السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ج@ريمة في قصر البارودي كاملة

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


ثريا لنفسها وبصوت مسموع:مش راجع متأخر بس بقيت بتخرج من شغلك بدري عن الأول ومش عارفاك بتقضي الوقت دا فين مسيرك تقع تحت إيدي يا عزيز وساعتها مش هرحمك
ضُحي:انت بتتخلى عني يا هاني بعد الوقت اللي قضيناه دا كله مع بعض؟
انا بقالي ٣سنوات معاك ومستنياك علي امل انك لما تتوظف هتيجي تتقد@ملي،وجاي دلوقتي تقولي كل واحد مننا ف طريق 

هاني:انا خايف على مصلحتك انتي مش عايز أربطك بيا اكتر من كدا،مش عايز أد@مر مستقبلك،عايزك تعيشي حياة مرفهة زي اللي انتي عيشاها مع أهلك حاليًا،ودا انا مش هقدر اوفرهولك
ضُحي وقفت واتكلم بصوت عالي وعصبية:لا انت اكيد بتستهبل،يعني ايه مش هتقدر توفرلي حياة مرفهة،دا علي أساس انك فقير؟
فقير يا ابن رئيس الجامعة!
ومامتك صاحبة مصنع وعندكم بدل الفيلا قصور
انت انهاردة اتقبلت كمان في الوظيفة اللي كنت منتظرها أو بمعني أصح كنت بتتحجج بيها لأنك أصلًا في مستوى مادي واجتماعي يسمحلك ترتبط وتتجوز حتي لو معندكش وظيفة،،ومع ذلك كنت بصدق كلامك أنك عايز تثبت نفسك وتعتمد علي ذاتك وانتظرتك طول السنين دي وجاي دلوقتي تقولي نسيب بعض عشان خايف على مستقبلي
هاني:انتي مش فاهمة حاجة كل اللي انتي بتقولي عليه دا انا لا أملك شئ فيه ولا بيت ولا مصنع ولا وضع مادي،انا طول السنين اللي فاتت دي باخد مصروف زيي زي أي حد من أسرة متوسطة والمصروف دا اتوقف من بعد آخر يوم ليا في الجامعة،معنديش حساب بنكي ولا عربية،ولما اتخرجت كنت بشتغل في أي مكان علشان أصرف علي نفسي ومكنتش موظف علي مكتب لا كنت بشتغل عامل بشيل علي كتفي واحط
ضُحي:أنا مش فاهمة ايه دخل اللي انت بتقوله دا في موضوعنا،أنا راضية بيك في كل الحالات سواء أهلك هبساعدوك،أو هتعتمد علي نفسك،او حتي هتفضل طول عمرك العامل اللي بيشيل علي كتفه،فبطل بقي تهرب بشوية الدراما دول 


هاني:انتي عايزة ايه مني دلوقتي ؟
انا بقولك ننفصل وننهي علاقتنا بهدوء وانتي مصممة تعملي شوشرة،جو الدراما دا انتي اللي بتعمليه مش أنا

انتي زي ما اتعرفتي عليا وارتبطتي بيا من ٣ سنوات عدو هتقدري تتعرفي علي غيري وترتبطي بيه
ضُحي وقفت من مكانها وبصتله بغضب وغيظ وفجأة نزلت بإيدها علي وشه بقلم ونظراتها متوجهه ليه واتصد@مت بدرجة البرود الظاهرة علي وشه بعد ما توقعت انه هيثور عليها أو حتي يحاول يرد ليها القلم،شدت شنطتها من علي الترابيزة ومشيت خطوات صغيرة ورجعت تاني بصتله واتكلمت بغضب
ضُحي:مش هعديهالك يا هاني وهعرف ايه اللي وراك سواء عرفت واحدة عليا أو أي سبب تاني
هثأر لكل لحظة ضاعت من عُمري ومن مشاعري السنين اللي فاتت،هقتلك يا هاني
ضحي مشيت وهاني ملامح البرود لا تزال ظاهرة على وشه وشوية وأخد شنطته هو كمان ومشي علي بيته وكانت ثريا في انتظاره
ثريا: ها عملت معاها إيه؟
نهيت الموضوع كله؟
هاني:نهيته وبلا رجعة خلاص
ثريا:تليفونك
هاني مد إيده واداها التليفون وثريا فتحته وخرجت منه الخط كسرته ورجعت قفلت التليفون وادتهوله
ثريا:اتمني انها متكونش تعرف عنوان بيتك أو شغلك الجديد
هاني:متعرفش انا هشتغل فين اصلًا،عنوان بيتي لو عرفته وجات هنا ابقى ساعتها اتصرفي انتي معاها 
هاني طلع اوضته 
ودقايق وباب البيت خبط وكانت رزان
ثريا بصت في ساعتها واتكلمت بغضب:الهانم راجعة وبتخبط على الباب الساعة ١٢،أبوها وأخوها رجعوا وهي لسة 
رزان:فعلًا انا كنت عايزة اتكلم معاكي في الموضوع دا 
ثريا:موضوع اية دا
رزان اتكلمت وهي بتتصنع الجدية:مش عايزة أخبط علي الباب في وقت متأخر كدا،ابقي اعمليلي نسخة من المفتاح علشان لما ارجع في نص الليل تاني ابقى افتح وادخل على طول من غير ما اخبط واعمل ازعاج
ثريا بصوت غاضب عالي:بت انتي اتكلمي عدل،وردي عليا كويس كنتي فين وراجعة متأخر كده ليه؟
رزان:بنت عندها٢٣ سنة راجعة الساعة ١٢ بليل يبقي كانت فين ؟ ها؟
ايه الرد اللي انتي عايزة تسمعيه؟
بعد اذنك بقي انا طالعة أنام علشان زي ما انتي شايفة احنا نص الليل
رزان ادت ظهرها لثريا وطالعة السلم ويدوب طلعت سلمتين وصرخ@ت لما حست انها بتتشد من شعرها وكانت هتقع علي ضهرها

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات