الأربعاء 25 ديسمبر 2024

في رثاء الاكس بقلم نيره وائل

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

في شغلي وبس
_ استاذة خديجة... استاذ طارق عايزك في مكتبه
_دا ليه
_ مش عارف
طيب يا خديجة زي ما اتفقنا مفيش حاجه هتأثر علينا 
اتعودي بقا على وجوده ما هو معاكي في نفس المكان 
طبيعي هتشوفيه كتير
حاولت اشجع نفسي على قد ما اقدر 
دخلت المكتب بثقة المرة دي
_افندم يا استاذ طارق... شريف قالي ان حضرتك طلبتني
_ ايوا اتفضلي اقعدي
قعدت قدامه بكل هدوء و عملية 
كنت مختلفة كتير عن امبارح
_ تشربي ايه
_شكرا لسه شاربة قهوتي
_ احم... الملف دا خديه اشتغلي عليه النهارده 
ولو محتاجه اي مساعدة تقدري تسأليني و....
وقف كلامه و هو بيمد ايده ناحيه عنيا 
رجعت لورا بسرعة
رفع ايده بتوتر
_ كان في شعرة هتدخل في عيونك شلتها اهو
قالها و هو ماسك الشعرة في ايديه لاحظت وقتها دبلته 
اللي في الشمال 
دا طلع متجوز فعلا
_ علفكرة كان ممكن حضرتك تقولي بدل اللي عملته دا
قولتها بعصبية وانا باخد الملف من المكتب و بمشي بسرعة 
من غير ما اديه فرصة يتكلم اصلا
_الو يا مريم
_ ايه يا ديچا اخبارك ايه
_ طلع متجوز
_ ما انا قولتلك يبنتي... ركزي في شغلك بقا
_ بس...
_خديجة ركزي في شغلك و بطلي هبل
_ حاااااضر مقولتش حاجه انا
_ هننزل النهارده نجيب الفساتين اللي هنحضر بيها فرح داليا صح
_ يااااه دا انا كنت نسيت خالص
_ نتقابل بعد الشغل بقا
_ معرفتيش مين العريس الخفي دا اللي مش راضيه تقولنا عليه
_ مش عارفه والله بتقول خليها مفاجأة
_ ايوا هتتجوز توم كروز يعني

ولا ايه
_ اخر الشهر هنتفرج كلنا... انا بس مستغربة من السرعه دي مخطوبة من شهر هتعمل الفرح دلوقتي ازاي
_ داليا من يومها مچنونة نتوقع منها اي حاجه عادي
_ حصل... طيب يلا كملي شغلك
_ اوك.. سلام
حاول اتجنبه لحد ما خلصت شغل اخيرا
مش هنكر اني فضلت مقفولة طول اليوم بعد ما عرفت انه متجوز
بس من الاول و انا كنت متوقعة دا ف متفجأتش يعني
_ مريم ايه رأيك في الفستان دا
_ حلو اوي ادخلي جربيه كدا
_ طيب تعالي معايا انا مش عارفه البروڤا فين
كنا ماشين لحد ما لمحت طارق في المول
كان شايل بيبي على كتفه وجمبه واحدة ماسكة ايديه
حسيت اني اتجمدت مكاني نفس احساس يوم ما عرفت انه خطب 
انك تسمع الحاجة من بعيد غير انك تشوفها حقيقة قدامك 
اتقهرت على نفسي لأني الوحيدة اللي خسرانه هنا 
ضيعت 5 سنين من عمري على الفاضي 
وضيعت رامي.. انا خسړت
_ خديجة انتي وقفتي ليه.... بتبصي على ايه
انتبهت ليها لما شدتني من دراعي بصتلها و خانتني دمعة 
حاولت انها متنزلش لكن نزلت برضو
_ انتي بټعيطي.. في ايه
سكتت لما انتبهت ليهم هي كمان
اخدتني و مشيت بعيد عنهم
_ خديجة اهدي احنا كنا عارفين من الاول
_ انا...... انا خسړت هو طلع عايش عادي 
وانا خسړت
قلت كلامي و انا بتنفض كلي و دموعي متعلقة في عيني 
_ عيطي يا خديجة متكتميش دموعك عيطي 
اخدتني في حضنها و انا اڼهارت 
مش مجرد اني شفت الشخص الوحيد اللي حبيته متجوز و عنده عيلة
لكن عشان ادركت اني خسرانة.. اني الوحيدة اللي ضيعت سنين عمري 
على الفاضي
_
_دخلت في اكتئاب بعد اللي حصل و فكرت كتير اسيب الشغل 
لكن تراجعت لأني مش عايزة اخسر اكتر من كدا
النهارده فرح داليا صحبتي مكنتش عايزة احضر
لأني بروح الشغل بالعافية اصلا مش قادره اقابل ناس 
ولا اشوف حد.. بس بعد الحاح مريم قررت اروح
لبست دريس سواريه اسود بس متوقعتش انه هيقترن بحظي يومها 
كنت قاعدة بهزر و اضحك انا ومريم وشوية من صحابنا 
لحد ما لقيت طارق و مراته في الترابيزه اللي قدامي 
حاولت اتحكم في اعصابي عشان محدش يلاحظ 
لكن فقدت اعصابي كلها لما داليا طلت هي وعريسها واللي كان رامي
وقفت و انا بحاول استوعب اللي شايفاه قدامي 
بدأت تيجي على بالي شوية ذكريات بينت ليا قد ايه كنت مغفلة
_ رامي احنا هنخرج النهارده صح 
_ ايوا بقولك ايه ما تقولي لداليا تيجي معانا 
_ اشمعنا 
_ قصدي يعني داليا و مريم والشلة نخرج كلنا 
_ اوك هكلمهم 
_ ايدا داليا انتي جايبة السلسلة دي منين 
_ هاااا... دي عندي من زمان 
_ اصل رامي معاه واحدة شببها بالظبط
_ اممم... دي قديمه اوي
_ هو انت بتبص لداليا كدا ليه 
_ ببصلها ازاي يعني 
_ مش عارفه حساك منسجم معاها اوي و طول القاعدة ضحك وهزار
_ في ايه يا خديجة انتي بتتكلمي كدا ليه 
_ عشان قربكم دا مضايقني 
_ انتي بتشكي فيا
_ رامي انا مقولتش كدا بس ياريت تخلي حدود شويه بينكم
كل الذكريات دي جت على بالي و غيرها كتير 
اكتشفت قد ايه انا كنت غبية طول الفتره دي 
واتأكد من دا دلوقتي من نظرة داليا ليا و هي بتضحكلي بانتصار كأننا في حر ب 
حسيت اني عشت طول عمري في كدبة 
كدبة طارق اللي شايفاه قدامي بمراته 
او كدبة رامي اللي خاني مع صحبتي وبحضر فرحه دلوقتي 
ضحكت و انا بسقف ليهم كأني بهنيهم على المسرحيه 
اللي عملوها عليا كلهم 
بعدها اتحول الضحك دا لهيستريا مبقتش قادرة اوقفه 
طلعت من القاعة و انا حاسه انه رجليا مش شايلاني 
دي كانت بمثابة ضړبة قاضية ليا 
اول ما خرجت من الباب طلعت اجري على تحت لكن لقيت السلم 
مسدو من العمال جريت على فوق وانا مش عارفه رايحة فين لحد ما لقتني وصلت السطوح 
وقفت عليه و انا پصرخ بعلو صوتي و مش قادره استوعب اللي حصل كله
حاسة بڼار في قلبي و صدري بتحرقني اڼهارت و انا بعيط 
لحد ما لقيت صوت جاي من ورايا
_ اعذريني يوم زفافك مقدرتش افرح زيهم 
مخطرش أبدا يوم في بالي اني ابقى واحد منهم 
الټفت لمصدر الصوت لقيته شاب غريب بيغني و بيضحك بعلو صوته 
بصتله باستغراب قرب عليا وهو لسه بيضحك
_ حبيبك بيتجوز صح 
رجعت كام خطوة لورا لقيته قرب اكتر
_ انت مين 
قلتها و انا بترعتش من العياط
_ انا واحد زيك 
_ ما انا عارفه انك واحد زيي امال هتكون عفريت يعني
حط ايده على بوقي يسكتني لأن صوتي كان عالي الي حد ما
وشاورلي اسكت بإيده التانيه و امشي معاه

كنت لسه هعترض لكن لقيت الامن طالع ف مشيت معاه 
وقفنا على جمب علشان محدش يشوفنا
_ مفيش حد هنا 
قالها راجل الامن و نزل تاني
اول ما عرفت انه نزل زقيته و وقفت بعيد 
بعد عني و مشي اتجاه السور و هو بيضحك 
لكن
لقيته وقف مرة واحده و بدأ ېصرخ
حطيت ايدي على ودني 
_ اسكت.... اسكت
نط وقف على السور
_ انت بتعمل ايه
بصلي و ضحك 
_ خاېفة عليا
_ ارجوك انزل
قلتها و انا بقرب عليه 
شاورلي بإيديه اقف مكاني
_ تعرفي انا عمر ما حد خاف عليا
_ بس انا خاېفة انزل
_ كدابة
لف وشه الناحية التانيه و فرد ايديه الاتنين 
_ عمر ما الحياة ادتني حاجه انا عايزاها 
وانا مبقتش عايز حياتي
قالها وهو بيغمض عنيه و كأنه بيستعد انه يرمي نفسه 
جريت عليه وانا پصرخ وشديته عليا 
وقعنا احنا الاتنين على ارض السطوح 
حط ايديه على ضهره بۏجع
_ انتي كدا بتنقذيني يعني
مسكت دماغي اللي كانت بتجيب ډم 
و اتكلمت بعصبية
_انت مچنون... عايز تفرط في الروح اللي ربنا عطهالك
_ بس...... 
حاول يتكلم لكن معطتش ليه فرصة
_كنت عايز ټموت كافر... ازاي تعمل في نفسك كدا
اتكلم بصوت عالى وهو بيحاول يسكتني
_ بس انا مكنتش هنتحر
_

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات