الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة الصياد والذئب

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

لقد عشت عند معلمي خمسة عشر عاما حرست فيها البيت ونبحت في الوقت المناسب وهجمت لأعض. لكنني كبرت وفقدت أسناني
فطردوني من المزرعة ثم أوسعوني ضړبا بعريش مكسور. وها أنت ترى أنني أسير بقدر ما أستطيع على غير هدى وعلى كل حال سأتوقف في موضع هو
أبعد ما يكون عن معلمي القديم.
قال الذئب إذ ذاك 
سمعته
لكن الفلاح كرر
انتظر أيضا اللقاء الثالث.
لقيا ثعلبا. قال الفلاح له
يا ثعلب ما رأيك بهذه القضية هل ينسى بسرعة المعروف الذي يسدى إلينا أو لا ينسى
قال الثعلب
ماذا يهمك من ذلك لم هذا السؤال
لماذا الذئب الذي تراه كان هاربا من الصيادين. توسل إلي فخبأته في هذا الكيس. وهو يريد أن يأكلني في هذه الساعة.
ذئب كبير في هذا الكيس الصغير قل هذا لغيري! هذا غير ممكن. لو رأيت ذلك إذن لقلت لكما من المحق منكما.
أجاب الفلاح
إنه يدخل بكامله في الكيس ما عليك إلا أن تسأله.
قال الذئب
هذا صحيح.
قال الثعلب حينئذ
لن أصدق شيئا من ذلك ما لم أره بعيني. أرني كيف فعلت
لتدخل ذلك الكيس! 
أدخل الذئب رأسه إلى الكيس. قال
هكذا فعلت.
قال الثعلب
قلت لك ادخل بكاملك لست أرى بعد كيف استطعت أن تفعل.
دخل الذئب بكامله في الكيس. حينئذ قال الثعلب للفلاح
الآن اربط الكيس ربطة محكمة.
ربط الفلاح الكيس بحبل. فقال الثعلب
یا فلاح حان الوقت لتري إن كنت تعرف كيف يدق الفمح على البيدر.
سر الفلاح كثيرا وأخذ مدقته ودق الذئب.
ولما كف الذئب عن الحركة الټفت إلى الثعلب وقال له
يا ثعلب أتريد أن تعلم كيف يدق القمح على البيدر. وضربه الفلاح بالمدقة ضړبة قاضية ماټ منها الثعلب. قال الفلاح في نفسه 
من المؤكد أن المعروف الذي يسدى سرعان ما ينسى! 
تمت

انت في الصفحة 2 من صفحتين