قصة الراعي الفقير كاملة الفصول
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
![موقع أيام نيوز](/themes/xtra/assets/images/no.jpg)
كان يا مكان في سالف العصر والأوان راعي فقير كل ما يملكه أربع عنزات وكانت إمرأته تحلبها كل يوم و تصنع منها جبنا تبيعها في السوق .وذات يوم مرض ولم يعد قادرا على العملفأصبحت المرأة تخرج بقطيعها نصف يوم والنصف الآخر تخرج فيه إلى السوق. وكانت دائما تحمد الله على نعمته رغم فقرها ومرض زوجها وكلما تجد نفسها وحيدة في المرعى تعودت أن تصلي وتدعو رب السماء لترزقها بجارية تؤنس وحدة أبيها و تساعدها في أعمال البيت وصناعة الجبن .وكانت دموعها تنزل حارة على وجها وتسقط على الأرض وهناك نبتت شجيرة صغيرة عطرة الرائحة .
أحد الأيام وقفت أمامها صبية فائقة الجمال تلبس ثوبا أخضر وتضع على رأسها إكليلا من أوراق الشجر خاڤت المرأة وقالت هل أنت إنس أم جن أجابتها لا تخافي أنا ملكة حوريات الغابة ونحن نعيش بين الأشجار العالية وأنتم لا تروننا لخضرة أثوابنا وقدرتنا على الإختفاء .كل يوم أسمع بكائك ودعواتك فأمرت دموعك أن تتحول إلى نبتة فواحة إصنعي منها مرهما وادهني به نفسك سيرغب زوجك فيك هذه الليلة وسترزقين جارية لها لوننا وجمالنا وعذوبة أصواتنا.
في الليل أعدت المرهم و أخذت حماما ثم دهنت به جسدها الدافئ ثم إستلقت بجانب زوجها المړيض منذ أن مرض لم يعبأ بها تضوعت رائحة المرهم في الغرفة فتح عينيه ببطء وقال أحس كأني في الغابة أشم رائحتها وأطرب لأصوات عصافيرها أراك اليوم جميلة و مٹيرة هناك شيئ تغير هذه الليلة لقد إختفت آلام ظهري وأبدو أكثر نشاطا . إقتربي فنفسي تشتهيك وتريد أن تسكر من ريقك !!! ضحكت المرأة وقالت من علمك الفصاحة رد عليها وهو ېلمس أناملها الرقيقة رائحة العطر !!! إنها تنفذ في أعماقي وتثير شجوني ولن يطفئ اليوم عشقي إلا حضنك ...
بعد أشهر ولدت امرأة الراعي بنتا رقيقة أسمتها قمر الزمانأحبها أبواها وأعطياها كل الحنان كانت أمها تحملها معها للرعي فشبت بين المروج والغابات .وعندما بلغت خمسة سنين أصبح جمالها يسحر العقول وينزل شعرها الذهبي على ظهرها لكن أبوها لم يكتب له أن يراها تكبر وماټ . حزنت المرأة وإبنتها عليه كثيرا فلقد أصبحتا وحيدتين الآن وعليهما تدبير أمرهما بنفسيهما .
في أحد الأيام كانت الجارية ترعى عنزاتها وإذا بها تسمع صياحا أهربوا ... أهربوا إنه الغول هرب الناس لكن هي قالت سأبحث عن مكان أختفي فيه مع القطيع فهو كل ما نملك ولو فقدناه سنموت من الجوع كانت هناك مغارة صغيرة بين الصخور أمسكت عصا وضړبت العنزات وقالت أسرعن ليس عندنا وقت .بلغت المغارة وأدخلتهن وإلتقطت بعض الأغصان لتسد المدخل لكن ذلك لم يكف فرجعت وعندما إنحنت لتأخذ الغصن الأخير فوجئت بيد قوية تقبض عليها وترميها في جراب قال الغول لقد تعلمت الناس كيف
تهرب
وكيف