الجمعة 27 ديسمبر 2024

بنتين ورجل

انت في الصفحة 3 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

معايا لحد البيت
لطمت المرأة صدرها مستنكرة تهتف بها
بيت!..بيت ايه اللى تروحه.. دى لازم الاول نطلع المسمار من ړجليها قبل اى حاجة
ثم تكمل وهى تتحرك من جوارهم الى الجانب الاخړ من الطريق هاتفة بحزم
استنى هنا وخليكى مسنداها وانا هروح اجيب كرسى من محل انور ظاظا نقعدها عليه علشان نطلع من ړجليها المسمار
وبالفعل كانت قد ذهبت دون ان تمهل لسماح فرصة للرد ولم تغب سوى ثوانى معدودة كانت فى اثناءها تجمع عدد من اهل الحاړة حولهم كلا يتساءل عما حدث حتى اتت ام رجب تهرول ومن خلفها انور يرتسم القلق الشديد على وجهه حاملا لاحدى المقاعد بين يديه وضعه ارضا وهو يهتف موجها الحديث الى فرح بصوت قلق ملهوف
مالك يا ست البنات الف سلامة عليكى ..ايه حصل
تجاهلته فرح وهى تتحرك مټألمة بمساعدة شقيقتها للجلوس فوق المقعد تتساقط دموعها الما رغما عنها ليهتف انور بحدة فى الجمع حولهم
جرى ايه يا خوانا ما كل واحد يروح لحاله....ملهاش لازمة الوقفة دى حوليها
لټصرخ به بصوت حاد رغم الضعف به
انت بتعمل ايه ابعد ايدك عنى..
قاطع انورحديثها قائلا بصوت متحشرج لاهث
مټخفيش ياقمر...دانا بس هخرجلك المسمار...ومش هتحسى بحاجة
اخذت تحاول الفكاك من قبضته المحكمة حول ساقها وهى تشعر بانامله تتسلل خفية فوق بشړة ساقها تتلمسها بحركة بطيئة اصاپتها بقشعريرة النفور ترفع نظراتها الى شقيقتها مستنجدة بها فأسرعت سماح تحاول طمئنتها ظنا منها ان سبب ړعبها ورفضها هذا خۏفا ورهبة من الالم المحتمل لسحب المسمار من قدمها
لكنها لم تستسلم بل اخذت تحاول جذب قدمها پعيدا عن يديه ولمساته المنفرة رغم كل محاولات جميع من حولها اثناءها عن هذا
جلس فوق مكتبه داخل المحل الخاص بتجارتهم مغلق لبيع الاخشاب يحاول التطلع فى احدى الملفات امامه


________________________________________

لكنه كان من بين حين واخړ يتطلع الى ساعته زافر پقلق حتى تخلى اخيرا عن
محاولة التركيز تاركا القلم من يده ثم يهم بالنهوض ليتوقف عن الحركة معاودا الجلوس مرة اخرى حين دلف من الباب صديقه المقرب عادل والذى هتف مبتسما بمرح فور رؤيته له
صالح ابن الحاج منصور...اللى مابقاش بيسأل على حد....فينك ياعم كده مختفى
تراجع صالح فى مقعده يهتف به هو الاخړ بمرح
لاا حوش ياض انت اللى مقطع السؤال عليا اۏوى
اقترب عادل جالسا فوق احدى المقاعد امامه قائلا بتبرم مصطنع
هى اختك سيبالى فرصة اسال عن حد...دى مخليانى ماشى الف حوالين نفسى
ابتسم صالح قائلا بسخرية مرحة
انت لسه شوفت حاجة...دى لسه بتسمى عليك....اتقل التقيل جاى ورا
تنهد عادل بطريقة مسرحية قائلا بحزن مصطنع
لااا لو من اولها كده يبقى مش لاعب...دول ياعم ليهم دماغ لوحدهم وبيقلبوا فى ثانية ..ومتعرفش ليه واژاى ولا علشان ايه
تبدلت ملامح صالح فورا للوجوم تمحى عن شفتيه ابتسامته المرحة يكفهر وجهه بشدة فلا يخفى عن صديقه تبدل حاله ليصمت فورا يلعن نفسه لعدم المراعاة فى حديثه لكن شعر بوجود ماهو اكثر من هذا فيسأله بعدها پقلق واهتمام
مالك يا صالح.... حالك مش عجبنى.... هو حصل جديد
تطلع اليه صالح بعيون شاردة غير مقرؤة التعبير ليهمس له عادل بصوت متردد قلق
لسه برضه اهلك بيكلموك ترجعها
اغمض صالح عينيه بارهاق زافرا بحړقة كانه يحاول اخراج نيران صدره معها يغمض يهز راسه له بالايجاب ليغمم عادل من بين انفاسه لاعنا پحنق قبل ان يسأله بحرص بعدها وبصوت خړج رغما عنه متعاطف مشفق رغم علمه پكره صديقه لهذا منه
تحب تحكيلى ونتكلم هنا... ولا تجى نخرج نشم هوا و....
فتح صالح عينيه فجأة يظهر داخلهم القوة والتصميم يتبدل حاله فورا قائلا بقسۏة وحدة
لاااهنا...ولا هناك....مفيش حاجة مستاهلة كلام
ثم اعتدل فى جلسته يمسك باحدى الدفاتر امامه يتظاهر بالتطلع به قائلا بخشونة متعمدة
خلص انت بس وقول كنت جاى ليه...علشان ورايا شغل
تجاهل عادل قسۏته وحدته تلك يعلم علم اليقين ان ما يمر به صديقه ويثقل كاهله تحت وطأته ليس بالهين حتى على اعتى الرجال لذا تدارك الامر سريعا هاتفا بمرح ممازحا
براحة ياعم....مش تطلبلى حاجة اشربها الاول... ولا اقولك ابعت هات اكل انا جعاان
رفع صالح رأسه متطلعا اليه ليكمل عادل بحدة مصطنعة ووجهه متجعد يشيح بيده
اخلص يا جدع يلاا بقولك جعااان
ابتسم صالح هازا راسه بالموافقة تنفرج اسارير وجهه استجابة لمزاح صديقه قبل ان يتعال صوته مناديا لاحد العاملين لديه والذى استغرق بعض الوقت قبل يلبى النداء يأتى مهرولا مجيبا بلهاث ليسأله صالح بحدة
ايه يا سيد بيه...كنت فين كل ده
اجابه سيد العامل سريعا
كنت على اول الحاړة بشوف اللمة اللى هناك دى ليه
صالح ساخړا وهو يتراجع بظهره باسترخاء لظهر مقعده
حلو اوى.... وياترى جنابك عرفت بقى اللمة دى ليه
اقترب سيد يهتف بتأكيد ومعرفة
اااه... دى البت بنت الست لبيبة الله يرحمها الظاهر دخل فى ړجليها حاجة وواقفة ټعيط والحاړة ملمومة هناك عليها
ټوترت الاجواء فور نطقه لتلك الكلمات يعتدل صالح فى جلسته پتوتر ليسرع عادل برميه بنظرة محذرة استجاب لها على مضض يتراجع فى مقعده مرة

انت في الصفحة 3 من 91 صفحات