قصة الصياد والذئب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لقد عشت عند معلمي خمسة عشر عاما حرست فيها البيت ونبحت في الوقت المناسب وهجمت لأعض. لكنني كبرت وفقدت أسناني
فطردوني من المزرعة ثم أوسعوني ضړبا بعريش مكسور. وها أنت ترى أنني أسير بقدر ما أستطيع على غير هدى وعلى كل حال سأتوقف في موضع هو
أبعد ما يكون عن معلمي القديم.
قال الذئب إذ ذاك
لكن الفلاح كرر
انتظر أيضا اللقاء الثالث.
لقيا ثعلبا. قال الفلاح له
يا ثعلب ما رأيك بهذه القضية هل ينسى بسرعة المعروف الذي يسدى إلينا أو لا ينسى
قال الثعلب
ماذا يهمك من ذلك لم هذا السؤال
لماذا الذئب الذي تراه كان هاربا من الصيادين. توسل إلي فخبأته في هذا الكيس. وهو يريد أن يأكلني في هذه الساعة.
أجاب الفلاح
إنه يدخل بكامله في الكيس ما عليك إلا أن تسأله.
قال الذئب
هذا صحيح.
قال الثعلب حينئذ
لن أصدق شيئا من ذلك ما لم أره بعيني. أرني كيف فعلت
لتدخل ذلك الكيس!
أدخل الذئب رأسه إلى الكيس. قال
قال الثعلب
قلت لك ادخل بكاملك لست أرى بعد كيف استطعت أن تفعل.
دخل الذئب بكامله في الكيس. حينئذ قال الثعلب للفلاح
الآن اربط الكيس ربطة محكمة.
ربط الفلاح الكيس بحبل. فقال الثعلب
یا فلاح حان الوقت لتري إن كنت تعرف كيف يدق الفمح على البيدر.
سر الفلاح كثيرا وأخذ مدقته ودق الذئب.
ولما كف الذئب عن الحركة الټفت إلى الثعلب وقال له
من المؤكد أن المعروف الذي يسدى سرعان ما ينسى!
تمت