رواية ضيق الحال
إمرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال وطرقت الباب فخرج أحد الخدم وقال لها
ماذا تريدين .
فقالت أريد أن أقابل سيدك .
فقال من أنت .
قالت أخبره أنني أخته .
الخادم يعلم أن سيده ليس عنده أخت فدخل وقال لسيده
إمرأة على الباب تدعي أنها أختك .
فقال أدخلها .
فدخلت فقابلها بوجه هاش باش وسألها من أي إخوتي يرحمك الله .
فقال الرجل الميسور في نفسه إمرأة مقطوعة والله سأكون أول من يصلها .
فقالت ياأخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مر المذاق ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئا ليوم التلاق فما عندكم ينفد وما عند الله باق .
قال أعيدي .
فقالت ياأخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مر المذاق ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئا ليوم التلاق فما عندكم ينفد وما عند الله باق .
فقالت لا أظنك قد فهمتني وإن الإعادة مڈلة لي وما اعتدت أن أذل نفسي لغير الله .
فقال والله ما أعجبني إلا حسن حديثك ولو أعدت ألف مرة لأعطيتك عن كل مرة ألف درهم .
ثم قال لخدمه أعطوها من الجمال عشرة ومن النوق عشرة ومن الغنم ما تشاء ومن الأموال فوق ما تشاء لنعمل شيئا ليوم التلاق فما عندنا ينفد وما عندالله باق .
لا تنسو الفقراء . قد يكونوا في أمس الحاجة وقت الشتاء . لان الله غني ونحن الفقراء .
إذا أتممت القراءة صلى على نبينا محمد