حكاية مريم ومراد
تشابه الإسم مع اسم قبيلة موجودة بالفعل فهو محض الصدفة ..
توجد عائلتان من أكبر عائلات تلك القبيلة وهما عائلة السمري .. و عائلة الهواري .. كان بين العائلتان مصالح مشتركة كثيرة .. يشتركان معا فى العديد من الأعمال ويتميزان بسمعة و هيبة وسط أهل الصعيد .. عائلة الهواري .. كان كبيرها هو الحاج سباعى والذى يمثل رأس تلك العائله .. فى ذلك اليوم استيقظ سباعى من نومه ليترأس مائدة الطعام والتى وضع عليها ما لذ وطاب بدأ فى تناول الطعام ثم الټفت الى ابنه الكبير جمال قائلا
قال جمال وهو يكمل طعامه بنهم
لا متجلجش يابوى حليناها ورضينا العمال .. مع انهم كانوا عايزين جطع رجابيهم
قال سباعى بحزم
اتعلم تسايس أمورك عشان المركب تمشى .. فى مواقف بتحتاج فيها الحزم وفى مواقف تانية بتعديها عشان مصلحتك
قال جمال بحنق
يعني شوية رجاله ميسووش يمشوا كلامهم علينا
الرجاله اللى بتقول عليهم ما يسووش هما من قبيلتك يا ولدى ولازم تطويهم تحت جناحك عشان قوتنا وعزتنا فى عددنا وعشان كده احنا من أكبر عائلات الصعيد كلياتها .. ولا عايزهم يجولوا عيلة الهواري مش عارفه تمشى شغلها زى باجى الخلج .. يعني هيا عيلة السمري أحسن منينا ولا ايه
قال جمال بسخرية
لا طبعا .. ده احنا نغلبهم بالعدد وبالنسب .. واحنا احسن منيهم مليون مرة .. وكل القبيلة عارفه اكده
________________________________________
معنا اكده اننا ضعاف .. لا .. اللى يتنمرد حدانا يا ويله منينا
صمت سباعى قليلا ثم قال
أخبار المناجصة ايه .. لسه مفيش نتيجه
لا يابوى أنى موصى ناس أكابر أول ما يعرفوا المناجصه رسيت على مين يبلغونا
بس ما تجلجش واصل .. هترسى علينا يعني هترسى علينا .. مفيش حد حدانا يجدر يجدم مواصفات أحسن من اللى جدمناها .. متشيلش هم يابوى
قال سباعى وهى ينهض
ربنا يجدم اللى فيه الخير
فى مكتب الأستاذ عماد صاحب ومدير شركة رؤية للدعاية والإعلان .. جلس أحد أصحاب الشركات وقال
بس يا أستاذ عماد احنا مش عايزين حملة عادية .. عايزين تغيير شامل فى كل شئ .. لوجو الشركة وبروشورز تعريف بنشاط الشركة تتوزع فى الشوارع وعلى الشركات الكبيرة .. ده غير البوسترات واعلانات أوت دور
ما تقلقش أبدا يا بشمهندس خالد .. احنا الدعاية عندنا على أعلى مستوى
قال خالد محذرا
مش عايز أى شغل يا أستاذ عماد .. لازم يبقى شغل من الآخر .. أنا مش مهم عندى الفلوس .. المهم النتيجة
طمأنه عماد قائلا
متقلقش وهختارلك أحسن ديزاينر عندنا فى الشركة وهى اللى هتمسكلك الحملة
قال خالد مستغربا
ابتسم عماد
أيوة .. ثوانى وهعرفك عليها
رفع سماعة الهاتف قائلا
آنسة صفاء من فضلك ناديلى الآنسة مريم
حاضر يا فندم
دخلت صفاء مكتب مريم قائله
مريم أستاذ عماد عايزك فى مكتبه
رفعت مريم رأسها قائله
متعرفيش عايزنى فى ايه
لا مقاليش .. بس عنده عميل جديد
قامت مريم وعدلت هندامها .. وسارت الى مكتب أستاذ عماد وطرقت الباب بخفه ثم دخلت وتركته مفتوحا خلفها .. توجهت الى المكتب قائله
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى خالد قائلا
البشمهندس خالد صاحب شركة مقاولات كبيرة .. وحابب يتعاون معانا عشان ننفذله حملة دعاية لشركته ونشاطها
قالت مريم بصوت خاڤت
أهلا بحضرتك
قال خالد بإقتضاب
أهلا بيكي
نظر عماد الى خالد قائلا
الآنسة مريم من أفضل الديزاينرز اللى فى شركتنا .. وأنا واثق ان شغلها هيعجبك
ثم الټفت الى مريم قائلا
يلا يا مريم عشان
تتفقى مع البشمهندس خالد على تفاصيل الحملة
أومأت برأسها والتفتت الى خالد قائله
اتفضل معايا
توجهت مريم وخالد خلفها الى مكتبها .. تطلعت الفتاتان الى هذا الرجل الوسيم الأنيق الذى دخل الى مكتبهم .. قامت سهى على الفور بإخراج مرآتها تحت المكتب للتأكد من ضبط مكياجها .. جلست مريم على المكتب وقالت ل خالد
اتفضل
جلس خالد أمامها وهو يلقى نظرة على الفتاتان .. قالت مريم بروتينيه
حضرتك