قاټل الأسود
فكيف لرجلٍ مهما بلغتْ قوتُه وشجاته ٲنْ يواجهَ ٲسداً مفترساً ضخما بهذا الشكل…
إنطلقَ بطلُنا كالرَّيحِ نحوَ الٲسدِ لا يهابُه... وبصدرِه عزَّةٌ وإيمانٌ وشجاعةُ المسلمِ الذي لايهابُ شيئاً إلا الله بلْ كان يُعتَقدُ ٲنَّ الٲسدَ هو الذي يَجِبُ أنْ يهابَه
ثمَّ قفزَ عليه كاللَّيثِ على فريستِه وطعنَه عدةَ طعناتٍ... حتى قتلَه
ثمَّ ذهبَ سعدٌ بن ٲبي وقَّاصْ (رضي الله عنه) إلى بطلِنا وقبَّلَ رأسَه تكريما ًله
فانكبَّ بطلُنا بتواضعِ الفرسانَ على قدمِ سعدٍ (رضي الله عنه) فقبَّلَها وَقَالَ :
ما لمثلِكَ أنْ يُقبِّلَ رأسي
إنَّه هاشمُ بنُ عُتبةَ بنُ أبي وقٌَاصٍ قاتلِ الٲسود
هؤلاءُ هُمْ قدوتُنا
إذا أتممت القرائة فلا ترحل قبل أن تقوم بواجبك نحو المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين)