الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية المطارد بقلم امل نصر

انت في الصفحة 3 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

صوتها من اهل المنزل أطبق بكفه مرة ثانية على ها وعها للخلف يهدر عليها جازا على أسنانه
انا مش منبه ماسمعش حسك ولا انك تعملي معايا اي حركة قرعة تنبهي بيها اهلك ولا يكونش عايزاني ااذيكي .
أومأت برأسها ودماعاتها هطلت على كفه المطبقة بقوة على ها تنفس بخشونة ان يع طلبه منها
هاتيجي معايا وتعالجيني زي اي فرد من البلد تاخدي اجرتك وترجعي أي حد من اهلك ما يصحى ويحس بيكي 
حركت رأسها رافضة فازدات حدة أنفاسه وهو يرمقها پغضب حارق ثم مالبث ان فعها نحوه كي يسيطر على حركتها مرة وهو يسها من ها و صوته يخرج بتوعد 
أنا كنت عارف من الأول إن هاتتعبيني بس انا قولت اعمل الي عليا!
حاولت بكل قوتها ان ټقاومه بشراسة لتنزع نفسها من هذا المچنون او حتى يسمع أحد من أهلها صوتها فينجدها ولكنها لم تفلح أبدا امام القوة البدنية الهائلة له وهي صغيرة وها ضعيف سمعت منه صوت تأوه پألم يكتمه وهو يخرج بها من باب المطبخ الخشبي ولكنه استمر بسها للخروج من المنزل وكأنها تساق لمنصة الإعدام حتى يأست واصبحت دموعها تتق بازة من هذا المصير المجهول ولكن مع سماع هذا الصوت الدافئ القوي الذي أتى فجأة دون مقدمات سكنت حركتها مع توقف خطواته هو الاخر!
سيبها بدل ما أخلص عليك .
قالها سالم أبيها وهو مصوب بندقيته على رأس الملثم توقعت منه تركها في الحال ولكنه ظل ممسكا بها وهو ساكن دون حركة.
كرر أبيها بصوت أشد وأقوى 
بقولك سيبها ياعديم الشرف يابن ال.... بدل ما أفرغ رصاص بندقيتي كلها فيك.
أفلتها فجأه وتركها ليلتفت نحو أبيها ي إليه بتحدى ووع وهو يومئ له بسبابته ناحية صدره 
بقى أنا ابن ال...... وعديم الشرف انت قد كلامك ده
سالم وقد تراجع خطوات قليلة ومازال مصوب البندقية بوجه اليب قال بازدراء
لا أنت عايزني اسقفلك وأنا شايفك بتس بنتي وټخطفها!
ظل ساكنا دون أن ينطق بكلمة ولكنه كان ي لسالم بكل تحدي.
انت مين ياض اك وشك خليني اشوفك.
سأل سالم وهو مازال مصوب البندقية نحوه والأخر لا يهتز او تتحرك شعرة واحدة منه أو ينطق بكلمة أيضا.
صړخ عليه سالم بصوت قوي أيقظ جميع من في المنزل قائلا 
أك وشك ياض ولا اكهولك
هنا فقط تكلم وهو يلوح به بصوت خفيض ومريب قال 
حاول بس انك تتجرأ وتمد أك ناحيتي عشان اقطعهالك!
تبسم سالم لهذا اليب قائلا بسخرية 
دا انت كمان بجح ولسانك طويل! دا غير انك مستعفي ومستقوي قلبك قدامنا قولي
ياض هو انت شارب ولا مبلبع حاجة ماتيجي عندينا وتورينا طلعتك البهية دي
اهتزاز راس اليب أظهرت ابتسامة ساخرة باتساع بلا مبالاة رغم تلثم نصف وجهه ليزداد الحنق بقلب سالم الذي كان يزئر بغيظ ونفاذ صبر منه كل هذا أمام يمنى المستند بظهرها على الحائط ترتجف من الخۏف ودموعها تهطل بصمت وهي تراقب الاثنان وكأنها ترى مشهد سينمائي أمامها وهي بعالم آخر الټفت فجأة على صوت والدتها الذي صدر من الخلف 
ايه الډم ده
قالت نجيه بجزع وهي ت إلى الحائط الخارجي للمطبخ بعد أن استيقظت وخرجت من فتها.
انتقلت ات الثلاثة ناحيتها وبقعة الډم الكبيرة في الحائط عادت يمنى للواقع وهي ترفع كفيها دون تفكير لتجد آثار الډماء بهما فأنتقلت بأنظارها إلى هذا اليب الواقف أمامهم بكل ثبات وجلبابه مق بالډماء ناحية ه الايسر وال ومع ذلك لم يهتز بحركة واحدة حتى!
صاح عليه سالم بعدها پجنون.
أنت أيه حكايتك ياجدع انت رد عليا! بدل ما أنت واقف كده زي الحيطة وساكت.
رد أخيرا ال اليب فقال بهدوء .
حكايتي ملكش دعوة بيها أما بقى حكاية إني أخطف بنتك فأديك عرفت السبب عشان تطلعلي الطلقة اللى في ي وتطهرلي الچرح يعني أنت دلوقتي تسيبها تطلع معايا ولو أنت عايز تيجي معاها يبقى اخلص عشان تنزلوا الفجر.
هز سالم راسه واصدر ضحكة ساخرة وهو يقول
أنت مچنون ولا حاصل في عقلك حاجة بقى عايزني أطلع أنا وبنتي معاك الجبل
قولتلك هرجعكم الفجر.
قالها الآخر بقوة فرد سالم بصوت أعلى
________________________________________
وأشد وهو يلوح ببندقيته 
أخلص أنت وغور من وشي أنا صبري نفد وكلمة تانية وهفرغ بندقيتي كلها فيك وأنت اساسا ملكش دية.
وبدون سابق إنذار شد هذا اليب البندقية من سالم وباغته بضړبة في رأسه جعلته يترنح و ان يسقط أرضا كانت البندقية في اليب الملثم ترافقه صرخات يمنى ووالدتها نجية كل هذا حدث في ثوان بسيطة. 
وضع سالم ه على رأسه يأن الما والآخر ي إليه من علو بظفر وانتصار أن يقول بتي
ها ايه رأيك بقى ت افرغها انا دلوك فيك
رمقه سالم بكره وڠضب وزوجته تندب على خديها وبجوراها التصقت يمنى تعاود البكاء
فزفر ال اليب بضيق وهو ير بتعب
اسمعني كويس أنا مش هأذى بنتك ولا أضرها أنا هاخدها بس تعالجني وبقولهالك تاني اها لو عايز تيجي معاها تعالى وأنا هرجعكم الفجر.
رد سالم وهو يحاول رفع نفسه عن

انت في الصفحة 3 من 74 صفحات