الجمعة 08 نوفمبر 2024

كن مع الله يكن معك

موقع أيام نيوز

يحكي أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة و لكي يعلمه معني السعادة , أرسله ﻷ‌كبر حكيم موجود بذلك الزمان, و لكي يصل اﻻ‌بن للحكيم , مشي بالصحراء مسافة 40 يوم ,و حين وصل لقصر الحكيم وجده فخما و عظيما و كبيرا من الخارج و حين ډخله سأل الحكيم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟ فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت ﻷ‌علمك هذا السر و لكن اخرج و تمشي بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين .ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و قال له :ارجع لي بهذه الملعقة و احرص على أﻻ‌ يسقط منها الزيت ,فخرج الشاب و طاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلي الحكيم فسأله :هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟ قال الشاب : ﻻ‌ !! فسأله مرة أخري : هل شاهدت مكتبة القصر و ما فيها من كتب قيمة ؟ فرد الشاب : ﻻ‌ !! فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟ فأجاب الشاب :ﻻ‌ !! فسأله الحكيم : لماذا ؟ فرد الشاب : ﻷ‌نني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني فلم أري شيء مما حولي بالقصر !

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقال له الحكيم : ارجع و شاهد كل ما أخبرتك عنه و عد إلي , ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم و شاهد كل هذا الجمال و رجع إليه , فسأله الحكيم : قل لي ماذا رأيت ؟ , فانطلق الشاب يروي ما رأه من جمال و هو منبهر و سعيد , فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها فقال له : انظر يا بني , هذا هو سر السعادة !! فنحن نعيش في هذه الدنيا و حولنا الكثير من نعم الخالق عزوجل و لكننا نغفل عنها و ﻻ‌ نراها و ﻻ‌ نقدرها ﻻ‌نشغالنا عنها بهمومنا و صغائر ما في نفوسنا ..السعادة يا بني أن تقدر النعم و تسعد بها و تنسي ما ألم بك من هموم و كروب مثل ملعقة الزيت نسيتها حين الټفت للنعم من حولك فسقط الزيت !!
قدروا النعم و اشكروا الخالق عز وجل على نعمائه الكثيرة
الحمد لله رب العالمين
ستعيش مره واحده على هذه اﻻ‌رض ؛ إذا اخطأت إعتذر، وإذا فرحت عبّر ؛ ﻻ‌ تكن معقدًا، واﻷ‌هم ﻻ‌ تكره وﻻ‌ تحقد وﻻ‌ تحسد ،
 وكن مع الله يكن معك