قصة الأخوين كاملة ومعبرة
لا يحبهفرغم ثرائه لا يدفع سوى مقدارا ضئيلا من الضرائب ونتيجة لذلك فخزائن المملكة فارغة
بعد أيام قال صفي الدين لكريمة الآن بإمكاننا العودة لا بد أن يعلم أبي ما حصل وستخبره لمياء بالحقيقة لن يقدر أحد أن يمنعنا فالكثير من القرى الفقيرة أخذت نصيبا من قوافل يعقوب وإنضمت إلينا ووعدتها بالمزيد من أمواله وجيش أبي ضعيف وسيفتح الأبواب إذا علم برجوعي وعلي أبهة الملوك
كل شيئ يجب أن يتغير لقد سجن ظلما الكثير من التجار وتسبب في إفلاسهم وأنا سأطلقهم وأرجع لهم أموالهم
لن أترك رجلا واحدا يتحكم بتجارتنا وسأعطي البذور للفلاحين لكي يزرعوا ويحصدوا وسنأكل من أرضنا ولا نشتري القمح من غيرنا أبي شخص مسالم وهو لا يصمد أمام إغراءات وهدايا ذلك الوغد وحالة المملكة تعرفينها الفقر والجوع وضعف التدبير.
وفي الليل تسلل شپح خارج الغابة اتجه إلى المدينة وهو يحاذر ألا يراه أحد في الغد سار الأمير مع عبيده وأتباعه من الفلاحين والصيادين وقد تجهزوا للقتال
أطل رئيس الحرس وقال لا أعلم من أنت وماذا تريد فالأمير م١ت في المستنقعات منذ أسبوعين ولقد وجدنا چٹټھ البارحة ودفنناها ثم صاح رماة فإمتلأت الأسوار برماة السهام والحراب
رجع الأمير ومن معه إلى الغابة وفي الطرق قالت كريمة أنا متأكدة أن ذلك العبد عدنان هو من أبلغ سيده بخروجنا إلى المدينة وقد نصحتك پقټلھ
أجاب صفي الدين لا نملك دليلا وإن كنت لا أستبعد ذلك وسأراقبه من بعيد Lehcen Tetouani
إبتسم الأمير وقاللو قبضنا عليه فعوض أن أعاقبه سأعطيه مالا لينقل ليعقوب أخبارا خاطئة
قالت كريمة لقد علمتك الأحداث أن تحسن التدبير وأنا أيضا لم أكن أعرف شيئا الغابة علمتني كيف أعيش مع المخاطر لعلى أحتاج ذلك يوما لإسترجاع ملك أخي من يدي عمي الظالم
لما وصل الأمير إلى قريته جمع الناس وقال لهم لم نقدر اليوم على دخول المدينة بالقوة وسنستعمل الحيلة وهذا ما سنفعله غدا لما أتم كلامه قالوا له أحسنت التدبير والله
مرة أخرى إستمع العبد إلى كل شيئ كانت كريمة تنظر إليه من نافذة الكوخ وفجأة إقترب منه رجل قصير أحدب همس له بشيئ ثم إنصرف أحست الفتاة بالتعب من طول الجلوس
وقالت في نفسها هل يمكن أن يكون ذلك الأحدب هو الخئڼ عليها أن تنتظر الليل لتعرف ذلك ثم أخرجت أخاها الضفدع من جيبها وأخذ يقفز بسعادة فلقد كانت في اليومين الفائتين مشغولة جدا
تذكرت كريمة جرة الحكيم السابع وقالت ليس لڈم ..ا أفعله سأذهب للمستنقعات فهناك جرة أخرى وأنا أعرف مكانها
نزل الضفدع إلى الماء وربط الجرة بحبل ولما فتحتها خرج منها ضباب وظهر تحتها شيخ فقال اسمعو قصتي
...... حكى الشيخ عن قصته لكريمة وقال أنه حكيم المياه والزراعة وإبتهج لما عرف أنه الحكيم الثاني الذي يخرج من سجنه ووعد كريمة أن يزرع الأراضي وتأكل من محصولها
لما وصلت وجدت الأمير ينتظرها وقد ظهر عليه القلق ثم سألها عن الشيخ فقالت سنحرث الأرض ونزرعها فقوافل يعقوب مليئة بالقمح والشعير والذرة وأصناف البذور
كان الليل قد نزل مبكرا ذلك اليوم فأضرما ڼارا وجلسا يتدفآن وبعد لحظات سمعوا صياحا في الغابة وأصوات أقدام تجري ثم ظهر العبيد يمسكون رجلا وقالوا لقد كانت
خطتك محكمة يا مولاي وقبضنا عن الخئڼ لما رموه أمامه
صاحت كريمة من الدهشة لقد كان الرجل الأحدب.
نظر إليه الأمير فوجد أمامه رجلا