رواية ليلى وعامل الدليفري بقلم احمد ابو الحسن
بس لقيتني بدخل الفيلا برضه.. وقفلت الباب ورايه وحطيت الاكل عالسفرة.. وهي جت من المطبخ بالاطباق وسألتها من غير ما أفكر
-كنتي بټعيطي ليه إمبارح ؟
قالتلي من غير ما تبصلي
=متأخر أوي السؤال ده
وفتحت الاكل ووزعته على الاطباق
ماردتش عليا وقعدت وبدات تاكل.. وقعدت انا كمان بعدها فضلت أكل من غير نِفس
وكان الوحيد اللي مستمتع بالأكل هو خرشوم
خلصنا الأكل وبعدها قعدنا في الصاله جابت العصير وشربناه وبعدها قولتلها
=بالتوفيق
قالتها وكأن عادي في غيرك هيوصل الاكل
قومت ومديت ايدي أسلم عليها..بصتلي وهي قاعده وقامت وسلمت عليا وروحت ناحيه الباب وأول ما فتحته قالتلي
-كنت بعيط إمبارح لاني أفتكرت عماد.. جوزي أو اللي كان جوزي.. وحسيت قد أيه عدى عليا وقت من غير ما أحس بحاجه ناحية حد من أول ما أشوفه
-أنا من ساعتها قررت أعيش حياتي وما أفكرش تاني في الحب أو إني أحب حد.. كنت عايشه في حالي ولوحدي.. ماما وبسنت كل فتره يزوروني..
وبروح الشغل الصبح وأرجع بليل أقعد في الفيلا.. حتى ماليش صحاب كل واحد بيقرب مني بحسه طمعان فيا.. بحسه عايز ياخد مني أي مصلحه.. فكرك ماحدش قالي بحبك الفتره اللي فاتت دي ؟! ده في الشغل وفي الشارع وفي النادي وفي كل حته بروحها حتى في المطار وبره مصر
بس أنا بعرف كويس مين جاي راسم على مصلحه قريبه أو حتى مصلحه على المدى البعيد.. ماكنتش عايزة كتير كل اللي كنت عايزاه صديق أو صديقه حد أثق فيه.. ما أكدبش عليك بس أنا أول مره عزمتك وماما وأختي هنا ماكنتش صدفه كنت ناويه اعزمك بشكل تاني بس لما لقيتك جيت ونسيت الاكل
وبصيت في عينك حسيت قد أيه أنت كنت جاي عشان ليلى مش عشان حاجه تانيه.. حسيت فيك براءة حسيت فيك إنسان مش عايز يطلع بمصلحة ويمشي.. أنا ما بقاش عندي طاقه أضيعها تاني.. وأنت يا كريم إنسان جميل.. وكلمتك إمبارح خلتني في منتهى السعادة اللي في الدنيا..
عمري ماقبلت حد على نياته كده.. أنا ماعنديش الشجاعة أني أقولك الكلمة اللي انت قولتها.. في ناس كتير بتقولها بس الكلمة دي قوتها في أنك تقولها بمشاعرك باحساسك والاحساس بيوصل ياكريم.. مهما كان الشخص اللي قدامك لو قلتله اي حاجه باحساس صادق هتوصل لقلبه زي ما كلمتك امبارح وصلت لقلبي.. بس عايزاك تفكر كويس قبل ما تقولها تاني.. أنا كده كده مش عايزة أخسرك بس فكر فيها تاني وهستنى منك رد وقولي هل إحنا هنكمل صحاب ولا لسه بتحبني.. تصبح على خير
فضلت باصص لها وهي بتتكلم وعيني كانت بتلمع ومش مستوعب اللي بسمعه منها..ماكنتش أتخيل أن كل ده جواها وكانت حاسه بيه زي ماكنت حاسس بيه بالظبط أول ما قابلتها
-وانتي من أهل الخير
(تكملة القصة على لسان ليلى )
ساعتها كريم بصلي بعينيه اللي كل ما يبصلي بيها بحس أنه بيبرق وعايز يملى عينه بملامحي.. العينين اللي شدتني بنظراتها أول مرة شوفته فيها وهو كان مبرق ومخضوض لما شافني كانه شاف أجمل واحده في الدنيا مهما يعدي العمر الواحده لما تلاقي حد بيبصلها ومعجب بيها بتبقى مبسوطه من جواها حتى لو مش هتظهر ده بس مش كل التظرات طبعا لان في نظرات تضايق اي حد...
قفلت الباب بالراحه وانا شايفاه بيركب المكنه بتاعته وبيتحرك بيها كنت دايما بستناه قبل ما يجي وببص عليه من شباك اوضتي اللي فوق واشوفه بيعمل أيه قبل ما يرن الجرس العاده دي فيا من زمان إني أراقب الناس اللي حواليا وأخد بالي من أقل تفصيله بيعملوها مرة الاقيه واقف يعدل هدومه قبل ما يرن ومره يطلع برفيوم يرش منه