رواية انا مش ماما
انت في الصفحة 1 من 94 صفحات
الفصل 1
يعنى دلوقتى الجبنة الرومى خلصت وكمان اللانشون وان كنت انا ولا سيد الشوية اللى بجيبهم ب خمسة جنيه مش هيكفونا احنا الاتنين طيب أعمل ايه يارب دلوقتى
فجأة لقت حد بيشد الادناء بتاعها فبتبص تحت لقت طفل صغير عمر سنتين تلاتة كده و بيقولها يا ماما
الطفل ماما ماما
هز الطفل دماغه بمعنى أيوة
خبطت ايدها على دماغها وبصت للطفل بص يا حبيبى انا مش ماما
بدأت الدموع تتجمع فى عيون الطفل وهيا بدأت ټعيط قصاده فنزلت على ركبتها قصاده وهيا بتمسك ايديه طيب انت بتتكلم ولا ايه
حرك الطفل ايديه فى الهوا بمعنى يعنى
الطفل نور
هاجر يا خلاثى عالحلو طيب قولى بقه انت كنت مع ماما فين وسيبتها ومشيت
نور ما انتى ماما
هاجر بلاها السؤال ده طيب ماما كانت لابسة ايه
نور يا ماما ما انت لابسة واحنا فى البيت
هاجر فى نفسها يا سوادك يا قرمط
بدأ نور فى البكاء
هاجر بالله عليك لو ما سكت لهتلاقينى فتحاها مناحة معاك انا عيلة اصلا انى نزلت
سحبته هاجر من ايده وقعدت عالرصيف فى جنب وبدأت تكلم نفسها طيب اعمل ايه دلوقتى يا رب استحالة اسيبه فى الشارع ولو اخدته معايا احتمال أهله يكونوا بيدوروا عليه وساعتها هبقى فى نظرهم خطڤاه وهدخل فى سين وجيم ولو سألت الناس عليه هيقولوا هبلة لان الواد بيقول انى أمه لابسة زي ده ايه الحظ الهباب ده بس
لفت تشوف الطفل بيعمل ايه لقته بيبصلها بنظرات براءة
هاجر بدموع خلاص متبصليش كده طيب مش هسيبك اللى ما أرجعك لأهلك
نور وهوا بيفرك فى ايديه انا جعان
فتحت هاجر شنطتها تشوف الفلوس اللى معاها تكفى ايه فسألته طيب انت عاوز تاكل ايه
هاجر لرفعة حاجب ااه انت ابن ناس وهتتعبنى معاك طيب بص تعالى هجيبلك باتيه وشيبسى وأمرى لله
ده انا يوم ما اجيبهم بحسنى حاجة مهمة بمشى وكأنى هدوس عالناس
مسكت هاجر ايده وراحة ناحية سوبر ماركت قريب منهم وجابتله باتيه وعصير وخرجت قعدت معاه فى نفس المكان وفتحتله الباتيه يأكله والعصير
هاجر بالهنا والشفا يا كتكوت طيب ما يمشيش معاك وايبس يا ابن الناس
نور هاا
فتحت شنطتها وطلعت الوايبس واديتله يمسح ايديه ةبصت من عالساعة فى أيدها لقتها ٨ ٣٠
هاجر مع نفسها كده مفيش قدامى غير حل واحد هوا انى اسلمه فى قسم الشرطة وهما يتصرفوا مينفعش قعدتى فى الشارع بيه كده
بعد ما فكرت قامت ومسكت ايديه وبدأت تتحرك لوجهتها
نور احنا هنروح فين يا ماما
هاجر هنزور قرايبنا خليك بس ماشى معايا
عالجهة الأخرى
يعنى ايه يا نهاد تاه منك فى الشارع
نهاد پبكاء والله يا زين كنت مسكاه فى ايدى ودخلنا محل أشترى حاجة يدوب سببته أطلع الفلوس وببص جنبى ملقتوش أنا عاوزة ابنى يا زين عشان خاطرى
زين وهو بيمسح على وشه بعصبية قوليلى اسم الشارع اللى كنتى فيه يا نهاد
نهاد شارع
زين طيب اقفلى وانا هتصرف
نهاد لو وصلت لحاجة قولى وانا برده لو لقيته هكلمك
زين روحى انتى ومتقفيش لوحدك وانا هتصرف
نهاد بس
زين بعصبية ما بسش اتفضلى روحى عشان أعرف أدور عليه مهبقاش ماشى ودماغى فى ناحيتين
نهاد حاضر
زين أما تروحى رنى عليا عرفينى إنك وصلتى
نهاد طيب
قفل الفون ونزل من المكتب وركب عربيته وبدأ يتحرك لوجهته
نرجع لأختنا هاجر
نور وهوا بيشد أيدها ماما أنا رجلى وجعتنى كفاية كده
هاجر وقفت وبصتله ونست أنه طفل صغير ميقدرش يتحمل المشى ده كله زيها فشالته وكملت مشى
نور كان بيضحك
هاجر ما الغزالة رايقة عندك متشال وقاعد فى الهوا ومتعشى هتعوز ايه تانى
هاجر يا مصيبتشى فعل ڤاضح فى مكان عام ومن عيل بتاع سنتين
كل ده ونور بيضحك اضحك اضحك على أساس إنك فاهم كلامى شكلك سوهن يا واد انت ومش سهل
كملت كلامها وهيا بتبصله وبتضيق عينيها هما اولاد الناس كده يبقوا كيوت ومسمسمين ومفيش أخبث منهم
وقفت ونزلته وحطت ايدها فى وسطها تاخد نفسها و بتسحب كمية هوا كبيرة
نور يا ماما هتسحبى الهوا كله
هاجر اسكت يا واد انت ما أناتاللى قطعت نفسى
استعنى عالشقا بالله اشتالت نور تانى وكملت مشى لحد ما وصلت قدام مركز الشرطة وفضلت مكملة لحد ما دخلت جوا وهيا رجليها بتخبط فى بعضها
هاجر يا ميلة بختك يا جيمى على آخر الزمن أدخل مركز شرطة ده مش بعيد يحبسونى
نور انتى بتكلمى نفسك يا ماما
هاجر ايوة يا أخويا بكلم نفسى بدل ما أطق
كانت تمشى فى طرقة وترى الضباط والعساكر يتحركون أمامها وأسلحتهم معلقة بجانبهم فبدأت ضربات قلبها تتسارع
فجأة سمعت نور بينده وبيقول زين
التفتت