قبل زواجي يأيام
أروح الشقة يا حازم
كنت خدت أنت التحف اللي ناقصه وحطتها بنفسك في الأوض
حدثته بعدم رضا لكنه ابتسم بمراوغه
يابنتي كل العرايس بيروحه يفرشه شقاقهم وأنتي العروسة الوحيدة اللي مفرشتش شقتها بقي ده اسمه كلام
أجابته بجدية
وفيها ايه أنت عارف أن ماما نبهة عليا أني مروحش الشقة لأن ده فال وحش وكمان الأن الأصوال بتقول أني مينفعش اروح معاك الشقة لوحدي قبل الفرح
أنا مش فاهم ليه يعني التعاقيد ديه فال
وحش ايه ديه كلها تخاريف
لاء مش تخاريف ديه حقايق وأصول ميصحش أروح معاك الشقة لوحدينا غير يوم الفرح بقولك ايه يا حازم أنا مش مرتاحه خلينا نروح والتحف هبقي انظمها بعد الفرح
احنا خلاص وصلنا الشقة ياله أنزلي خلينا نطلع نحط التحف وعشر دقايق وهننزل
أستدارت بوجهها ونظرت بعيناه بقلق إلي البناية وحينها راوضها شعور قارص لقلبها لكنها وجدت حازم يفتح لها الباب وأمسك بيدها وأخرجها من السيارة وبعد 15دقيقة كانت تقف رؤية داخل حجرة نومها تضع أخر تحفه علي الطاوله المجاوره للتخت وفور أن أنتهت منها أستدارت للخلف تفاجئة بحازم أمامها بجسد كاد يلتصق بهي يداعبها بعيناه الامعه بالأقتراب منها
بس أنا شايفك دلوقتي مراتي من يوم ماخطبتك من سنة وأنا بعتبرك مراتي يا رؤية وكنت مستني الحظة اللي يتقفل علينا فيها باب واحد أنا مش طالب أكتر
لم يعطيها مجال للتفكير
بحبك يا رؤيه بعشقك وبعشق التراب اللي بتمشئ عليه
وبعد ساعتين كانت تجلس رؤية داخل السيارة أمام بناية والديها تبكي بقلب كاد ينفطر بعدما فردت في معها ما هو فكان يوسيه بكلماته المطمئنه
يا رؤية خلاص محصلش حاجة لكل ده أحنا كده كده مخطوبين وفرحنا كمان خمس أياموتبقي مراتيفمتخفيش كده محصلش حاجة لكل ده
رفعت عيناها الملتهفه مثل قلبها الباكي تتفوة
لاء حصل أنت بنفسك قولتها أحنا لسه متجوزناش يعني أنا مش مراتك والا أنت جوزيواللي حصل مابنا في اوضة النوم أسمه ژنا يا حازم فاهم يعني ايه عارف عقابنه ايه عند ربنا الجلد
فرك حازم لحيته بتزمت
جلد ايه بقولك أنتي هتبقي مراتي كمان خمس أيام يا رؤية واللي حصل بنا مش مصېبه لان الجواز هيتم بصي أنتي متوتره من اللي حصل عشان كده عايزك تطلعي وترتاحي وتنسي اللي حصل وتجهزي نفسك للفرح
أنسي اللي حصل ربنا يديني من هدؤ الأعصاب اللي عندك
راوغها ببسمة
متقلقيش هنتجوز وأنا هديكي هدؤ وحب وكل اللي عايزاه ياقلبي ياله بقي فكي التكشيرة دية
متنساش تحدف الملايه اللي نمنا عليها اوعي
حد يشوفها
تحدثت بقلق عن الملاية اما الاخر فقال
مين بس اللي هيشوفها أنتي عارفه أني مقطوع من شجرة ومفيش حد عايش معايا في شقتي
المهم أنتي متشغليش بالك بحاجة ياله اطلعي أرتاحي وهبقي أكلمك بالليل
شعورها بالمعصية والتفريد في لرجلا لم يصبح بعد زوجها كان بمثابة المشنقة التي ټخنقها دلفت من السيارة تجفف دموعها وتخفي خۏفها وذهبت إلي الداخل
اما حازم فا أتاه أتصل من رقم بغيض علي قلبه لكنه أجاب
عايز ايه مني
تعاليلي الڤيلا كمان ساعة وأنت هتعرف عايزك ليه
أغلق المتصل الهاتف أما حازم فنفخ الهواء من فمه بضيقوحذف الهاتف عالمقعد المجاور وقاد سيارته
اما لدئ رؤية بعد خمس دقائق كانت تقف في ريسبشن شقتهم أمام والدتها التي تحدثها بغرابة
مالك يا رؤية شكلك معيطه ليهوبعدين كنتي فين كل ده مش المفروض تبقي هنا من تلت ساعات
حاولت أخفاء خۏفها وتحدثت بعين ناظره أرضا
اضطريت أدي محاضرة ذيادة للطلبه عن اذنك هدخل أتوضئ وأصلي وهقعد أقرء قرأن ياريت محدش يخبط عليا
مالك فيكي ايه أنا أمك وحسه بيكي
مفيش يا أمي أنا بخير عن أذنك
فرت من أمام والدتها إلي حجرتها وفور أن أغلقت الباب عليها أنهارت باكية تخبئ صوتها خلف يدها التي كممت بها فمها
حصرتها علي ما فعلته بحالها كان شعورا قاټلا ظلت تبكي حتي دلفت وتوضئة وغيرت ملابسها وأرتدت ملابس نظيفه ووقفت تصلي باكية تدعو الله أن يغفر لها ما فعلته
وبعد ساعة مما حدث كان يقف حازم في ڤيلا فخمة التراثداخل مكتب سالم الشداد الذي يقف أمامه قائلا
أنت طبعا مستغرب أنا ليه طلبت أنك تيجي
أبتسم الأخر ساخرا
أكيد جايبني عشان تسمعني نفس الكلمتين بتوع كل مره أنت مش ابني ومش هعترف بيك
لاء المرادي جايبك عشان أقولك أنك ابني اللي من صلبي وناوي أعترف بيك وأمسكك كل شركات الشداد
جحظ عيناه بتعجب بينما الأخر فاكمل بجدية
أنا فعلا
أتجوزت أمك من تسعة وعشرين سنه أتجوزتها عرفي من ورا أهلي ولما حملت فيك مقدرتش أعترف بيك لأن أبويا رفض أن سالم يبقي مخلف من بنت فقيرة ملهاش عائلة بس أنا خلاص