قصة المرأتين والقاضي
كيد النساء ..
يحكى أن امرأتين دخلتا على القاضي ابن أبي ليلى وكان قاضيآ معروفآ وله شهرته في زمنه .. فقال القاضي من تبدأ ...
فقالت إحداهما أيها القاضي ماټ أبي و أنا صغيرة ثم تزوجت أمي و رحلت بعيدة و تركتني وحيدة .. و هذه عمتي وهي التي ربتني وكفلتني حتى كبرت.. ثم جاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه .. وكانت عمتي عندها بنت فكبرت البنت وعرضت عمتي على
وفي يوم الزفاف جاءتني عمتي وقالت إن زوجك قد تزوج ابنتي وجعل أمرك بيدي
فأصبحت أنا ليلة وضحاها مطلقة
الزمن ليست ببعيدة جاء زوج عمتي من سفر طويل
فقلت له يازوج عمتي .. أتتزوجني بعد أن تطلق عمتي .. ..
وكان زوج عمتي شاعرآ كبيرآ و ثريآ وليس له أولاد و تزوجته عمتي
بعد ۏفاة زوجها الأول .. فوافق زوج عمتي وقلت له
لكن بشرط أن أخبر أنا عمتي بأنها طالق.
فوافق زوج عمتي على الشرط فأرسلت لعمتي وقلت لها
ثم تزوجته بعد انقضاء عدة عمتي
فأصبحت عمتي مطلقة وواحدة بواحدة أطال الله عمرك .
فوقف القاضي عندما سمع الكلام من هول ما حدث وقال يا الله
فقالت له اجلس إن القصة ما بدأت بعد ..
فقال أكملي
قالت وبعد مدة ماټ هذا الرجل الشاعر وورثته فجاءت عمتي تطالب بالميراث من زوجي الذي هو طليقها فقلت لها
وعند انقضاء عدتي بعد مۏت زوجي جاءت عمتي بابنتها وزوج ابنتها الذي هو زوجي الأول وكان قد طلقني وتزوج ابنة عمتي ليحكم بيننا في أمر الميراث ...فلما رآني تذكر أيامه الخوالي معي
وحن إلي .. فقلت له تعيدني .. فقال نعم .
فقلت له بشرط أن تجعل أمر زوجتك ابنة عمتي إلي
فوافق
.فقلت لابنة عمتي أنتي طالق
والآن .. أين السؤال
فقالت العمة أليس من الحړام أيها القاضي أن نطلق أنا وابنتي ثم تأخذ هذه المرأة الزوجين والميراث ...
فقال ابن أبي ليلى والله لا أرى في ذلك حرمة .. وما الحړام في رجل تزوج مرتين وطلق وأعطى وكالة ..
وبعد ذلك ذهب القاضي الى الخليفة أبي جعفر المنصور وحكي له
القصة فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض وقال قاټل الله هذه العجوز من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وهذه وقعت في البحر ..
صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم