لا تثق ب أحد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
..فأقبل الرجل يبحث عنه ..فوجدة يجلس وحيدا تحت شجرة ويبكي ..فقال له الرجل مابك ايها الشاب لماذا أنت حزينا..
أجاب لا شيئ .كل ما في الأمر أنني أشتاق لعيلتي فقط..
. لقد مضى عام ونصف وهو يقوم بأرسال المال كاملا وكان يظن أنه سيعود الى وطنة ويجد مشروعة جاهزا
وفي اليوم التالي ذهب الشاب الى الرجل وهو بشعر باليأس وكان الهم واضح على كتفة..وقال له أريد أن أعود الى وطني ابحث عن راعي أخر يهتم براعية حضيرتك
واذا لم
لاتثق بأحد بقلم سمير الشريف القناوص
موقع كل الايام
تستطيع. ستواصل العمل
فقال الشاب ماذا أقول لك. هل أخبرك بأن أخوتي ومن لحمي ومي قاموا بخيانتي وأستغلالي كل هذه المدة هل أخبرك بأنهم دعسوا الوعد الذي قطعناه. وقاموا بخداعي ونهبي طول هذي الفترة ..هل أخبرك سيدي أنهم حرموا أولادي من مال أبيهم وتعبه وغربته بعيدا عنهما لسنة ونصف دون رحمه ولا شفقة ولم يفكر أحدهم كيف أقضي أيامي في العمل هنا. تحت حرارة الشمس وقسۏة الظروف .لم يفكر أحدهم كيف كنت أحرم نفسي من شراء قميصا جديدا. بينما ألبس ملابسي الممزقة والباليه ..لقد حرمت نفسي من كل شيئ من أجل بناء مشروعا لنا جميعا ونعيش سويا يدا بيد ونأكل لقمة هنيه تحت سقفا واحد. لقد نهبوا كل مالي ودفنوا حلمي وأصبحت كما كنت في الماضي
فقال الشاب ما هو يا سيدي
أجاب الرجل عندما عرفت بقصة أخوتك وبأمر المشروع .فكنت أعلم أنه سيأتي يوما وتتعرض للخيانه من أخوتك. فقررت أن أساعدك وأقف بجانبك ولكن دون أن تشعر ..هل تذكر تلك المواشي اللتي أخبرتك بأنني أشتريتها
فقال الرجل أنني لم
أشتريها كما قلت لك. ولكن بالحقيقة هيه ليست لي بل كانت لأحد أقاربي لقد طلب مني أن أتركها عندي وأجعلها ترتعي مع المواشي الخاصة بي ..وكان في كل شهر يدفع لي راتبا 2000ريال. فوجدتك لم تطلب أضافة في الأجرة. فشعرت بالسعادة وقررت ان أدخرها لك عندي الى حين تفكر بالعودة الى وطنك وديارك ..وقمت أيضا بوضع أختبارا لأخوتك حتى أتاكد هل هما كما قلت عند حسن الظن ام كانوا يستغلوك. فقمت بتنقيص ثلاث مائة من راتبك. وكنت أستمع لحديثكما على الهاتف ولكن كنت محقا .وكنت على يقين أنهم يستغلوا طيبتك وأنهم عديمة
فلم يتحمل الشاب وأجهش بالبكاء. لقد كان الرجل أفضل بكثير من أخوته. وقام الرجل بصرف جميع رواتبة اللتي أخبئها له. وأعطاه أيضا رواتب خمسة أشهر مقدما وطلب منه أن يعود الى ديارة .ويقضي خمسة أشهر أجازة ويعود
أخذ الشاب المال وكان أكثر من الذي سلبوها أخوته منه.. بل أكبر بكثير ..
ولكن عندما رأه الرجل أنصدم لقد كان يضن بأنه لن يعود .وكان يريد أن يختبره كما فعل مع الرعيه الذين كانوا
فقال الرجل ..فوالله لم أقابل شخصا كمثل أمانتك وطيبتك .فوالله أن المال الذي أعطيتك مقبال الخمسة أشهر مقدما أنها لك لوجه له وهدية لك ..