الطفلة والسوق
ابتسم الرجل، قلت لك انسى والدتك، لقد تخلت عنك، لم أخبرك بذلك منذ البدايه، والدتك طلبت نقود نظير الاستغناء عنك
بكت رانزا من الصدم#مه، صړخت، كڈب، كڈب
قال الرجل اياكي ان تنعتيني بالكذب حذرها بلطف
اسمعي إذا سألك احد بالخارج ستقولين اني والدك، خارج المنزل انا والدك اما هنا وصمت الرجل، فوالدتك منحتك لي
لم تفهم رانزا الكلمه الكبيره، لكنها كانت محطمه ولا تعرف ما عليها فعله …
كانت الغرفه ضيقه جدا التي طلب مني النوم فيها بها نافذه علويه واحده، تحجب شجره عنها أشعة الشمس الهم الا اسياف من الضوء تنغرس بين الافرع علي المنضده الوحيده
يوجد بها فراش واحد ننام عليه متلاصقين، في الأيام الاولي كان ذلك الرجل الذي عرفت ان اسمه اسامه يتركني في البيت ويخرج للعمل ولا يحضر الا متأخرا يحمل الطعام، بعد أن نأكل يتحدث معي عن معني كوني فتاه وما تمثل الانثي للبشريه فنحن نجدد النسل ونمنح المتعه، نجعل الحياه افضل
عندما كان يغيب اسامه خلال النهار كنت احاول استرجاع دروسي المدرسيه ومراجعتها في ذهني، كنت أنتظر مرور الشهر بفروغ الصبر حتي أتمكن من رؤية والدتي، الأعتذار لها، اطلب منها عدم التخلي عني
لم أكن أعلم أن ربة المنزل لا تعمل وكل اهتمامها ينصب علي الأطفال وعمل المنزل فأنا مجرد طفله تنتظرني حياه سعيده مشرقه
عاد اسامه منهك تلك الليله وكان يتبقى علي مرور شهر يومين فقط
قال سخني ماء واغسلي قدمي
استمريت مده طويله أدلك قدميه دون أن يطلب مني التوقف حتي تعبت يدي
قال رانزا كوني فتاه شاطره دلكي قدمي اكثر!
قلت انا افعل ذلك، رفع طرف بنطاله قال بالأعلى هنا ساقي تؤلمني
فعلت كما أمرني، كنت أدلك قدميه وفمه مفتوح مبتسم.
بعد مرور يومين، نظفت نفسي، سرحت شعري كما تحب والدتي انتظرت عودة اسامه علي احر من الجمر، وصل اسامه حدود الساعه السادسه مساء، كنت واقفه علي باب المنزل اراقب ظهوره
تجهم وجه اسامه، ظهر عليه الڠضب
عبرني وهو يقول قلت لك انسى والدتك
قلت لا ارغب برؤيتها
دلف للداخل ودخلت خلفه، جلس علي السرير يفكر لدقيقه، قال تعالي هنا، تقدمت نحوه، اجلسي أمرني
جلست جواره
نهرني، قال، لا اجلسي هنا وأشار لساقيه
خجلت، لكنه جذبني من يدي، پقسوه، قال رانزا، قلت لك والدتك منحتك لي، تخلت عنك
لقد حزنت كثيرا لتخليها عنك، لكن اسمعي رانزا انا لن اتخلى عنك
انهمرت الدموع من عيوني
كان اسامه وكان ذلك يؤلمني
فكرت ان والدتي من المستحيل ان تتخلى عني، فأنا لم أفعل شيء يضايقها
قلت أرغب بالذهاب بنفسي
قال اسامه، لا تصدقيني؟