الجمعة 08 نوفمبر 2024

قصة الساقي جميل

موقع أيام نيوز

كان هناك ساقي اسمه جميل، يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرته الطينية في الأسواق. وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته.

‎ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره : اذهب و أحضر لي جميل الساقي.

‎ذهب الوزير ليبحث عنه في الأسواق إلى أن وجده وأتى به الملك

‎قال الملك لجميل : من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في قصري تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها..

‎قال جميل : السمع والطاعة لك مولاي..

‎عاد جميل إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى القادم، وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

‎دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة، وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته.

‎بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن، إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من جميل بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك.

‎وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له : يا جميل إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة.

‎تفاجأ الساقي وسأله : وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي؟

‎فقال الوزير : عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر.

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

‎قال جميل : حسنا سأفعل.

‎وعندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه، واستمر جميل يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع جميل للثام,

‎فقال الوزير : أخاف يا سيدي إن أخبرتك قطعت رأسي.

‎فقال الملك : لك مني الأمان فقل ما عندك.

‎قال الوزير : لقد اشتكى جميل الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي.

‎انزعج الملك وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر

‎فقالت : من سولت له نفسه قول هذا غدا يقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الانتقاص منك.

‎قال لها : ونعم الرأي.

‎وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له : من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد فاقطع رأسه.

‎وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له, وعندما هم بالخروج إلتقى الساقي بالوزير فقال له الوزير : من أعطاك هذه الورود؟

‎قال جميل: الملك. فقال له أعطني إياه أنا أحق به منك.!

‎فأعطاه الساقي الباقة وانصرف

‎وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.!

‎وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

‎استغرب الملك رؤيته لظنه أنه مېت، فنادى عليه وسأله : ما حكايتك...مع هذا اللثام؟

‎قال جميل : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأذى.

‎سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟

‎قال جميل : أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني.

‎فابتسم الملك وقال : حقا هو أحق بها منك وحسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.