الأربعاء 25 ديسمبر 2024

قصة حقيقية رائعة

موقع أيام نيوز

قصة حقيقية رائعة..
ذات يوم عادت أمي من عند الجارة فوجدت إحدى أطقم كاسات المطبخ مکسورة على الأرض فاتجهت نحو غرفتي بمنتهى الڠضب وصارت تصرخ في وجهي بشدة لما فعلته بينما كنت أقسم لها أني لم أفعل لكنها لم تصدق أبدا وأخذت مني ألعابي المفضلة وأقسمت ألا مصروف لي لمدة شهر خرجت من غرفتي وبكيت كثيرا لأني أعاقب على فعلة لم أفعلها .

عاد أبي مساء ذلك اليوم وقد أتى لها بطقم ثمين من الكاسات بديلا عن ذاك الذي كسره رغما عنه انتظرت يومها أن تأتي أمي وتعتذر لي بعدما ظلمتني لكنها لم تفعل لطوال الشهر استمر عقابها لي بينما كنت أبكي كل ليلة وأحاول الجلوس في غرفتي بعيدا عنها لحزني الشديد .
نهاية ذاك الشهر أعادت لي الألعاب وهي تؤكد علي ألا أفعل ذلك مجددا قلت في اندفاع 
ألم يعترف لك والدي أنه من كسرها وأتى إليك بالأقيم 
ابتلعت ريقها وقالت 
لم يحدث ذلك ثم كيف تجرؤ على قول ذلك  
لأنك لم تصدقيني أولا وعاقبتني بقسۏة وحين عرفت الحقيقة لم تتراجعي !
ڠضبت كثيرا من كلماتي تلك وأقسمت أن تعاقبني لشهر آخر لحديثي الغير لبق معها لكن هذه المرة لم أبكي ولم أحزن فالقسۏة تولد الجفاء .
بعد سنة وقع الطلاق بين أمي وأبي تأثرت كثيرا وقتها ولم أفهم السبب وبعد مرور سنوات طويلة وقد تزوجت أمي برجل آخر بعد طلاقها بعدة أشهر اليوم فقط أخبرني والدي عن السبب حيث قال 
لم تعتذر لي يوما على خطأ حتى حين تتأكد من ارتكابها خطأ أو أذى لم تكن تعترف بل وتتمادى بتعنت واضح تحملت ذلك كثيرا وحين طلقتها وانتظرت أن تحاول فقط الاعتذار لنحافظ على أسرتنا لم تحاول وتزوجت سريعا لتثبت لنفسها من جديد أنها لا تخطئ .
من الخسارة الاستمرار في الخطأ لمجرد ألا نعترف بأخطائنا .