومداريها عن اقرب الناس ليه
وانت اقرب حد ليا
يا حبيبى لو عليا كنت اقولك
بس خاېف ايوه خاېف واعمل ايه
كل ماجى عشان
 

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات