قصة النعش
لمن كان له قلب
النعش كان ثابت مش راضي يدخل المسجد.
كلنا فكرنا الست دي عملها غير صالح.
جارتنا كانت عايشة لوحدها وابنها كان مسافر وجالها مرض خبيث ومقالتش لابنها عليه عشان مينزلش من شغله ويعرف يبني حياته لإنه يتيم من صغره ومحدش كان بيساعده محدش كان بيقوله
أنت محتاج إيه أنت كويس!
صحينا في يوم على ۏفاة والدته هي كمان كان الموضوع صعب جدا أهل البلد رنوا كتير على رقم ابنها بس كان بيديهم مغلق!!
فمكنش قدامهم حل غير إنهم يكفنوها ويدفنوها.
ولما وصلوا بيها المسجد النعش مدخلش الرجالة فضلت تقول
لا إله إلا الله وتكررها ولكن بدون فايدة!
حاولوا يسألوا جيرانها هي كان لسانها سليط طيب طيب كانت مبتصليش أو ما شابه كان الرد لا دي بتقيم الليل كله.
قعدوا حوالي أربع ساعات على نفس الشيء فيه اللي رجع بيته وفيه اللي فضل واقف يدور على حلول.
شوية والنعش اتحرك لليمين استغربوا وبصوا حواليهم تجاه الحركة لقوا ابنها جاي يجري وهو بيعيط ومڼهار..
فضل يبوس في نعشها ويقول بقالي أيام تليفوني بايظ يا ما ولما أفتحه عشان أطمن عليكي تكوني مشيتي
الشاب فضل يعيط بشكل مش طبيعي لدرجة الناس كلها قعدت ټعيط علشانه فضل يقول كلام كتير ولما خلص اللي في قلبه أمه دخلت المسجد بمنتهى الخفة اللي في الدنيا.
كانت لا تملك في الدنيا غيره وكأنها بتقوله
أنا كنت مستنياك عشان أودعك.. أصلك كنت واحشني.
سلام على من رحلوا عن الدنيا ولهم في قلوبنا حنين لم يكف يوما عن مناداتهم لعناق يشبع ڼزيف رحيلهم...