حكايتي مع الخالة حسنات
وبدأت تقاوم حتى استطاعت أن تمشي به بسهوله
فهى بيضاء متوسطه الطول مستقيمه القوام
تمتلك شفتين ممتلئتين وعينين سوداء بسواد الليل
بشرتها البيضاء بملامحها الجميله تبدو كالبدر فى تمامه ....بقلم منال عباس
خرجت لتجلس على الكرسي لتنتظر خالتها حسنات
مر عدة ساعات ولم تعود حسنات لأول مرة تخرج وتغيب كل تلك الساعات بدأ القلق يدب فى قلب تمارا فالبرغم من قسۏة حسنات عليها إلا أنها ليس لها أحد فى هذه الدنيا سواها ...
لعلها تراها ....ولكن دون جدوى ...فالاسوار العاليه للحديقه تمنع رؤيه اى شئ بالشارع ......
ظلت تذهب ذهابا وإيابا ....حتى أتى الليل
بدأ الخۏف يدب فى قلبها الصغير ...وأسئله كثيرة
تراود مخيلتها ...هل حدث سوء لخالتها ....
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك ...
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه ....
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه ...أرضا مغشيا عليها .......
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
نادت بصوت عالى ...انا فين ...واضاءت الحجرة
انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء
تمارا ايه دا ...انا فين وايه المكان المخيف دا
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكن جميعها محكمه الغلق ...
تمارا ساعدنى يااارب
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود...
بدأت تشعر بالجوع ...حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه ...وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات...
تمارا بصوت مجهد انا فين ...مين جابنى هنا ...حرام عليكم عايزة أخرج من هنا ....
تمارا وبعدين فى الحيرة دى ....وقررت الهروب من هذا المكان المجهول ...ذهبت إلى المطبخ واحضرت سکين ...لتحاول فتح باب الشقه ....
وبعد عدة محاولات كثيرة قامت بفتح الباب
لتجد أمام الباب فأر تصرخ عند رؤيته وتحاول أن تجرى.........
قاسم ...
قاسم انتى فوقتى ..كويس ...اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه ...
تمارا انت مين ..وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات ...
قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق
انتى بوظتى الباب ...خيرا تعمل شړا تلقى
تمارا انا اسفه ..تركها ودخل