قصة المرأة العجوز كاملة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
قال لها تعالي الآن لنذهب إلى غرفتنا في القصر وقولي لي إن أعجبتك لما دخلت زينب فتحت فمها من الدهشة فقد كان الفراش من خشب الصندل والواائد من ريش النعام والأغطية من الحرير وكانت صناك صينية عليها براد شاي بالنعناع واللوز في الصباح جاءت العجوز وفطومة وبناتها لتهنئه العروسين فأدخلتهم زينب للقصر ولما رأت أختاها كل هذا الخير الذي عنده إشتدت غيرتهما وقالت مفيدة لرابحة لقد خدعنا ذلك الإسكافي اللعېن ولا بد أن يعوض لنا عن ما فعله بنا
الجزء الرابع والاخير
راقبت الأختان الإسكافي حتى خرج ثم ذهبتا إلى زينب فألحتا عليها لتدخلهما إلى القصر للفرجة عليه لكن أخبرتهما أن زوجها أوصاها أن لا تستقبل أحدا هناك فوثبتا عليها وضړبتاها على رأسهاوقيدتاها بحبل ثم رفعتا الستارة ودخلتا وبينما هما تتجولان شاهدتا صناديق الذهب والمجوهرات فقالت رابحة لمفيدة سنحصل على حقنا ثم أخذتا كيسا وضعتا فيه من إشتهته نفسيهما ولما رجعتا إلى الحفرة لاحظتا أنها إنغلقت عليهما وأصبحتا سجينتين .
حياتكما هذا ما تستحقانه!!!!
لكن زينب بدأت تبكي وترجت الإسكافي أن يكلم ملك الجن ليعيد إليهما صورتهما قال لها سأفعل هذا لأجلك لكن لا أريد رؤيتهما أمامي !!! هل فهمت دخل الإسكافي للقصر ثم أحضر عشبة فقال لهما ضعاها في الماء ثم اشربانه ولما فعلتا ذلك رجعتا كما كان فأطردهما الإسكافي من دكانه وهددهما بالويل والثبور لو رآهما مرة أخرى في دكانه رجعت الفتاتان وهما تتميزان غيضا وقالت رابحة لأختها أردنا أن نفسد حياتها لكن تلك اللئيمة إنتصرت علينا وزاد جمالها وحب ذلك الرجل لها هل رأيت كل ذلك الذهب والأحجار الكريمة لا أصدق أن كل ذلك المال من نصيبهما !!! سألتها مفيدة وماذا سنفعل هل تذكرت ما حصل لنا أجابت رابحة لهذا سنحرق الدكان بما فيه وهكذا لن يكون فرق بيننا وربما تركت زينب زوجها لما يفلس ولا ببقى له شيئ !!! وفي المساء أقفل الإسكافي دكانه وخرج مع إمرأته فكسرت رابحة زجاج النافذة وصبت الزيت وألقت مشعلا في الدكان لكن الڼار لم تشتعل ولما أطلت برأسها فوجئت به ينحصر في النافذة وجاءت الفئران فمزقت وجهها حتى بان العظم ثم سحبتها أختها وغطت رأسها ورجعتا إلى المنزل ولما سألتهما فطومة عما حصل لم تقولا شيئا لكن الجيران أتوا إليها وأخبروها أنهما كانتا تحاولان حړق دكان الإسكافي .
عاقب الله أختك الكبرى وأرجو أن تتوبين علن فعل الشړ !!! أجابتها من اليوم سأرضى بأي رجل يتقدم لي حتى ولو كان فقيرا وقد تعلمت أن الأدهى من كل شيئ هو النفس الأمارة بالسوء والتي تجعلنا لا يشبع ونسعى دائما وراء الدنيا أما أختى فسيكون أمامها وقت طويل لتتعلم القناعة وكلما ستنظر في المرآة ستتذكر ما فعلته في حق أختها الصغيرة فاللعڼة على متاع الدنيا وعلى من يجري خلف المال يا ليتني قبلت بصحن الزيتون الذي قدمه لي الإسكافي فليس أجمل من الحياة البسيطة وليس أحسن من راحة البال ..
إنتهت